مقابلة مع رئيس الإتحاد لكرة الطاولةبعد خروج فريق كرة الطاولة
نشر بتاريخ: 11/12/2006 ( آخر تحديث: 11/12/2006 الساعة: 18:24 )
الدوحة - معا -: حسام الدين حرب : موفد رابطة الصحافيين الرياضيين
- تصوير : اياد البابا
تعتبر مشاركة منتخب تنس الطاولة من أكثر المنتخبات التي عانت الأمرين بعد وصولها أرض الدوحةن حيث خاضت لقاء بعد وصولها ارض المطار بساعتين، وخاضت مباراة بعد 24 ساعة مع منتخب بنغلاديش، تلك المعاناة كانت على مدار ثلاث ايام ولذلك كان علينا مقابلة رئيس الإتحاد محمد جودة ليتحدث لنا عن هذه المشاركة.
سؤال: كيف يقيم اتحاد كرة الطاولة مشاركة فلسطين في الاسياد؟
- في البداية نحي دولة قطر على كرم الضيافة والترحاب الذي حظي به الوفد الفلسطيني وتحية إلى أمير وشعب قطر، ومن ناحية تقيمي للمشاركة أنا راضي كل الرضا عن المشاركة رغم ظروف المعاناة وعدم الإحتكاك مع الدول المجاورة وعدم خوضهم أي مباراة ودية مع منتخبات أو فرق وبشكل عام المشاركة مرضية وجيدة.
سؤال: النتائج لم تكن مرضية ومع ذلك الإتحاد راضي عن المشاركة كيف ذلك؟
- بشكل عام لاعبي المنتخب لم يتوانوا في ابراز مهاراتهم ولعبوا بجد واصرار وحصلوا على نقاط من الشواط سواء مع قطر أو بنغلاديش وفي بعض المباريات حصلنا على اشواط من منتخبات عريقة وهذا يبشر بالخير حيث كنا في المشاركات السابقة لم نحصل إلا على نقطة من 11 والآن نحصل على 8 و 9 نقاط وهذا يدلل على أن المستويات تترفع بشكل تدريجي بشرط الإحتكاك مع الدول المجاورة.
سؤال: ما هي الأسباب التي منعت المنتخب من خوض معسكرات تدريبية؟
- يعني بصراحة هذا سؤال مرهون بالمعابر والتي تحرم الكثير من الترتيبات الخارجية التي يخطط لها الإتحاد، حيث خططنا لإقامة معسكر مغلق في العاصمة المصرية القاهرة واتفقنا مع نادي الزمالك ولكن الإغلاق الدائم لمعبر رفح حال دون ذلك، حتى أن اتحاد اللعبة كان يفكر في إلغاء المشاركة.
سؤال: وهل تعتقد لو أن المنتخب خاض معسكرات لكانت النتائج افضل؟
- شيئ طبيعي لأن المعسكرات تصقل اللاعبين وتدخلهم في اجواء المباريات، ولو أن المنتخب وصل معسكر الزمالك في الموعد المحدد لكانت الأمور أفضل من ذلك بكثير لأسباب عديدة ومنها: تهيئة اللاعبين للمباريات القوية، خوضهم لمباريات وإدخالهم في أجواء المنافسة وألهم من ذلك نفسية اللاعبين تبقى مرتاحة ومعنوياتهم عالية بعكس الأمور التي مررنا بها حيث ان اللاعبين بقوا ينتظروا معبر رفح حتى ساعات متاخرة من يوم 28/11 وهو اليوم الذي افتتح به المعبر.
سؤال: بصراحة المنتخب عانى عندما وصل إلى الدوحة فهل لك أن تشرح لنا طبيعة المعاناة؟
- أعتقد بأن هذه المعاناة لا تحدث في العالم إلا مع منتخبات فلسطين التي تعاني كثيرا قبل وصولها موعد المنافسات في الوقت المحدد، حيث عانى اللاعبين وتدنت حالتهم النفسية التي أحبطت بعضهم بأن المشاركة في هذه الدورة أصبح مستحيلا، وتنقلهم من مطار إلى أخر، وعدم خوضهم لي تدريب خلال ثلاث ايام وتفاجأ الفريق بمواعيد المباريات وبعد وصولنا الدوحة، وكنا خسرنا المباراة الأولى أمام كوريا الجنوبية ونحن في طريقنا إلى الدوحة، وخضنا المباراة الثانية بعد ساعتين من وصولنا، الأمر الذي ادى إلى أرهاق اللاعبين وعدم تهيئتهم بالشكل المناسب، وبعد ان حصل الفريق على راحة لمدة 24 ساعة خضنا المباراة الثالثة أمام بنغلاديش بشكل افضل وحصلنا على اشواط وتعادلنا في اشواط الأمر الذي يبشر بوجود عناصر جيدة ولكن يجب إعطائهم الفرصة.
سؤال: الآن دورة الألعاب الآسوية انتهت فماذا بعد؟
- بعد انتهاء مباريات المنتخب أخذنا على عاتقنا الإعتماد على الناشئين والشباب وادماجهم بالكبار، وسنقحم العنصر النسائي بطريقة جدية للحصول على نتائج أفضل في المرحلة المقبلة.
سؤال: ما هي الطريقة التي سيتبعها الإتحاد للإعتماد على الناشئين؟
- بصراحة تم التنسيق مع نادي الزمالك وستكون توءمة خلال الفترة القادمة، وسنعتمد على التدريب والمعسكرات وسيتم الإستعانة بالمدربين المصريين، حيث تم التنسيق مع الحكم الدولي أحمد الدولتلي من أجل المساهمة في اعداد مدربين ولاعبين ونقل الخبرات، وسنقوم بعقد مباريات ودية مع الفرق المصرية لحظة وصولنا أرض مصر وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التي وضعها الإتحاد من أجل الإرتقاء بمستوى اللعبة، حيث سنلعب مع فريق الزمالك والجيش.
سؤال: وماذا بخصوص مدرب المنتخب في الفترة المقبلة؟
- سيتم التعاقد مع مدرب عربي من اجل الإشراف على المنتخب في الفترة المقبلة وسيتم استقدام المدرب غلى فلسطين غذا كانت الظروف ستسمح بذلك، وأعتقد بأن التعاقد مع مدرب عربي له خبرة في هذه اللعبة بالتأكيد سيعطي اللاعبين دفعة معنوية وسيكسبهم الكثير من الأمور الفنية والتكتيكية.
سؤال: بعد العودة إلى القطاع ما هي الخطة التي يعكف الإتحاد على تطبيقها؟
- بصراحة سيتم مناقشة كل ما يتعلق بدورة الألعاب الآسيوية وبالمباريات التي سيخوضها المنتخب في مصر حيث سنخرج بتوصيات مهمة بالتأكيد ستصب في مصلحة اللعبة وسيتم الإستعانة بلاعبين جدد وضخ دماء شابة، وسيتم الإستعانة بلاعبي الضفة الغربية والشتات من أجل رفع مستوى اللعبة والحصول على نتائج ايجابية مستقبلا في البطولات، وهنا أتذكر اللاعب بشير صلاح حيث تم التنسيق معه من أجل تمثيل الوطن وبالتالي لا يوجد تجزئة وتعاملنا مع بشير مثله كمثل اللاعبين وكان وجوده في السياد مشرف للعبة.
سؤال: بالإنتقال إلى موضوع جديد ما هي الخلافات مع الأخوة في محافظات الشمال ؟
- بصراحة أنا لا أريد التحدث في الموضوع، ولكن أنا قلبي مفتوح للتعاون مع الأخوة في محافظات الشمال وأطالب بسرعة تشكيل الإتحاد المركزي من أجل مصلحة اللعبة والرقي بها والإتحاد المركزي سيوفر امور كثيرة على المستوى العربي أو الآسوي والجميع سينظر لنا بنظرة ايجابية، والإتحاد الركزي سيقرب وجهات النظر وبالتالي ستكون قراراتنا متفقة فيما بيننا وسيكون الهدف في الأول والأخير مصلحة اللعبة.
سؤال: إذن طالما كانت الأمور كذلك فلماذا الخلافات؟
- انا بصراحة أقول بان اللجنة الأولمبية الفلسطينية هي صاحبة الإختصاص وعندما تصدر قرارات لا بد على الجميع أن يلتزم بها، حيث ان الإلتزام يعطي النجاح للعمل وللإتحاد واللعبة وهنا لاننسى دور وزارة الشباب والرياضة ومدى فعاليتها وايجابيتها ويجب على الأخوة في محافظات الشمال تشكيل الإتحاد حسب الأصول المعمول بها.
سؤال: كيف تقيم أداء إدارة البعثة في أسياد الدوحة؟
- بصراحة كانت البعثة الفلسطينية في الدوحة مثالا للأخلاق والجدية والصدق في التعامل وهذا بحكم المشرفين على الدورة وإدارة البعثة التي ذللت العقبات وكان الإنسجام موجود بين رؤوساء الإتحادات وإدارة البعثة، وهنا لا بد أن اتحدث عن الإعلاميين الجنود المجهولون والجهد المشكور الذي قاموا به من أجل اخراج الرسالة اليومية والتي كانت المرآة العاكسة لنا، وأخيرا أتمنى التوفيق لمنتخباتنا المتبقية في الدورة وأن نوفق في البطولات القادمة ونحرز احدى الميداليات