الفرق بين الفلتان الامني والاجرام المنظم!!
نشر بتاريخ: 11/12/2006 ( آخر تحديث: 11/12/2006 الساعة: 17:18 )
كتب رئيس التحرير ناصر اللحام: على مساحة المكان وفي عين الزمان نقف كفلسطينيين ونقرأ ما كتبت ايدينا في السنوات الماضية, ونقرأ ما سطرناه في اخر لحظة, مجموعة من المسلحين" المجهولين" يفتحون اسلحة رشاشة على مجموعة من الاطفال الذين حملوا حقائبهم وتوجهوا الى المدرسة.
الحادثة خارجة على اخلاق كل عصابات الاجرام والمافيا في العالم.
في العالم السفلي والذي تعلو مكانته في هذا العالم الظالم, لا يجوز لعصابة ان تهاجم اسرة احد افراد العصابة الاخرى ويبقى الصراع التناحري بينها على طريقة مان تو مان, اي رجل الى رجل.
ولعله قد آن الآوان ان نعيد التفكير في ما يحاول السياسيون ان يطلقوا عليه ( البديهيات) او ( الاعراف السياسية) الفلسطينية.
·ان اطلاق النار على اطفال المدارس جريمة منظمة لا تليق سوى بالعالم السفلي وليس فلتاناً امنياً.
·ان رشق وجه فتاة بماء النار مرض نفسي اجرامي وليس فلتاناً امنياً.
·ان احراق مقار السلطة وممتلكاتها يسمى جريمة سياسية منظمة وليس غضباً شعبياً او فلتاناً امنياً.
·ان اطلاق النار على رجل صائم في رمضان يسمى كفراً ويقام على صاحبه الحد وليس فلتاناً امنياً.
·ان اختطاف صحافيين اجانب والمطالبة بمكتسبات شخصية لقاء الافراج عنهم يسمى جريمة ضد الامن القومي وليس فلتاناً امنياً.
·ان تفجير منزل وبه سكان ابرياء يسمى مذبحة جماعية ويحتاج الى حبل مشنقة وليس فلتانا امنيا .
·ان اطلاق النار على قدمي عقيد شرطة او قائد سياسي يسمى انقلابا عسكريا وليس فلتانا امنيا.
·ان خروج قوات الامن لاطلاق النار في الشوارع يسمى انهيارا للسلطة ولا يسمى فلتاناً امنياً.
·ان اطلاق النار على موكب وزير الداخلية يسمى محاولة اغتيال وليس فلتانا امنيا.
·ان شتم وزير للرئيس وتحقير مقامه ونواياه يسمى انحطاطاً سياسياً وليس فلتانا امنيا.
·ان شل الحياة في المجتمع الفلسطيني وتعطيل المدارس يسمى نهاية الحياة الكريمة وليس فلتانا امنيا.
·ان تعطيل المحاكم وفتح السجون واطلاق يد المجرمين وتجار المخدرات والنصابين يسمى فقدانا للامل وليس فلتانا امنيا.
·ان وفاة المرضى بسبب عدم وجود اطباء وادوية يسمى " التخلف المتوحش" وليس فلتانا امنيا.
·ان دماء الاطفال والابرياء في رقاب جميع الفصائل والقوى الوطنية وندعو الله ان لا يسامحهم ابدا ... فهذا هو الاجرام وليس الفلتان الامني.