مهرجان تأبيني لمناسبة مرور عام على رحيل محمد البطراوي
نشر بتاريخ: 21/03/2012 ( آخر تحديث: 21/03/2012 الساعة: 01:00 )
رام الله -معا- أقامت الكلية العصرية الجامعية بالتعاون مع الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين اليوم، مهرجاناً تأبينياً لمناسبة مرور عام على رحيل الكاتب الفلسطيني الكبير محمد البطراوي، بحضور حشد غفير من الاكاديميين والاعلاميين والمثقفين، وممثلين عن مؤسسات وطنية ووزارات وأعضاء من منظمة التحرير الفلسطينية، وذلك في قاعة الكلية العصرية الجامعية بمدينة رام الله.
وفي افتاحية المهرجان الذي تولى عرافته الاعلامي د.حسن عبد الله، قال رئيس مجلس أمناء الكلية العصرية الجامعية المحامي الدكتور حسين الشيوخي، إن الراحل عايش العديد من الاجيال وخاض الكثير من التجارب التي كانت تصب في بوتقة الثقافة الوطنية الفلسطينية، مؤكداً ان الكاتب محمد البطراوي جسد ظاهرة ادبية وثقافية وصحفية قل مثيلها، وكان نهراً ينهل منه جميع ما عاشوا معه وفي حقبته.
وتابع د.الشيوخي أن البطراوي ظل يسابق الزمن كتابة وشعراً ومقالة لأنه كان يريد أن ينهض بالثقافة الفلسطينية، وعلى يديه تربى أجيال من الكتاب والأدباء والشعراء والنقاد، كما أنه لم يبخل بوضع خبراته في خدمة الوطن والقضية الفلسطينية.
بدوره أكد الأمين العام للكتاب والادباء الفلسطينيين، مراد السوداني، أن الراحل كان معطاءً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ملتزما بالثقافة، محتشدا بقلب شاب وحكمة الشيوخ، ولم يكن يوما عونا لأحد على أحد، بل كان يتسع للجميع. داعياً للبحث في أوراق البطراوي وتظهير أعماله نظرا لما تحمله من قيمة ثقافية وخشية ضياعها، مشيرا إلى أن عائلة الكاتب قررت إطلاق منحة باسم الراحل لطباعة عمل لكاتب عربي معاصر، إضافة لإعلانها فتح مكتبته للزوار والراغبين في النهل من منبع البطراوي الذي لا ينضب.
وأعلن الشيوخي إطلاق اسم الراحل على القاعة التي احتضنت المهرجان، تكريما له وعرفانا لدوره في خدمة القضية والمسيرة الوطنية عموما والثقافية خصوصا، وأعلن جاهزية الكلية واستعدادها للتعاون في توثيق التراث الثقافي للراحل البطراوي، ولغيره من الكتاب والأدباء.
من جانبه قال ممثل وزارة الثقافة وليد عبد السلام، الذي عمل مع البطراوي خلال فترة عمله في الوزارة، إن البطراوي مثقف ثوري بامتياز، ناقد وكاتب، يدرك عظمته من عرفه، وانه رفض إصدار ديوان شعر يحفظ به اعماله لأنه "لا يشعر أن مخطوطاته وصلت درجة الكمال لنشرها".
وتطرق عبد السلام في حديثه، عن الحالة التي احدثها البطراوي خلال تواجده في الوزارة حيث كان يصدّر المعلومة لزملائه ولكل المحيطين به، يقف معهم عند أي عقبة بسيطة او كبيرة في طريقهم، ينصهحم ويوجهمم (...) وكان أباً أبا روحيا، فالجميع يستشيره، وكان رأيه الحاسم لأي خلاف، كان يعتقد أن هدف المعرفة نشرها، لذلك كانت معرفته وخبرته وثقافته متاحة للجميع، ولم يكن يستعمل معلوماته وثقافته بغية منصب يهدف للوصول اليه بل كان يحمل المعلومة والثقافة ليصدرها لمن هم حوله.
وفي السياق ذاته تحدث كل من نائب الامين العام للجبهة الشعبية عبد الرحيم ملوح، والامين العام لحزب الشعب بسام الصالحي، وأشادوا بمناقبه، حيث عايشوه وواكبوا معظم المحطات التي مر بها الراحل، مؤكدين أن روح البطراوي لم تكن تتأثر بالسلبيات التي كانت تعصف في كثير من الاحيان، بل كانت دائماً معطاءة تواقة لغد أفضل.
وفي كلمته استعرض خالد البطراوي نجل الراحل، بعضاً من محطات حياة الراحل وكيف كانت حياته في البيت وخارج البيت، علاقته بأصدقائه واقربائه، وأبرز الأحداث التي أثرت في والده، مؤكداً ان بيتهم سيبقى مفتوحا ومكتبة والده ستبقى متاحة لجميع الزوار والراغبين بأن ينهلو مما تحتويه.
كما القيت خلال المهرجان قصيدتين الأولى نهاية ابو ريان والثانية لحفيدة الراحل.