وفد من تربية جنوب نابلس ينهي زيارته لمديرية العقبة

نابلس- معا- عاد إلى أرض الوطن مساء أمس وفد مديرية التربية والتعليم جنوب نابلس بعد زيارة لمديرية التربية والتعليم لمحافظة العقبة استمرت ثلاثة أيام.

وقال مدير التربية والتعليم الأستاذ محمد عواد أن الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس، وحققت الأهداف التي وضعت لها من خلال زيارة مديرية التربية والتعليم في مدينة العقبة ، ولقاء وفد من وزارة التربية والتعليم الأردنية ، وزيارة إحدى المدارس الخاصة التابعة للمديرية.

وكان الوفد المكون من 25 شخصاً من موظفي المديرية وعلى رأسهم مدير التربية والتعليم الأستاذ محمد عواد قد غادر فلسطين صباح الثلاثاء ، بعد التنسيق مع مديرية العقبة ، وإنجاز الإجراءات الرسمية ، وأخذ المباركة والموافقة من وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية.

وقد حل الوفد ضيفاً على مديرية العقبة مساء الثلاثاء ، وتم استضافتهم في المخيم الكشفي الدائم التابع لوزارة التربية والتعليم الأردنية في منطقة الشاطئ الجنوبي.

ثم قام الوفد بزيارة مديرية التربة والتعليم في مدينة العقبة ، وكان في استقبالهم مدير التربية والتعليم الدكتور جميل شقيرات والأستاذ غزال أبو غزالة مدير الشؤون المالية والإدارية ، والدكتور خالد ذنيبات مدير الشؤون التعليمية والفنية ، والأستاذ هشام فرجات مدير التدريب والتأهيل والإشراف التربوي، وعدد من موظفي المديرية.

وفي كلمته الترحيبية قال الدكتور شقيرات إن أسرة مديرية العقبة ترحب بالوفد الفلسطيني وتشكره على تخصيص المديرية بالزيارة ، وسيبقى نهر الأردن جامعاً وموحداً للشقيقين على ضفتيه ، فالجميع أسرة واحدة في يافا وحيفا ونابلس والقدس وإربد والعقبة والرمثا وعمان ، ويعتبر هذه الزيارة مبادرة تستحق التقدير والاحترام ، متمنياً في الوقت ذاته أن تكون الزيارات القادمة ضمن برنامج توأمة متكامل .

ثم قدم الشقيرات عرضاً عن مديرية العقبة ، وأقسامها وآليات العمل فيها ، و قال إن المديرية تضم 111 مدرسة من بينها 66 مدرسة حكومية 45 مدرسة خاصة ، ويعمل فيها 2315 موظفاً وموظفة ، ويدرس في مدارسها 42000 طالباً وطالبة .

وأضاف أن مديرية العقبة تعتبر رئة الأردن ، يقصدها المستثمرون والزائرون من جميع أنحاء العالم ، لذلك تشهد تزايداً مطّرداً في عدد السكان ، مما يسبب ضغطاً على المديرية واكتظاظاً في الصفوف الدراسية.

وتضم مديرية العقبة 19 قسماً ، وتشارك في كافة الأنشطة الوزارية ، وفاز عدد من معلميها بجائزة المعلم المتميز.

كما تضم المديرية عدداً من المدارس المتطورة من جميع النواحي ، وهناك مدرسة للموهوبين .

وكرر الشقيرات ترحابه للوفد متمنياً استمرار الزيارات وتبادل الخبرات بين المديريتين.

وفي كلمة مديرية جنوب نابلس شكر مدير التربية والتعليم الأستاذ محمد عواد مدير تربية العقبة وأسرة المديرية على كرم الضيافة وحسن الاستقبال، وقال إن نهر الأردن الذي يصنع الحدود السياسية لا يفصل بين شعبين لهما تاريخ واحد وثقافة واحدة وعلاقات متينة مترابطة .

واستذكر عواد تاريخ الأردنيين المفعم بالتضحية وآلاف الشهداء الأردنيين الذين خضبوا التراب الفلسطيني بدمائهم دفاعاً عن القدس والأقصى والعروبة ، واحتضان الأردن لمئات الآلاف من الفلسطينيين في صورة فريدة تعكس معنى الأخوة والترابط.

وتحدث عواد عن المنهاج الأردني الذي تعاقبت أجيال وأجيال من الفلسطينيين ،وقال إن فضل الأردنيين في المجال التربوي سيظل في عقول الفلسطينيين جميعاً .

وتقدم عواد بالشكر للأردنيين جميعاً وعلى رأسهم الأسرة الهاشمية التي تولي القضية الفلسطينية أهمية كبيرة ، وهي كانت وما زالت محط أنظار الهاشميين ورعايتهم.

وأضاف عواد إن التعليم كان وما زال مرتكزاً رئيساً من مرتكزات الصمود لدى الشعب الفلسطيني، وحمى الشعب وثقافته من الاندثار والضياع ، وفي الستينات والسبعينات من القرن الماضي كان المعلمون الفلسطينيون والأردنيون عماد بناء المؤسسات التربوية في دول الخليج العربي.

وفي ختام كلمته وجه عواد الدعوة لنظيره لزيارة مديرية جنوب نابلس ، وتمنى أن تكون الزيارات القادمة على نطاق أوسع وأشمل وضمن برنامج توأمة متكامل، وقدم درعاً تذكارياً للدكتور جميل شقيرات وخارطة فلسطين ولوحة للمسجد الاقصى.

وقدم الوفد عروضاً عن عمل أقسام المديرية ، وتم مناقشة آليات عمل الأقسام ومسمياتها في المديريتين .

كما قام الوفد بزيارة لمدرسة راهبات الوردية الخاصة واستمع من مديريتها الأخت ميربيرقندح ونائبتها ديميانا إلى شرح مفصل عن نشأة مؤسسة راهبات الوردية وعمل المدرسة وأقسامها وأهدافها ، وتجول الوفد بمرافقة المديرة ونائبتها والدكتور محمد سنجلاوي مساعد المديرة في مرافق المدرسة المختلفة ، واطلع على نماذج من طرق التدريس والنشاطات اللامنهجية.

وتقدم مدير تربية جنوب نابلس بالشكر والتقدير لمديرة المدرسة والأسرة التربوية فيها على حسن الاستقبال ، وقدم لهم درع المديرية
كما التقي الوفد برئيس أصدقاء بيت المقدس في مدينة العقبة صبحي عثمان طبيب وأعضاء الجمعية.

في مقر الجمعية واستمع إلى كلمة من رئيس الجمعية ، تقدم فيها بالشكر للوفد على مبادرته وزيارته ، وتمنى للجميع زيارة موفقة ، كما تعهد رئيس الجمعية باستضافة الوفود الفلسطينية الزائرة لمدينة العقبة.

بدوره شكر عواد رئيس الجمعية على حسن الاستقبال وكرم الضيافة والاستقبال الأخوي من أسرة الجمعية للوفد الزائر وتمنى لهم التوفيق في عملهم وخدمة قضيتهم ، وقدم لهم درعاً تذكارياً ، كما قدم رئيس الجمعية درعاً للوفد الزائر .

وفي مقر سكن الوفد في المخيم الكشفي الدائم التقى الوفد بممثل وزارة التربية والتعليم الأردنية الأستاذ أيمن بركات الناطق الرسمي باسم مدير إدارة مكتب وزير التربية الأردني والأستاذ عدنان فريحات مدير العلاقات العامة في وزارة التربية والتعليم والأستاذ فادي المواج من قسم العلاقات العامة ومدير التربية الدكتور جميل الشقيرات والأستاذ غزال أبو غزالة مدير الشؤون المالية والإدارية، والدكتور خالد ذنيبات مدير الشؤون التعليمية والفنية ، والأستاذ هشام فرجات مدير التدريب والتأهيل والإشراف التربوي، ورئيس قسم شؤون الموظفين الأستاذ جهاد الحويطي ، وراتب الحمران من قسم النشاطات ، ومحاسن دحبور سكرتيرة مدير التربية وعدد من موظفي المديرية.

وقال الأستاذ أيمن بركات إنه يفتخر ويعتز بهذه الزيارة واللقاء الأخوي بين الأشقاء ، وقال إن الشعب الأردني كان ولا يزال وفياً لقضية فلسطين وقضايا الأمة العربية ، واستذكر بركات زيارته لفلسطين عام 99 ضمن وفد نيابي حيث انبهر بالثبات والصمود والعزيمة التي يتحلى بها الفلسطينيون ، منوهاً في الوقت ذاته أن الضعف الحالي يجب أن توازيه عزيمة وصمود ، وأكد على ولاء وإخلاص ومساندة الأردنيين لقضايا الأمة العربية ضمن الإمكانيات المتاحة.

وفي كلمته الوداعية للوفد كرر مدير تربية العقبة شكره وتقديره للوفد الزائز متمنياً أن يكون اللقاء الثاني على ارض فلسطين ، وتمنى للجميع عودة ميمونة للوطن ، ثم قام بتسليم مدير تربية جنوب نابلس درعاً تقديرياً من مديرية العقبة.

وفي طريق عودته لأرض الوطن زار الوفد مدينة البتراء وتجول في المناطق الأثرية فيها.

وقد توجه عواد بالشكر والتقدير لأعضاء الوفد على الالتزام والمهنية التي تحلوا بها جميعاً والمستوى العالي من التميز في المجال التربوي والذي عكس انتماء الجميع لقضيتهم ووطنهم، مطالباً الجميع بتوظيف النتائج الطيبة من الزيارة في رفع مستوى وكفاءة الأداء التربوي والاستفادة من خبرة الأشقاء في الأردن.