إطلاق اللجنة الأهلية لشرق نابلس

نابلس-معا- عقد في المساكن الشعبية الشرقية بمدينة نابلس اجتماع موسع حضرته فعاليات من مختلف أنحاء المنطقة الشرقية لمحافظة نابلس، من كل من: النصارية، العقربانية، طلوزة، الباذان، المساكن الشعبية، عزموط، دير الحطب، وعسكر البلد، بحضور الدكتورة نجاة أبو بكر عضو المجلس التشريعي واسرحان دويكات عضو المجلس الثوري لحركة فتح.

وتناول البحث واقع المنطقة الشرقية لمدينة نابلس ومحافظة نابلس اللتان تعانيان من التهميش الشديد من قبل المؤسسات الخدماتية في المحافظة.

وتطرق النقاش المسهب إلى مكب النفايات الصلبة الذي بات يهدد صحة سكان المنطقة الشرقية بأكملها، حيث يقع في منطقة مكتظة بالسكان، وعلى مشارف أجمل المناطق السياحية في محافظة نابلس.

وأكد سرحان دويكات أن شعارنا يجب أن يكون أن الأنسان الفلسطيني وصحته هي أغلى ما نملك، ولا يجوز لأحد أن ينسى أو يتناسى ذلك في سعيه لتحقيق الأرباح المادية، وأكد دعمه المطلق لأهالي المنطقة التي يفخر بإنتمائه لها، وأنه لن يتوانى لحظة واحدة عن دعم قضيتهم العادلة.

أما النائب د. نجاة أبو بكر فقد أكدت على أهمية حماية الإنسان الفلسطيني، والحفاظ على صحته، وبيئته خالية من كل السموم، وأكدت وقوفها الثابت والمطلق إلى جانب الأهالي، ودعت إلى ضرورة نقل هذه المكرهة إلى مناطق بعيدة عن منازل المواطنين في المنطقة الشرقية.

وقد أتفق الحضور على أهمية التحرك الجماهيري السريع والفاعل لوضع الجميع أمام مسؤلياتهم، حيث تم تشكيل اللجنة الأهلية للمنطقة الشرقية من نابلس، والتي تضم ممثلين عن مختلف التجمعات السكانية في المنطقة الشرقية، تاركين الباب مفتوحا لمشاركة كل تجمعات المنطقة الشرقية الراغبة في ذلك، مؤكدين أنه يكفي تهميشا لهذه المنطقة واستهتارا بصحة مواطنيها.

وقد تم تسليم كتب تطالب بنقل مكب النفايات إلى منطقة غير مأهولة بالسكان، حيث أثبتت الأبحاث العلمية أن وجود مثل هذا المكب في منطقة مأهولة بالسكان يسبب أمراضا مزمنة وخطيرة، وتلوثا للبيئة، كما أنها تشكل وكرا للقوارض والخنازير والكلاب الضالة التي بدورها تشكل خطرا محدقا على المواطنين.

وسلمت تلك الكتب إلى كل من: محافظ نابلس، رئيس بلدية نابلس، مدير صحة محافظة نابلس، مدير دائرة سلطة البيئة في محافظة نابلس، مديرة التربية والتعليم في محافظة نابلس، مدير زراعة نابلس، مدير دائرة السياحة والأثار في محافظة نابلس.

وأتفق المجتمعون على سلسلة من النشاطات، في حال استمرار التجاهل للخطر المحدق بصحة مواطني المنطقة الشرقية، واستمرار تهميش منطقتهم.