بيت لحم- القدس المفتوحة تنظم ندوة حول إدارة التميز في المؤسسات
نشر بتاريخ: 18/03/2012 ( آخر تحديث: 18/03/2012 الساعة: 17:10 )
بيت لحم- معا- نظمت كلية العلوم الإدارية والاقتصادية في جامعة القدس المفتوحة تحت رعاية رئيسها أ. د. يونس عمرو وبالتعاون مع فرعها في بيت لحم ندوة حول إدارة التميز في المؤسسات الفلسطينية، وذلك يوم السبت الموافق 2012/03/17م، وبحضور عدد من المؤسسات الفلسطينية وطلاب كلية العلوم الإدارية والاقتصادية في مركزي بيت جالا وبيت ساحور.
وافتتح الندوة مدير فرع بيت لحم د. إبراهيم الشاعر ناقلاً تحيات أ. د. يونس عمرو، ومشدداً على أهمية تحقيق إدارة التميز في المؤسسات الفلسطينية بالذات، واستثمار جميع الموارد البشرية والمادية في فلسطين بأفضل الطرق كونها تعاني من الاحتلال وشح في الموارد الطبيعية.
واستطرد "لا نملك إلا تكريس مبدأ "إدارة التميز" في المؤسسات، ولا خيار أمام هذه المؤسسات إلا أن تكون متميزة في الإدارة والأداء وفي المخرجات، للإسهام في تحقيق الأمن الوطني بجوانبه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والأمنية، وهذا يتطلب وجود بناء استراتيجي متكامل في كل مؤسسة ينطلق من رؤية واضحة ورسالة محددة، ويقدم أهدافاً دقيقة وإسهاماً واضحاً في بناء الوطن وخدمة المجتمع".
كما أعرب د. الشاعر عن فخره بالجامعة لامتلاكها بناءً استراتيجياً متكاملاً يتميز بوضوح الرؤية والرسالة والأهداف الإستراتيجية، ومنظومة متكاملة من السياسات والإجراءات، وهياكل تنظيمية مرنة ومتناسبة. حيث أشار إلى أن أهم ما في الأمر أن لدى الجامعة رؤية بأن طلبتها وخريجيها هم رأس مال بشري للوطن، وبالتالي تحرص الجامعة بكل مستوياتها دائماً على تقديم كل ما تستطيع لضمان أن يكون لهم إسهام كبير في بناء الوطن وخدمة المجتمع، ولأنها تدرك أيضاً أن التواصل المجتمعي هو أحد أهم المرتكزات التي تقوم عليها "إدارة التميز"، وتحرص على الانفتاح والتشبيك من خلال هذه اللقاءات مع المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية المتميزة لإتاحة الفرصة أمام هؤلاء الطلبة للتواصل مع هذه المؤسسات لمساعدتهم على الانطلاق في آفاق الحياة المهنية والعملية بعد التخرج.
وأشار د. الشاعر أن بلوغ "إدارة التميز المؤسسي" ليس أمراً سهلاً يتحقق بالتنظير والأماني بل هو عمل شاق يتطلب عملاً جماعياً متكاملاً ومترابطاً ومنظماً لتكون مخرجات المؤسسة محصلة لكل ذلك، وأضاف أنها لا تكتمل إلا إذا اقترنت بحب الأفراد والجماعات لعملهم أو مهنتهم وتوفرت لدى الجميع القناعات بأهمية ذلك العمل، وتوج كل ذلك بالالتزام بمبادئ وأخلاقيات مهنية.
من جانبه، أكد عميد كلية العلوم الإدارية والاقتصادية د. يوسف أبو فارة، الذي أدار الندوة، أن "إدارة التميز" هي ممارسة باهرة وإبداعية في إدارة المنظمة لتحقيق النتائج المخططة والمرجوة، وهي مدخل شامل يجمع بين مقومات هذه المنظمة بالاعتماد على أسس التميز والتفوق التي تحقق الترابط بين المكونات الذاتية وتؤدي إلى الاستثمار الفاعل للقدرات الجوهرية لضمان التفوق في الأسواق وتحقيق رسالة المنظمة وأصحاب المصالح وأهدافهم.
كما أشار د. أبو فارة إلى أن هناك مجموعة من المقومات لـ"إدارة التميز" أهمها تحديد الأهداف والتحليل البيئي والقيادة المتركزة على إدارة المعرفة وتبني مضامين إدارة الجودة الشاملة والإدارة المتميزة للموارد البشرية وللعمليات وللعلاقات مع أصحاب المصالح واستخدام منهج المقارنة المرجعية ومدخل بطاقة قياس الأداء المتوازن.
وبين رئيس قسم إدارة الأعمال في الكلية د. محمد عمرو، في ورقة العمل التي قدمها، والتي كانت بعنوان "إدارة التميز"، ماهيتها، موضحاً أنها تعتمد التكاملية والترابط وتلتزم منطق التفكير المنظومي لكونها تنظر إلى المؤسسة على أنها منظومة متكاملة تتفاعل عناصرها وتتشابك آلياتها وتكون مخرجاتها محصلة لقدراتها المجتمعية وكذلك بيان كيف تكون إدارة التميز في المؤسسات الفلسطينية وكيفية الوصول لهذا التميز والمتطلبات الرئيسية لإدارة التميز.
وقدم مدير مكتب المواصفات والمقاييس في الخليل م. هيثم أبو ريان ورقة عرّف فيها بمؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية ونشأتها وأهدافها وانجازاتها وتطلعاتها فيما يخص الفحص والاختبار، والتوصيف والقياس والجودة.
ثم قدم الباحث هيثم التميمي ورقة عمل بعنوان "نموذج التميز الأوروبي"، مسلطاً الضوء على النموذج الأوروبي للجودة من جوانب رئيسة عدة تختص بالنموذج، وتضمنت نشأة نموذج التميز وأسباب استخدامه بالإضافة إلى الفوائد التي تعود على منظمات الأعمال من استخدام النموذج. كما تطرق إلى المفاهيم والمبادىء الأساسية التي يرتكز عليها. كما تمت الإشارة إلى فلسفة عمل النموذج الأوروبي للتميز وآليته، واستعرض المعايير الرئيسية والفرعية التي يتكون منها النموذج.
وأخيراً تم استعراض منطق (منهجية) الرادار المعتمدة في قياس الأداء وفق النموذج الأوروبي للتميز.
وقدم مدير مصنع رويال م. عماد الرجوب ورقة عمل بعنوان "إدارة الجودة والإبداع في شركة رويال"، مشيراً إلى أن شركة رويال "تعد مثالاً للتميز والإبداع من خلال تطبيق معايير دولية ومحلية تعنى بتطبيق الأنظمة الإدارية مثل الأيزو ونظام الجودة الفلسطينية ونظام إدارة البيئة والصحة والسلامة المهنية، ومن أوجه هذا التميز تحقيق المواصفات الفنية الفلسطينية وتحقيق الحصة السوقية الأولى ودخول الأسواق العالمية مثل ألمانيا، وتركيا، ومصر، وغانا، والإمارات والسعودية"، كما أكد أن رويال تبدي اهتماماً واسعاً بالعاملين من خلال تقديم الخدمات لهم باعتبارهم الزبائن الداخليين كما تبدي اهتماماً بالزبائن والموردين على حد سواء، وأنها تتحمل مسؤوليات اجتماعية من خلال تقديم العديد من الخدمات للمجتمع.