النضال الشعبي بنابلس تنظم ندوة سياسية حول القدس
نشر بتاريخ: 18/03/2012 ( آخر تحديث: 18/03/2012 الساعة: 03:55 )
نابلس- معا- نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة نابلس ندوة سياسية تحت عنوان القدس توحدنا القدس تنادينا وذلك في قاعة الشهيد سمير غوشه في مقر جبهة النضال الشعبي.
وتحدث في الندوة كل من الرفيق عوني ابو غوش أمين سر المكتب السياسي لجبهة النضال وتيسير مصيعي مفوض التوجيه الوطني في شمال الضفة الغربيه وسط حضور رسمي وشعبي من ممثلين القوى السياسية والمؤسسات والاتحادات الشعبية وممثلين عن الاجهزه الأمنية وممثلين وسائل الإعلام في المحافظة.
وفي بداية الندوة رحب عماد الدين اشتيوي سكرتير الجبهة في نابلس في المشاركين في الندوة موكدا خطورة ما تتعرض له مدينة القدس من أهمية استيطانية وتوسعية من قبل الاحتلال حيث تقاست حكومة الاحتلال من خلال ممارستها على الأرض ومن خلال ما تقوم به ما يسمى بلدية القدس من إجراءات وسياسات عنصرية إزاء المواطنين المقدسين وومتلكاتهم سعيا باتجاة تغيير معلم مدينة القدس وتهجير سكانها الأصلين وإحكام القبضة الاحتلالية عل المدينة ألمقدسه وعزلها عن محيطها.
ودعا اشتيوي لضرورة التواصل مع القدس رافضا ما أشيع من فتوى تحرم زيارة القدس مؤكدا ان زيارة القدس المحتله تكيس لعربتها وفلسطينيتها.
من جانبه دعا عوني أبو غوش امين سر المكتب السياسي لجبهة النضال " مؤتمر القدس الدولي" الذي انعقد في الدوحة برعاية جامعة الدول العربية وبمشاركة لجنة القدس لسرعة التحرك لإنقاذ المدينة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية من التهويد واستمرار عزلها عن محيطها الفلسطيني ، وتوفير الدعم المالي لتعزيز صمود المواطنين في وجه حمى التهويد والاستيطان وهدم المنازل، مؤكدا بأن القدس بحاجة إلى دعم لمواجهة سياسية التهجير للإنسان والمؤسسات منها ، ومواجهة الإغلاق العسكري المفروض عليها والذي يمنع ثلاثة ملايين مواطن مسيحي ومسلم من أبناء الشعب الفلسطيني من الوصول إلى أماكنهم المقدسة وكنائسهم ومساجدهم الواقعة في هذه المدينة.
واكد أبو غوش أن الإغلاق والجدار أديا إلى عزل حوالي 70,000 مواطن فلسطيني من سكان القدس عن مدينتهم لأن المناطق السكنية التي يقيمون فيها باتت تقع خارج الجدار عدا عن الآثار الاجتماعية والاقتصادية وتفكيك الترابط الاجتماعي وتقويض نسيج الحياة الاجتماعية للمواطنين الفلسطينيين الذي يقطنون على جانبي الجدار.
وأعرب أبو غوش عن خطوة ما تقوم به حكومة الاحتلال حيث تشير التقديرات بأن حكومة الاحتلال هدمت ما يزيد عن 3,300 منزل من منازل المواطنين المقدسيين منذ عام 1967، من بينها العديد من المواقع التاريخية والدينية كما هدمت 499 منزلًا من منازل المواطنين الفلسطينيين في القدس الشرقية خلال الستة أعوام الماضية ، منوها لخطورة المخططات الاستيطانية التي تنفذها حكومة إسرائيل في القدس وذلك لتعزيز عزل القدس ومنع تطورها ، كما هو الحال بقرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي الجديد تحويل مطار قلنديا ، إلى منطقة صناعية ، بما يشكل تحد جديد للمجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية ، وانتهاك فاضح لحقوق الشعب الفلسطيني ، وتنفيذا لمخططات الاحتلال لإحكام السيطرة على مدينة القدس من كافة الجوانب.
وأتابع أبو غوش في مداخلته:" أننا سنفقد القدس وستدمر المقدسات إذا لم يتحرك العالم العربي والإسلامي ويضغط باتجاه وقف حكومة الاحتلال لكافة الإجراءات المتواصلة ضد المدينة"، مشيراً أن الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى تأتي بقرار سياسي إسرائيلي واضح من أعلى.
من جانبه أكد تيسير مصيعي مفوض التوجيه السياسي بالشمال على أهمية توحيد مرجعيات في القدس وتوحيد الجهود العربية والفلسطينية لصون عروبة القدس وأهميتها من الاسرالية والتهويد ورفض الوقائع الاسرائلية الجائره.
ودعا مصيعي الى ضرورة تقديم الدعم المطلوب لمدينة القدس وللمقدسين منوها لسياسات وممارسات الاحتلال الهجمية التي تستهدف النيل من مدينة القدس وهويتها العربية والاسلامية واكدد مصيعي أن الوحده الوطنية هي صمام الأمان للمشروع الوطني وللثوابت الوطنية.
وفي نهاية الندوة تم الاستماع الى الحضور من بعض المداخلات والرد عليها من المتحدثين في الندوة.