المفوضية الأوروبية والجامعة العربية تطالبان بدعم عمل الأونروا
نشر بتاريخ: 20/03/2012 ( آخر تحديث: 20/03/2012 الساعة: 14:54 )
بروكسل- معا- خلال المؤتمر الدولي الكبير الذي عقدته وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، أطلقت دعوات عالية المستوى تطالب المجتمع الدولي بدعم الوكالة التي تعمل من أجل لاجئي فلسطين.
وخلال المؤتمر الذي عقد لمدة يومين في بروكسل، قالت كاثرين آشتون الممثل السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي "نحن نجتمع هنا لأننا أدركنا الإمكانات التي يتمتع بها شباب فلسطين. وبخلاف كل التوقعات، فإنهم لا يزالون يتعلمون ويعملون ويحلمون ويتطلعون نحو مستقبل أفضل".
وشهد المؤتمر الذي عقد في بروكسل حضور أكثر من 400 مندوب استمعوا لخطابات ألقيت بالنيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس. وتحدث أيضا في المؤتمر وزير الخارجية البلجيكي ديديير رينولدز ونظيره الأردني ناصر جودة. كما شارك في المؤتمر أيضا رونان فارو مستشار الشباب الخاص بوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.
وقالت آشتون "خلال السنوات القادمة، سيستمر الاتحاد الأوروبي بدعم الموازنة العامة للأونروا في الوقت الذي تحقق فيه الوكالة تقدما على صعيد عمليتها الإصلاحية"؛ مضيفة القول "إننا نؤمن أن الأونروا ضرورية من أجل تنمية ورفاه كافة لاجئي فلسطين ونعتقد بأنها بحاجة إلى دعم قوي ومساندة مالية من كافة الأطراف القادرين على القيام بذلك".
ومرددا لدعوة آشتون، قام نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية بحثّ المجتمع الدولي على إيلاء الأهمية للواقع الذي يتغير سريعا للاجئي فلسطين وذلك من خلال الاستثمار في الشباب.
وفيما لو استمرت الاتجاهات الحالية على ما هي عليه، فإنه من المتوقع أن يصل عدد لاجئي فلسطين الشباب ممن هم في الفئة العمرية ( 15- 20 ) سنة إلى حوالي مليون ونصف شخص بحلول عام 2020، ومن المحتمل أن يكون ربع هؤلاء الأشخاص من العاطلين عن العمل.
وفي كلمته أمام المؤتمر، قال المفوض العام للأونروا فيليبو غراندي أنه "ليس هناك أي شك بأننا نقف أمام منعطف خطير. إن تقاطع القوى – الانتفاضات السياسية والنزاع وصعود وسائل الإعلام الاجتماعية والأعداد غير المسبوقة للشباب وعدم اليقين الاقتصادي – قد عملت جميعها على خلق تقلبات، ولكنها أيضا وفي نفس الوقت قامت بخلق إمكانات هائلة".
وأضاف غراندي: "بالنسبة للاجئين الشباب، فإن التحولات واسعة النطاق تعمل على تضخيم الضغوط العميقة الناجمة عن الوضع الفلسطيني الإسرائيلي والتي لم تحل بعد وعن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وعن الحقوق التي غالبا ما يتم انتهاكها أو حرمانها وعن حالة الضعف والقلق التي تثيرها حياة النفي في أرجاء المنطقة التي تعاني من نزاعات متكررة، حتى في هذه اللحظة التي نتحدث فيها. وفي نفس الوقت، فإن الشباب في مختلف أرجاء المنطقة قد أثبتوا أنهم ليسوا مستعدين بعد للاستسلام، وأنهم بالرغم من كل العقبات فلا يزالون يتسلحون بالأمل".