حملة تدريبية لتوسيع انتشار التدقيق الطاقي في المنشآت الفلسطينية

رام الله- معا- أطلقت سلطة الطاقة من خلال المركز الفلسطيني لأبحاث الطاقة والبيئة اليوم حملة تدريبية تمتد على مدار أسبوعين لتأهيل طواقم من المصانع والبلديات والمؤسسات الحكومية والجامعات على اجراء التدقيق الطاقي بأنفسهم على منشآتهم بهدف توسيع انتشار عمليات التدقيق الطاقي في المنشآت الفلسطينية والتوفير في فواتير الطاقة في كافة القطاعات.

وتستهدف الحملة المصانع والبلديات وشركات الكهرباء والجامعات بالتحديد. ويأمل القائمون عليها أن تزيد من عدد الخبراء في مجال التدقيق الطاقي في فلسطين مما ينعكس ايجابا على انتشار عمليات التدقيق الطاقي ويساهم في توفير المال وخفض فواتير الكهرباء والوقود في هذه المؤسسات وبالتالي خفض فواتير الطاقة المدفوعة للشركات الاسرائيلية.

وتشمل الحملة تعريف المشاركين بكيفية تحسين كفاءة الطاقة في المؤسسة واكتشاف مناحي الخلل التي يتم فيها هدر الطاقة وأهمية وجود مدير للطاقة في هذه المنشآت لمتابعة ترشيد استهلاك الطاقة اضافة الى تدريب المشاركين على استعمال اجهزة التدقيق الطاقي مثل جهاز محلل الطاقة، وجهاز محلل غازات العادم، وجهاز قياس شدة الانارة، وجهاز قياس تدفق السوائل، وجهاز قياس التبريد والتكييف للمنشآت، اضافة الى اجهزة اخرى.

وكانت طواقم سلطة الطاقة/ المركز الفلسطيني لأبحاث الطاقة والبيئة قد أجرت مجموعة من عمليات التدقيق الطاقي على عدد من المصانع والمنشآت الفلسطينية وقدمت توصيات بشأن كيفية خفض فواتير الطاقة في هذه المؤسسات والذي من شأنه أن يوفر حوالي 35% من تكلفة الانتاج في المصانع، وأن يساهم في تطوير المنتجات المحلية بحيث تصبح أقل كلفة و أكثر قدرة على المنافسة في الأسواق المحلية والعالمية.

ويذكر أن الحملة تأتي في إطار الخطة الوطنية لرفع كفاءة الطاقة في الأراضي الفلسطينية، بهدف الترشيد في استهلاك الطاقة في المباني والمؤسسات، وذلك ضمن اطار مشروع دعم وتحسين كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة في القطاعات الاستراتيجية في فلسطين بدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية وبالتعاون مع مرفق البيئة العالمي الفرنسي.