الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

امريكا ستضرب ايران قبل نهاية هذا العام اذا لم تتعاون مع الجهود الدولية

نشر بتاريخ: 14/03/2012 ( آخر تحديث: 15/03/2012 الساعة: 07:36 )
بيت لحم- معا- حذرت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ايران من عدم اغتنام ما وصفتها بالفرصة الاخيرة لتلافي الضربة العسكرية من الولايات المتحدة الامريكية، وذلك عبر حديث مباشر مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافاروف الاسبوع الماضي في الامم المتحدة.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هأرتس" اليوم الاربعاء فقد أكد مصدر روسي أن وزيرة الخارجية الامريكية وضحت لنظيرها الروسي بأن الولايات المتحدة سوف تقوم بتوجيه ضربة عسكرية لايران، حال عدم تعاونها مع الجهود الدولية ومع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبره انها الفرصة الاخيرة لايران لتلافي الضربة العسكرية.

واضاف الموقع ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية كشفت في شهر تشرين ثاني الماضي قيام ايران بالعمل بشكل سري على امتلاك السلاح النووي، حيث كشفت الاقمار الصناعية معسكرا للجيش الايراني تم بنائه عام 2000 والذي استخدم لاجراء تجربة صاروخ يحمل رأس نووي.

واعتمدت الهيئة الدولية للطاقة الذرية على هذه الصور التي جرى الكشف عنها مؤخرا في واشنطن، بحيث يشاهد في هذه الصور مباني بحجم حافلة كانت معدة لهذه التجربة.

ويعتبر معسكر "برتسيان" الايراني الذي التقطته الاقمار الصناعية، من المعسكرات التي يتم فيها تطوير وانتاج الصواريخ واسلحة اخرى، وقبل 8 سنوات وصلت معلومات للاجهزة الامنية الامريكية تفيد بأن هذا المعسكر تم بنائه لانتاج السلاح النووي، وذلك لطبيعة بناء هذا المعسكر ووجود السراديب الارضية والتحصينات العميقة تحت الارض، وتم التقاط صور نقل بعض المواد من هذا المعسكر قبل زيارة مراقبين الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاخيرة.

واشار الموقع ان الشهر القادم سوف يشهد تجدد المفاوضات بين ايران والدول الغربية فيما يتعلق بالشأن النووي الايراني، وهذا ما تعتبره وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بالفرصة الاخير ، وهذا ما دفع نائب وزير الخارجية الروسي للتأكيد على عدم وجود ما يدعى فرصة اخيرة، وان الجهود المبذولة تهدف لايجاد حل دبلوماسي لموضوع ايران النووي.

ويشار انه اجري استطلاع للرأي في الولايات المتحدة الامريكية، حيث اظهر دعم غالبية المجتمع الامريكي لتوجيه ضربة عسكرية للمنشأت النووية الايرانية حال اقترابها من امتلاك السلاح النووي، حيث وصلت النسبة التي تدعم هذا الموقف الى 58%، في حين عارض بشكل مطلق توجيه ضربة عسكرية 34%، وبقيت النسبة اكثر من 50% مع توجيه الضربة العسكرية حتى لو أدى ذلك لارتفاع كبير في اسعار النفط، في حين وصلت نسبة المعارضة الى اكثر من 45% .