80% من الحياة توقفت: طوابير المواطنين تصطف حول محطات الوقود في غزة
نشر بتاريخ: 20/03/2012 ( آخر تحديث: 20/03/2012 الساعة: 17:53 )
غزة- معا- "نحن دخلنا الخط الأحمر و80% من الحياة توقفت" كلمات أحد المسؤولين المختصين بالقطاع العام للوقود والمحروقات بغزة فالأزمة توشك أن تتحكم بكافة مناحي الحياة بعد معاناة قاربت على شهر كامل.
محمد العبادلة عضو مجلس ادارة جمعية أصحاب شركات الوقود والبترول بغزة حمل الجانب المصري المسؤولية عن توقف 80% من الخدمات بغزة قائلاً: "أغلق إمداد الوقود والغاز لسيناء والجانب المصري يعلم جيداً من قام بذلك".
وحسب العبادلة فإن القطاع الخاص لا يمكنه لا التلميح ولا التصريح بما يجب القيام به مؤكدا ان القطاع الخاص قدم كل متطلبات إدخال الوقود لغزة ولكن الجانب المصري لم يقم بفعل مقابل وإيجابي ولم يدخل الوقود حتى اللحظة، " بل قام بتوقيف إمداد أي نوع للوقود لغزة منذ ثلاثة أيام" على حد قوله.
وكما يقول العبادلة فإن بنزين السوبر الذي استعاض به بعض القادرين من المواطنين كبديل عن البنزين العادي أوقفته مصر كلية اليوم وان مخزون أي نوع وقود آخر في القطاع صفر.
مواطنون حملوا الحكومة المقالة المسئولية عن الآزمة الحالية التي سبق وأن تكررت خلال فترات حكمها، مطالبين الحكومة بأن تكون صادقة بالتوجه للجمهور ومحاربة السوق السوداء التي نتجت عن الأزمة.
"لا كهرباء ولا وقود ولا ماء ما الذي تفعله الحكومة بغزة" سؤال حمله أحد المواطنين لـ "معا" مطالبا الحكومة إما بالاستقالة أو بتقديم حل سريع وفعال للأزمات المتلاحقة في غزة في ظل توقف معظم الخدمات المدنية.
وتشهد حركة المواطنين بالقطاع صعوبة بالغة بسبب نفاد الوقود، مواطنون يصطفون على جانبي الطريق لساعات بانتظار وسيلة نقل دون أن يتحقق مطلبهم بعضهم يعود أدراجه والبعض الآخر يستمر مشياً على الأقدام للوصول إلى وظيفته أو مدرسته.
"ابو عصام" اصطف ساعات طويلة اليوم أمام إحدى محطات الوقود في غزة عله يعود لعمله ببعض اللترات من السولار، أو البنزين أو بنزين السوبر الذي أصبح متداولاً بغزة منذ فترة ولكن هذه الساعات ضاعت هباء.
|63067|
مثله تحاول خمس نساء من إحدى العائلات بغزة تأمين وسيلة نقل لحضور فرح قريب لهن في خان يونس، ولكن محاولاتهن باءت كذلك بالفشل فطوابير سيارات الأجرة مصطفة لساعات أمام محطات الوقود وبعضها يعود دون فائدة بعد نفاده من المحطة، الأمر الذي يهدد سير الحياة الطبيعية في القطاع ويمهد لفصل محافظاته الخمس عن بعضها البعض.
وشهدت بعض المحطات اقتتالاً بين المواطنين المصطفين بطوابير ممتدة لتعبئة سياراتهم او جالونات الوقود التي يملأون بها مولدات الكهرباء وتتعالى الأصوات والصراخ بين المواطنين مما استدعى تدخل عناصر الأمن التابعة للشرطة المقالة للفض بينهم.
ولم يصدر حتى اللحظة أي تصريح خاص بالأزمة من قبل الحكومة المقالة التي حملت الجانب المصري في أكثر من مرة وبعض الأجهزة الأمنية فيه المسؤولية عن تأخير إمداد الوقود لغزة مؤكدة انها أرسلت مبلغ مليوني دولار للحكومة المصرية ولكن لترا واحدا من الوقود لم يصل لغزة التي تعاني من قطع شبه دائم بالكهرباء والماء.
من ناحيته حذَّر العميد يوسف الزهار مدير عام جهاز الدفاع المدني بغزة المواطنين من احتكار المحروقات في بيوتهم في ظل أزمة الوقود التي ما زال يمر بها قطاع غزة.
وطالب الزهار في بيان وصل "معا" نسخة منه شركات المحروقات بعدم بيعها في جالونات، وإنما بيعها وتعبئتها داخل المركبات حسب الحاجة، داعيا هذه الشركات لتعبئة عشرة لترات فقط يوميا لاحتياجات تشغيل المولدات الكهربائية.
وحمل المحتكرين للمحروقات والمستغلين لهذه الأزمة كامل المسؤولية عن الأضرار الناجمة عن ذلك، مشدداً أنه سيتم متابعة المخالفين قانونياً.