الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير: سفراء الإتحاد الأوروبي لدى السلطة يحذرون من عواقب الإستيطان

نشر بتاريخ: 17/03/2012 ( آخر تحديث: 17/03/2012 الساعة: 19:31 )
جنين- معا- حذر تقرير أعده سفراء دول الإتحاد الأوروبي المعتمدون لدى السلطة الفلسطينية في كل من القدس المحتلة ورام الله من إستمرار الأعمال الإستيطانية ومهاجمة المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وإعتبروا فيه الأنشطة الإستيطانية الإسرائيلية غير شرعية وغير قانونية، وأنها تجعل حل الدولتين أمرا مستحيلا وتعرقل العملية التفاوضية ، وإنتقدوا فيه سياسات الحكومة الإسرائيلية وتخاذلها مع المستوطنين وإتاحتها الفرص للمستوطنين للتوسع وتكثيف نشاطاتهم.

وطالبوا إسرائيل بتطبيق القانون وبمعاقبة المستوطنين المسؤولين عن تصاعد العنف ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، وقد سارعت إسرائيل إلى رفض الإتهامات الأوروبية بعدم التصدي "بما فيه الكفاية" لإعتداءات المستوطنين اليهود ضد الفلسطينيين وأملاكهم ومقدساتهم.

وكان الرد الإسرائيلي واضحا و يدل على إستراتيجيتها الممنهجه في تهويد الأراضي وتكثيف الإستيطان في القدس وكافة المحافظات الفلسطينية وهدم المساكن، إضافة الى تدمير الممتلكات.

فقد أعلنت حكومة نتنياهو عن العديد من المخططات، منها إقامة مركز سياحي في بركة بالبلدة القديمة من القدس المحتلة، وسبعة أبراج في مستوطنة «معاليه ادوميم» و 55 وحدة إستيطانية في جبل أبو غنيم، ومشروع إستيطاني ضخم تم عرضه في اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء التابعة لحكومة الإحتلال، وسط حي وادي حلوة في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، يشمل إنشاء مبنى ضخم بمسطح بناء يقترب من16000 متر مربعا ، فضلا عن بناء 50 ألف وحدة إستيطانية في القدس خلال العقد المقبل .

وكانت شجرة الزيتون هدفا لإعتداءات جرافات الاحتلال والمستوطنين. وشن الإحتلال والمستوطنون هجمة وحشية على أشجار الزيتون، تمثلت بإقتلاع عشرات أشجار الزيتون، في قرية بيت دجن شرقي نابلس وإقتلاع عشرات الأشجار في بلدة مسحة غرب سلفيت، في المنطقة المعروفة بإسم باط أبو إرزيق الواقعة خلف الجدار العنصري.

وقطع مستوطنون، مئات أشجار الزيتون تعود لمواطنين من قرية دوما جنوب شرق نابلس، وبيت أمر في محافظة الخليل وإقتلاع مئات الأشجار من الزيتون في بلدة سعير شمال الخليل. كما هدم الإحتلال مساكن في خربة الجعوانة واستولى على ممتلكات للمواطنين في خربة الطويل .

هذا وخصصت الحكومة الإسرائيلية مليوني دولار سنويا، عدا ملايين أخرى تأتي من موارد "يهودية وصهيونية" متعددة، من أجل نشر "تعاليم" اليهودي المتطرف رحبعام زئيفي، الداعية الى طرد كل الفلسطينيين من وطنهم.

وكشف تقرير جديد صادر عن مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان"بتسيلم" أن إسرائيل أعلنت منذ العام 1979 عن أكثر من 900,000 دونما من أراضي الضفة الغربية على أنها أراضي دولة خدمة لأهداف المستوطنين،علما أن قسما كبيرا من المساحات التي أُعلنت كأراضي دولة هي ممتلكات فلسطينية خصوصية، سُرقت من أصحابها الشرعيين بواسطة مناورات قضائية وعبر إنتهاك القوانين المحلية والدولية على السواء".

وتمثلت إنتهاكات الإحتلال والمستوطنين في الفترة التي يغطيها تقرير صادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان كما يلي:

في القدس هدم المواطن نعيم فراح من حي بيت حنينا شمال القدس المحتلة ، جزء من منزله بأمر من بلدية الإحتلال في المدينة بحجة البناء دون ترخيص، حيث أن بلدية الإحتلال أخطرته بأنه في حال لم يقم هو بهدم الإضافة فستقوم هي بتنفيذ ذلك وإجباره على دفع ما يترتب من تكلفة كبيرة جدا بدل أجرة الجرافات والعمال، بالإضافة إلى فرض غرامات مالية كبيرة.

وقامت جرفات الإحتلال بنقل البوابة المقامة على المدخل الشرقي لقرية بيت إكسا بالقرب من مستوطنة راموت شمال غرب القدس المحتلة، إلى داخل القرية بهدف السيطرة على مزيد من الأراضي الزراعية هناك، وتم الكشف عن مشروع لبناء 7 أبراج في مستوطنة معاليه أدوميم، المقامة على أراضي الفلسطينيين قرب بلدة العيسوية ،وسيتضمن المشروع اقامة أبراج هي الأعلى في المستوطنة التي تبلغ مساحتها 32 دونماً، وتوجد فيها 714 وحدة سكنية إستيطانية قائمة.

ووفقاً للمخططات، سيتم تحويل المستوطنة إلى حي يتكون من مبانٍ متعددة الطوابق، تتضمن حوالي 750 وحدة سكنية إستيطانية جديده، وإفتتحت"سلطة الآثار الإسرائيلية" بالتعاون مع بلدية الإحتلال في القدس النفق الملاصق لمغارة سليمان المقابل لشارع السلطان سليمان التاريخي

وتم الكشف عن مخطط إستيطاني جديد في وادي حلوة تم عرضه في اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء التابعة لحكومة الاحتلال، يشتمل على إنشاء مبنى ضخم بمسطح بناء يقترب من16000 متر مربعا و نسبة البناء التي يراد إعطاؤها للمشروع تقارب 300 % من مساحة مسطح الأرض المخطط إقامة المشروع الإستيطاني عليها والذي سيتضمن إقامة طابق كامل لإستخدام "علماء ودائرة الآثار الإسرائيلية"والمخطط سيكون تحت سلطة إدارة ما يدعى بحديقة "عير دافيد" في حي وادي حلوة، وبالتالي تحت إدارة جمعية ألعاد الإستيطانية، هذا بالإضافة إلى تخصيص مساحات للإستخدام السياحي وغرف إستقبال للزوار وغرف تعليمية وإرشادية وقاعات ومحال تجارية ومعرض ومساحات لمكاتب إدارة "عير دافيد"، وموقف للسيارات بسعة 250 سيارة .

أما في الخليل فقد أقدم مستوطنون من مستوطنة 'بيت عين' المقامة على أراضي بلدة بيت أمر شمال الخليل على إقتلاع عشرات أشجار الزيتون والعنب في منطقة واد أبو الريش شمال البلدة، بهدف إجبار المزارعين على ترك أراضيهم لتوسيع المستوطنة، حيث إقتلعوا العشرات من أشجار العنب والزيتون المزروعة في الأراضي القريبة من المستوطنة المذكورة، والتي تعود للمواطن حماد جابر صليبي وأشقائه.

وأخطرت سلطات الإحتلال الإسرائيلي، المواطن يحيى سعيد أبو عودة جابر من مدينة الخليل بهدم بركته الزراعية في منطقة البقعة شرق المدينة، حيث يستخدمها لري مزروعاته المحاذية لمستوطنة 'كريات أربع' المقامة على أراضي المواطنين في المنطقة، وأقدم مستوطنو 'متساد'، على إقتلاع ومصادرة نحو 240 شتلة زيتون ولوزيات من أراضي المواطنين في منطقة 'الصير' شرق بلدة سعير بمحافظة الخليل.

وفي نابلس هاجم مستوطنون مقنعون من مستوطنتي 'جفعات عُلام' و'جدعونيم' المقامتين على أراض فلسطينية قريبة من قرية يانون، مجموعة من المتضامنين الأجانب والرعاة، وحاصروهم في خربة يانون جنوب شرقي نابلس، وشرعوا برشقهم بالحجارة، كما هدمت سلطات الإحتلال الإسرائيلي منازل وبركسات في خربة الجعوانة شرق بيت فوريك بمحافظة نابلس.

وإستولت قوات الإحتلال على ممتلكات أحد المواطنين في خربة الطويل قرب قرية عقربا جنوب نابلس ، وإقتلعت عشرات أشتال الزيتون في قرية بيت دجن شرق نابلس، وقاموا بتجريف نحو 12 دونما من منطقة 'الطيور' الواقعة شرق البلدة والتي تعود ملكيتها لعائلة أبو كنعان، وإقتلعت أشتال الزيتون المزروعة فيها، كماخرّب مستوطنون 220 شجرة زيتون تعود لمواطنين من قرية دوما جنوب شرق نابلس.

إلى ذلك فقد إقتلع مستوطنو 'عتس فرايم' المقامة على أراضي بلدة مسحة غرب سلفيت، عشرات أشجار الزيتون في المنطقة المعروفة باسم باط أبو إرزيق الواقعة خلف الجدار العنصري وقاموا بتجريف مساحات واسعة في أراضيهم الزراعية وإقتلاع أشجار الزيتون منها.

وأخطرت سلطات الإحتلال الإسرائيلي المواطنين في الأغوار الشمالية بهدم بركتين للمياه، يستفيد منها المزارعون والرعاة في المنطقة، وقامت ما تسمى بسلطة التنظيم الإسرائيلي بإخطار المواطن سامي زامل من عين الحلوة في المالح بإنذار يحمل بند وقف البناء لخيمته ومنشآته الخيشيه المقامه منذ عشرات السنوات.

وإعتدت مجموعة من المستوطنين بالضرب والتنكيل على المواطن سليمان حسن زيد الكيلاني (26 عاما)، من بلدة يعبد جنوب جنين، بعد إعتراض مركبته على حاجز نصب على شارع جنين – نابلس بالقرب من بلدة سيلة الظهر.