الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اهكذا تساق الاندية؟

نشر بتاريخ: 12/12/2006 ( آخر تحديث: 12/12/2006 الساعة: 17:03 )
بيت لحم - معا - بقلم مؤيد شريم عضو اتحاد كرة القدم -

لقد عاينت اجتماع الهيئة العامة للاندية المنطوية تحت ظلال اتحاد كرة القدم الفلسطيني فرأيت العجب والعجاب ومما رأيت من الفجائع التي يدنى لها الجبين ان بعض الاندية تساق سوقاً كالشاة التي تساق الى الذبح فلا حول ولا قوة, تخشى ان يصيبها الدوائر من بعض المتنفذين او يصيبها الطوفان الذي يطمس شخصيتها فلا يبقى لها ولا يذر .

ان الدكتاتورية البغيضة التي تمارس بعض الاندية الكبيرة بحق تلك الاندية المغلوب على امرها له اشد انواع الفساد الاداري فهي تسرق حقها في التصويت وتصادر رأيها في التعبير وتقتل روح الديمقراطية والمشورة في امر يخصها ويقع تحت مسؤوليتها, فماذا يعني ان تأتي بعض الانديية المتسلطنة وتحرم الاخرين حق من الحقوق التي تنتهجها المهنية المؤسساتية؟وماذا يعني ان يأتي انسان معروف باسمه ومكانته في ذلك النادي ويكون مفوضا من نادي اخر؟ وماذا يعني ان يقوم احد الاشخاص بكتابة كتاب خطي اي دون محضر جلسة ويقدمه في اثناء جلسة الهيئة العامة! وماذا يعني ان يقوم صاحب الفخامة والرئاسة , الرئيس الناطق المشرف, الامر , الناهي , الاول الذي ليس له ثان والامر الذي ليس بعد كائن بأخذ القرار دون جلسة تمرير؟
وماذا يعني ان بعض الاندية تفوض شخصين؟ وماذا يعني ان بعض الاندية تعطي تفويضاً دون معرفة المفوض؟ وماذا ان بعض الاندية تمنح تفويضا وتترك مكان الاسم فارغا ليمارس حقها اناس اخرون؟وماذا يعني ان بعض من فوضتهم تلك الاندية قد غير رأيه مرتين خلال دقائق؟ وماذا يعني ان البعض يحاول نكران حق الاخر في تبيان وجهة نظرة؟.

ان الاندية التي تنزلق في منزلق لا يليق بالمسؤولية الاخلاقية ولا بالحس الادبي وتحاول تبرير ذلك عن غير قصد او ان الامر بالهين او ان التفويض وضعه في ايادي امنية لا يعفيه ذلك من تحمل المسؤولية الكاملة تجاه قضايا مصيرية تخص الحركة الرياضية.

سبحان الله اليس ذلك فساداً؟
انه الفساد بعينه وامه, انها الدكتاتورية المقيتة التي تحجب الرأي الاخر, انها الطامة التي المت بنا, انها ثقافة الانهزام والرضوخ وعدم الاكتراث انها الدنية في الحق والنفس.

اما تستحي تلك الاندية من نفسها! اما تخجل من نفسها وهي ترى ان رأيها مأسور بالسنة لا تعرفهم رحماك يا رب.

نحن بحاجة الى منظومة من القيم الاخلاقية التي تؤهلنا لممارسة دورنا الطليعي في قيادة النهج المؤسساتي ونحن بحاجة الى ان نلفظ غبار الديكتاتورية من ثوبنا, ونحن بحاجة الى ان نصحح اعوجاجنا قبل ان نصحح اعوجاج الاخرين, وفي النهاية لا بد من ان اذكر انني لم اقصد فئة دون الاخرى فنحن في الهم شركاء.