مهرجان في الجامعة العربية الأمريكية بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لانطلاقة الجبهة الشعبية
نشر بتاريخ: 11/12/2006 ( آخر تحديث: 11/12/2006 الساعة: 17:10 )
جنين - معا - أقامت جبهة العمل الطلابي التقدمية كتلة الشهيد أبو علي مصطفى مهرجاناً طلابياً حاشداً في الجامعة العربية الأمريكية في جنين بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لانطلاقتها بحضور خالدة جرار النائب وناصر أبو عزيز عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية.
وفي كلمته جدد ناصر أبو عزيز العهد والوفاء للشهداء والأسرى ولمؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الدكتور جورج حبش الذي بادر عام 1949 كتائب الفدى رداً على نكبة العرب وشكل الجبهة الشعبية عام 1969 كرد على هزيمة الحكومات العربية المتخاذلة وأعطى نموذجا لكل حركات التحرر عندما نقل قيادة الجبهة إلى الشهيد أبو علي مصطفى، ولتنتقل القيادة بعد استشهاده إلى الرفيق الأسير أحمد سعدات.
وقال أبو عزيز أن تسعة وثلاثين عاما مليئة بالآلام والآمال تستحق منا أن نقف مع ذاتنا ونقيم وضعنا وأن نتسائل لماذا لم يحقق شعبنا وقواه المناضلة الانتصار وتحرير فلسطين، فأين هي المشكلة وما هي العوائق، ومن الضروري أن نراجع سبلنا وأدواتنا وبرامجنا لنسير على الطريق السليم من جديد.
واستهجن أبو عزيز الصراع على المحاصصة على الوزارات بينما الاحتلال جاثم صدورنا، ونعيش في حالة من فقدان الأمن الكامل والجوع، وأضاف أن ما يجري الآن ليس حوار وطنياً بل حوار بين حركتي فتح وحماس، ولهذا السبب فشل الحوار وسنبقى ندور في حلقة مفرغة.
من جانبها قالت خالدة جرار أن الأهم في هذه الذكرى التي تأتي في ظل ظروف عصيبة أن نقرأ تاريخنا ونرسم ملامح مستقبلنا، وأن الخروج من الأزمة الحالية يجب أن ينطلق من حقيقة أننا نعيش تحت الاحتلال، وهذا يستدعي تشكيل جبهة وطنية عريضة مقاومة، احد أساساتها تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي تضم كل تشكيلات الطيف الفلسطيني، وشددت جرار على ضرورة إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة تفعيل وتطوير دورها، وأن أي محاولة للالتفاف عليها سيدخلنا في مأزق جديد.
وركزت جرار على أن أي خيار للخروج من الأزمة الحالية يجب أن يتمتع بالتوافق الوطني الكامل حتى لا يتحول هذا الخيار إلى مأزق جديد لا يخدم سوى الاحتلال، إضافة إلى ضرورة إعادة الحوار إلى مساره الصحيح وعلى أساس وثيقة الوفاق الوطني، كما رفضت جرار أن تكون الحكومة استجابة لمتطلبات خارجية، بل يجب أن تأتي استجابة لمتطلبات الواقع الفلسطيني السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وألقى أمجد عطاطرة كلمة مجلس اتحاد الطلبة شدد فيها على الوحدة الوطنية وتحريم الدم الفلسطيني، وتحدث عن الواقع الحالي الذي يعاني منه كل الشعب الفلسطيني جراء الحصار، وأن التركيز يجب أن يكون في الفترة الحالية على كسر الحصار والخروج من حالة الجمود السياسي.
كما ألقى أحد الطلبة كلمة جبهة العمل الطلابي التقدمية أكد فيها على أن الجبهة الشعبية وذراعها الطلابي متمسك بالسير على خطى قادتها الذي سطروا لها الطريق، واستذكر عدد من المراحل التاريخية والمفصلية خلال تسعة وثلاثين عاماً من النضال.