الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

التجمع الشعبي الفلسطيني للدفاع عن حق العودة ينظم ندوة حول القرار 194

نشر بتاريخ: 12/12/2006 ( آخر تحديث: 12/12/2006 الساعة: 13:35 )
غزة- معا- نظم التجمع الشعبي الفلسطيني للدفاع عن حق العودة ندوة السياسية بعنوان:"حق العودة والقرار 194 "في الذكرى الثامنة والخمسين لصدور القرار الأممي الخاص بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها عام 1948.

وشددت شخصيات وطنية وفعاليات شعبية وأهلية فلسطينية شاركت في الندوة التي عقدت الاثنين(11/12) في قاعة مؤسسة سعيد المسحال للثقافة والعلوم بغزة وأدارها يونس الكتري عضو التجمع الشعبي؛ على ضرورة تعزيز الوحدة على تمسكها بحق العودة إلى الديار والأراضي التي هجر منها اللاجئون الفلسطينيون عام 1948.

وأكدت على تمسكها بالقرار الأممي الذي يدعو إلى عودة اللاجئين الفلسطينيين. مطالبة بتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية والالتفاف حول حق العودة والتصدي للمتآمرين على هذا الحق.

وأوضح عبد الله الحوراني المنسق العام للتجمع الشعبي الفلسطيني للدفاع عن حق العودة أن اللاجئين لا يحتفلون بحق العودة وإنما يحيون ذكرى صدور هذا الحق لتذكير العالم به وإبقاء هذا الحق حيا في ذاكرة العالم.

وقال إن حق العودة حق أزلي وابدي يرتبط بالانتماء للأرض وللتاريخ العربي وللتراث والحضارة عبر كل العصور.

وأضاف قائلاً:" حقنا في العودة أقدم بكثير من قرار 194واقدم من الجمعية العامة للأمم المتحدة التي أصدرته ومن عصبة الأمم التي سبقتها وحقنا أقدم من وجود إسرائيل نفسها ومن قيام الحركة الصهيونية التي أنشأتها ".

وأكد أن حدود التمسك العربي والفلسطيني بالقرار 194باتت ضعيفة مما يعكس نفسه على ضعف التمسك بحق العودة مما يعكس نفسه على ضعف التمسك بحق العودة .

وهاجم الحوراني مبادرة جنيف والقائمين عليها من الجانب الفلسطيني لأنها تمثل خطرا على حق العودة بعد أن ألغت نهائيا قرار 194 وحرفت مفهوم حق العودة وحصرته بالعودة إلى المناطق الفلسطينية.

وأشار الحوراني إلى أن التراجع الرسمي العربي والفلسطيني عن حق العودة وفي مفهوم القرار 194 هو الذي يشجع إسرائيل أكثر فأكثر على مطالبة الفلسطينيين بالتنازل رسميا عن هذا حق العودة وجعل هذا التنازل شرطا لإقامة سلام مع الفلسطينيين.

من جهته ربط سمير أبو مدللة رئيس مركز دراسات اللاجئين بين حق العودة والعملية السياسية في المنطقة، مؤكدا أن القرار 194 شكل موضع تجاذب بين الجانبين العربي والإسرائيلي لان إسرائيل ترى فيه سيفا مسلطا على رقبتها ولهذا ترفض الاعتراف به سياسيا وتدعي انه لا ينطبق على الفلسطينيين لأنهم لا يتمتعون بكيانيه سياسية.

وأكد أن إسرائيل تعتبر عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم من شأنه أن يقضي على إسرائيل كدولة صهيونية ويهودية في آن واحد.

ولفت أبو مدللة إلى أن انطلاق العملية التفاوضية بين العرب وإسرائيل في مدريد عكس نفسه بالسلب على القرار 194 وأدت إلى إضعافه والى تآكله سياسيا دون أن يمس ذلك على الإطلاق قوته القانونية .وقال أن استبدال حق العودة بحقوق اللاجئين يعني تناول القضية من زاوية سياسية عملية وإسقاط المنطق القانوني عنها وقرارات الشرعية الدولية وإعلان حقوق الإنسان.

وتطرق أبو مدللة إلى حركة اللاجئين ولجان حق العودة في الداخل والخارج ونجاحها في الإبقاء على حق العودة مدرجا على جدول أعمال الحركة السياسية الفلسطينية والعمل على تصليب الموقف السياسي والتفاوضي على قاعدة التمسك بحق العودة.
وتحدث الدكتور اسعد أبو شرخ المحاضر في جامعة الأزهر عن حق العودة كما يراه صناع السياسة في إسرائيل مستعرضا شواهد من أقوال القادة الذين تعاقبوا على إسرائيل.

وأشار أبو شرخ إلى ما مارسه زعماء إسرائيل من إرهاب وقتل واغتيالات من اجل طرد الفلسطيني من دياره وأرضه مؤكدا أن هذه المحاولات استمرت طيلة السنوات الماضية وحتى الآن.

وأوضح رفض إسرائيل لحق العودة وإجماع الإسرائيليين على هذا الرفض ورؤيتهم أن حل مشكلة اللاجئين تشكل جزءا لا يتجزأ من كل اتفاقية سلام ولكن ليس عبر عودتهم .