الإغاثة الزراعية تندد بإجراءات الاحتلال تجاه مزارعي ريف نابلس

نابلس -معا- زار وفد من الإغاثة الزراعية في نابلس كل من خربتي طانا والجعوانة في بيت فوريك و خربة الطويل في قرية عقربا، بالإضافة لقرية بيت دجن، للإطلاع على أوضاع المزارعين المتضررين جراء قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم أربع خيم سكنية وأربع أخرى "للبركسات" تأوي المواشي في منطقة طانا والطويل ، بينما اقتلعت قوات الاحتلال للمرة الرابعة على التوالي 300 شجرة للمواطن جمال كنعان في بيت دجن الواقعة شرق المدينة صباح اليوم .
وتضم العائلات مزارعي الثروة الحيوانية في منطقة جعوانة الواقعة ضمن أراضي طانا كل من شاهر حنني ، اسعد حنني ، عاطف حنني ، حمدي حنني ، كما هدمت للمزارع رافع بني جابر في قرية الطويل الواقعة جنوب نابلس .

واطلع المزارع جمال كنعان في قرية بيت دجن أن قوات الاحتلال داهمت المنطقة الشرقية في القرية في تمام السابعة صباحا سبع مركبات عسكرية واثنتين اخرتين مدنيتين، اقتلعوا 300 شجرة تعود إليه ، والتي كان زرعها قبل سنتين بمساعدة من قبل الإغاثة الزراعية في السابق ، وذكر أن هذه هي المرة الرابعة على التوالي يتم اقتلاع الأشجار في نفس الأرض!

وأشار كنعان الى أنه سيستمر في زراعة هذه الأرض من اجل حمايتها والحفاظ عليها وان يستسلم لإجراءات الاحتلال.

في منطقة الطويل: أوضح رئيس المجلس البلدي في عقربا جودت عزت بني جابر لوفد الإغاثة الزراعية، أن المزارع رافع بني جابر تعرض للمرة الثانية خلال هذا الشهر لهدم خيمة سكنية وأخرى براكية للمواشي .

وأعرب بني جابر للوفد الإغاثة، عن قلقه من إجراءات الاحتلال المتصاعدة في هذه المنطقة خلال الفترة الاخيرة والذي يهدف فيها الى تفريغ الارض من السكان من اجل سهولة السيطرة عليها لصالح المستوطنات المجاورة.

وشرح رئيس المجلس ، ان خربة الطويل وأراضي عقربا جنوب نابلس تتعرض باستمرار للنهب والقضم التدريجي من قبل الاحتلال منذ عام 1967 ويبلغ عدد سكان الخربة قرابة 500 نسمة ، لضغط متواصل من قبل الاربع المستوطنات المجاورة.

وفي سياق متصل بمنطقة بيت فوريك، أشار المزارع المتضرر حمدي حنني الى ان قوات الاحتلال باغتت المزارعين إثناء قيامهم في عملهم في منطقة طانا، هدمت اربع خيم سكنية وأربع براكيات أخريات، مما ادى الى تشرد 3 عائلات في هذا اليوم البارد.

وناشد رئيس بلدية بيت فوريك عاطف حنني الجهات الرسمية والشعبية الى الوقوف لجانب هؤلاء المزارعين المتضررين، وتقديم الدعم اللازم لهم.
وطالب عاطف حنني وفد الإغاثة، إلى تقديم عشرات من الأشجار الكبيرة التي توفد ظلا مناسبا، يقي المواطنين من حر الصيف مما يبقيهم في المنطقة، كما اقترح للجهات المعنية ، ان تقدم مساعدات طارئة مثل بدلات بلاستيكية لمزارعي الثروة الحيوانية في فصل الشتاء، بالإضافة الى عدة ادوات من مشارب، معالف، وقواطع يتسخدم لتغذية المواشي، مشيرا الى ان مساحة طانا تقدر بأكثر من 15 ألف دونم يسكن . في 41 عائلة يعتاشون على تربية المواشي ، لأنها تعتبر مصدر الدخل الأساسي لهم ولأسرهم.

ودعا المزارعون المتضررون في خربة جعوانة الإغاثة الزراعية الى بذل الجهود المتاحة الى تثبيتهم في أراضيهم .

وأعرب المزارعون في هذه المنطقة عن قلة الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والصحة وناشدوا أصحاب العلاقة إلى الإسراع في توفير بعض الاحتياجات من أجل المساهمة في تعزيز صمود المزارعين في تلك المنطقة.

وضم الوفد كل من عمر صبح، منجد ابو جيش ، اسد الكردي ، اسامة زامل، وجمال سعد.