السبت: 28/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اشتية: رسالة الرئيس لنتنياهو ستكون "لا سلطة دون سلطة فعلية على الارض"

نشر بتاريخ: 18/03/2012 ( آخر تحديث: 19/03/2012 الساعة: 11:33 )
رام الله- معا- قال الدكتور محمد اشتية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ان رسالة الرئيس محمود عباس الى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو سوف تتضمن تأكيد السلطة على انه لا يمكن ان تستمر بلا سلطة فعلية على الارض وانها لن تقبل بسياسة الامر الواقع التي تفرضها اسرائيل بتكريس الاستيطان والسيطرة على الاراضي الفلسطينية.

جاءت اقوال اشتية خلال كلمة القاها في حفل تكريم قائمة الشبيبة الصحفية بفوزها في انتخاب نقابة الصحفيين الفلسطينيين الاسبوع الماضي والذي نظمه المكتب الحركي المركزي للوزارات في جمعية الهلال الاحمر في البيرة اليوم الحد، بحضور سلطان ابو العينين عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والدكتور متوكل طه وكيل وزارة الاعلام ومازن غنيم رئيس المكتب الحركي المركزي للوزارات والدكتور عبدالناصر النجار نقيب الصحفيين ولؤي عبده نائب مفوض الاعلام لحركة فتح والدكنور حنا عيسى وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الدينية، وعدد من قادة الاطر والمفوضيات الحركية بالاضافة الى اعضاء الحركة الفائزين في انتخابات النقابة.

واضاف اشتية قائلا: إن حكومة الاحتلال تعتبر احتلالها للاراضي الفلسطينية مصدر ثراء اقتصادي، حيث يعادل انتاج المستوطنات الاسرائيلية من بين4- 6% من مجمل الدخل الاسرائيلي وان اراضي الغوار التي تصر على الاحتفاظ بها ليست سوى مشاريع زراعية وصناعية للاسرائيليين وتخلوا من العسكريين ما يؤكد كذب الادعاءات الاسرائيلية بانها مناطق امنية، كما ان اسرائيل تصدر للاراضي الفلسطينية ما قيمته اربعة مليارات دولار مقابل استيراد ما بين 350 الى 400 مليون دولار من الانتاج الفلسطيني ةتسرق 600 مليون متر مكعب من اصل 800 مليون متر مكعب من المياه الفلسطينية وتعيد بيعنا ما مجموعة 120 مليون متر مكعب من المياه لسد جزء من اجتياجاتنا المائية.

وتابع: "كما انها تصدر ما يقارب 80% من التيار الكهربائي الى الاراضي الفلسطينية وتمنع اقامة اي محطة فلسطينية لتوليد الكهرباء لتبقى مسيطرة على قطاع الطاقة وتجني منه ارباحا طائلة، عدا عن 350 مليون دولار تخسرها الموازنة الفلسطينية سنويا بسبب التسريبات الضريبية جراء التحايل بفواتير المقاصة ما دفع الحكومة الفلسطينية الى دعوة الطرف الاسرائيلي الى تعديل سبل احتساب المقتطعات الضريبة الواجب تحويلها للخزينة الفلسطينية".

وقال إن الاحتلال يجني كل هذه الارباح من اراضينا ولا يفكر بالتراجع او الانسحاب ويجب ان يتحمل تبعات استمرار احتلاله للاراضي الفلسطينة، كما يجب ان يدفع ثمن استمرار احتلاله حتى لا يبقى احتلالا مربحا، مضيفا ان سلطة بلا سلطة لن تستطيع مواصلة مهامها وتسيير امور شعبها، ان السلطة الوطنية ليست وكالة امنية لحماية الاحتلال، رغم ان الاحتلال يستفيد من قيام السلطة بمسؤولياتها تجاه توفير الامن لشعبنا.

وقال ان القيادة الفلسطينية تعكف الان على اعادة صياغة دور السلطة وهذا لا يعني حل السلطة التي تعتبر احد مكتسبات النضال الفلسطيني كونها الجسر الذي سنعبر من خلاله الى الدولة المستقلة، وسنتوجه الى الجمعية العامة للامم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 كدولة محتلة حيث نحظى بدعم وتأييد 132 دولة في العالم، وقال إن هناك من يحاول ابتزاز القيادة الفلسطينية لثنيها عن ذلك بالتهديد بقطع المساعدات المالية، لكن القيادة مستعدة للتضحية بشيء ما من اجل الحقوق الوطنية الفلسطينية، موضحا اننا ما زلنا حركة تحرر لم تنجز مشروعها بعد.

واكد الدكتور اشتية ان نجاح حركة فتح الساحق في انتخابات نقابة الصحفيين يؤكد على قدرة الحركة على تحقيق الانجاز تلو الاخر وانها الاقدر على قيادة مسيرة النضال وصولا الى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

والقى المهندس مازن غنيم رئيس المكتب الحركي المركزي للوزارات كلمة اشاد فيها باداء كافة اعضاء المكتب الحركي المركزي للصحفيين في ادارة الانتخابات ما عكس نفسه ايجابيا على النتائج التي حققتها الحركة في الانتخابات، قائلا: ان انتخابات نقابة الصحفيين يجب ان تكون مثالا يحتذى به في كافة الانتخابات لنقابات واتحادات المنظمات الشعبية، مؤكدا ان هذا الفوز ليس للصحفيين فقط بل لكل ابناء حركة فتح.

من جانبه شدد الدكتور المتوكل طه على اهمية تعزيز وحدة حركة فتح ومشاركة كافة الاعضاء في ادارة المعركة الانتخابية لتحقيق الفوز الساحق الذي حققته حركة فتح، واشاد بالمهنية العالية لمرشحي الحركة للنقابة واكد على اهمية دور الصحفيين الفلسطينيين في الدفاع عن القضايا الوطنية وخدمة القطاع العريض لاعضاء النقابة.

وفي كلمته استعرض عبد الناصر النجار العوامل التي ساهمت في تحقيق حركة فتح هذا الفوز في نقابة الصحفيين واهمها وحدة الجسم الفتحاوي الصحفي وقال ان هذا الفوز هو نصر لكل الحركة واطرها وقيادتها التي لم تبخل في توفير الدعم المعني والمادي.

كما اكد على اهمية البعد العربي في الجسم الصحفي وتعزيز العلاقات من النقابات والاتحادات العربية والدولية، مؤكدا ان شرعية النقابة استمدتها من صناديق الاقتراع ومن اتحاد الصحفيين العرب واتحاد الصحفيين الدولي اللذين اشرفنا على الانخابات.

وفي نهاية الاحتفال الذي تولى ادارته الدكتور حنا عيسى سلم د. اشتية وابو العينين وغنيم درعا تكريما للفائزين في الانتخابات تسلمة الدكتور عبدالناصر النجار وموسى الشاعر امين سر المكتب الحركي المركزي للصحفيين.