الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإرشاد التربوي ينظم ورشة عمل حول ظاهرة المخدرات في يطا

نشر بتاريخ: 21/03/2012 ( آخر تحديث: 21/03/2012 الساعة: 10:31 )
الخليل-معا- تحت رعاية مدير التربية والتعليم في جنوب الخليل الأستاذ فوزي أبو هليل وبحضور نائبه الأستاذ إبراهيم قرعيش، وبمشاركة مدير إدارة مكافحة المخدرات في شرطة محافظة الخليل النقيب علي أبو صبحة والرائد رائد دودين ومدير إدارة حماية الأسرة النقيب عطا جوابرة ونائب مدير الشؤون الاجتماعية في مدينة يطا السيدة لبنى العناني ومدير شرطة يطا والمشرفة المهنية في قسم الإرشاد ابتسام أبو عرقوب ولفيف من الأهالي ومديري ومديرات المدارس وعدد من المرشدين التربويين وممثلي مؤسسات المجتمع المحلي والمهتمين نظم فريق الإرشاد التربوي في مدارس ذكور يطا الثانوية وذكور المأمون الأساسية وبنات شهداء يطا الأساسية ورشة عمل بعنوان : ” الآثار المدمرة لظاهرة تعاطي المخدرات وإمكانيات توفير الحماية لأطفالنا من هذه الآفة الخطيرة " .

وفي البداية رحب المرشد التربوي شادي عمرو بالحضور شاكرا لهم حضورهم واهتمامهم الذي ينبع من مدى إدراكهم لخطورة هذه الظاهرة على المجتمع وتحديدا على طلبة المدارس، معرجاً في الوقت نفسه على أهمية عقد مثل هذه الورشة في ظل تنامي هذه الظاهرة الخطيرة وخاصة بين المراهقين، وبالتالي ضرورة دق ناقوس الخطر من اجل مواجهتها وتوفير الحماية لأطفالنا.

ثم تلا ذلك عرض مقطع فيديو من إعداد المرشد التربوي تيسير عمرو تضمن بعض الصور والمشاهد المؤلمة وكذلك النهايات المتوقعة للمتعاطين ، كما انطوى العرض على مفارقة بين من يتعاطون المخدرات ومن هم بمنأى عن هذه الآفة الخطيرة موصلا في النهاية رسالة مفادها أن الحياة حتما ستكون أجمل بدون المخدرات.

وتحدث بعد ذلك الرائد رائد دودين من إدارة مكافحة المخدرات في منطقة الخليل عن أنواع المتعاطين وتصنيفاتهم بين مدمن ومتعاطي ودرجات الإدمان لديهم وآليات التعامل معهم من قبل إدارة مكافحة المخدرات في جهاز الشرطة الفلسطينية.

وفي ذات السياق استعرض الرائد دودين أنواع المخدرات ومسمياتها لدى المتعاطين وكيفية تصنيعها وإعدادها من قبل تجار ومروجي المخدرات مدعما عرضه ببعض الصور والمشاهد لهذه المواد بجميع أشكالها وتصنيفاتها، حيث لاقى عرضه اهتمام من قبل الحضور الذين أفاد الكثير منهم بأنه كان يجهل هذه المعلومات التي قد تساعد الأهل والمربين على الانتباه إلى أبنائهم في بعض السلوكيات التي يمكن أن تكون مؤشرا على إمكانية التعاطي.

وعن آليات الوقاية وسبل توفير الحماية لأطفالنا من هذه الآفة الخطيرة وغيرها من الظواهر الاجتماعية الخطيرة في المجتمع كالاعتداءات بأشكالها المختلفة تحدث مدير إدارة حماية الأسرة في شرطة محافظة الخليل النقيب عطا جوابرة مؤكدا في سياق تناوله للموضوع أن هناك بعض الظواهر الاجتماعية الخطيرة في مجتمعنا والتي باتت تهدد منظومة القيم والسلم الاجتماعي في المجتمع داعيا في الوقت نفسه إلى ضرورة مكافحة هذه الظواهر وان المسؤولية في ذلك تقع على عاتق الجميع مع الأخذ بالاعتبار أن الأسرة تعد خط الدفاع الأول في توفير الحماية لأفرادها.

واوضحموضحا في السياق نفسه بعض الآليات التي على الأهل والمربين والمرشدين التربويين الأخذ بها لزيادة تحصين أبنائنا وحمايتهم سواء من الاعتداءات أو الوقوع في شرك مروجي ومتعاطي المخدرات.

وأما بخصوص الآثار الاجتماعية لتعاطي المخدرات سواء على مستوى الفرد أو الأسرة أو المجتمع بشكل عام تحدثت السيدة لبنى العناني نائب مدير الشؤون الاجتماعية في يطا، موضحة في سياق تناولها للموضوع أهم الآثار التي يمكن أن تحدثها ظاهرة تعاطي المخدرات من خلل وبعض الاضطرابات الاجتماعية التي يمكن أن تمس كيان الأسرة والمجتمع ، منوهة في نهاية عرضها إلى ضرورة توفير الحماية لأطفالنا من هذه الآفة الخطيرة لما لها من آثار مدمرة على المستويات كافة في المجتمع.

وكانت هناك مداخلة للدكتور جمال بحيص من جامعة القدس المفتوحة في يطا التي تناول فيها أهمية متابعة الأبناء من قبل الأهل وخاصة بما يتعلق برفاق السوء والانترنت والمحطات الفضائية وضرورة الانتباه إلى بعض السلوكيات التي قد تكون مؤشرا على وجود مشكلات سلوكية لديهم ومنها إمكانية الوقوع في جحيم المخدرات.

وفي نهاية الورشة تم فتح المجال لأسئلة واستفسارات الحضور حول ما تضمنته أوراق المشاركين والعروضات التي قدموها، حيث جرى نقاش موسع بين المشاركين والحضور وكانت هناك العديد من الأسئلة والمداخلات التي قام بتنظيمها المرشد التربوي تيسير عمرو ، والتي تمخضت في النهاية عن مجموعة من التوصيات كان أهمها تدريب بعض المتطوعين والمرشدين التربويين من قبل إدارة مكافحة المخدرات، كذلك ضرورة تنظيم المزيد من اللقاءات حول هذا الموضوع نظرا لأهميته مع الأخذ بالاعتبار تنوع الفئات المستهدفة من هذه اللقاءات لتشمل الطلبة والمعلمين والأهل .أيضا كانت هناك توصية بتفعيل دور الاعلام الفلسطيني بهذا الخصوص للمساهمة في رفع مستوى وعي المواطن بخطورة هذه الظاهرة وآثارها المدمرة على المستويات كافة.