الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع يزو العائلة القبطية في كفر عقب بمناسبة عيد الأم

نشر بتاريخ: 21/03/2012 ( آخر تحديث: 21/03/2012 الساعة: 11:06 )
القدس- معا- قام وزير شؤون الأسرى والمحررين ووفد من وزارة الأسرى بزيارة الى عائلة أربع أشقاء يقبعون في سجون الاحتلال في قرية كفر عقب قضاء القدس وهم رائد ورامي ونائل وناصر حلبي، وذلك بمناسبة عيد الأم، حيث قدم قراقع هدية رمزية لأم رائد حلبي تقديرا لصبرها وصمودها وتحملها عذاب الانتظار كأم فلسطينية تتمنى أن يعود أولادها الأربعة من السجن.

العائلة القبطية خلت من الأولاد بعد اعتقالهم على يد جنود الاحتلال، لم يبق سوى الأب والأم وبنتين في البيت، وقد تحول منزل الحلبي الى ميدان لمداهمات جنود الاحتلال بين فترة وأخرى وتهديدات باستمرار اعتقال الأبناء حتى بعد الإفراج عنهم.

1)الأسير رائد حلبي 28 سنة المحكوم 26 شهرا والذي يقبع في سجن عوفر، أسير سابق قضى سنة ونصف في سجون الاحتلال، وكان يعمل مع الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال قبل اعتقاله.
2)الأسير رامي الحلبي، اعتقل حديثا يوم 19/3/2012 ، 26 سنة، ولا زال يقبع في مركز تحقيق عسقلان.
3)ناصر الحلبي 24 سنة، اعتقل حديثا بتاريخ 12/3/2012 ولا زال يقبع في مركز تحقيق عسقلان، وهو طالب في جامعة بير زيت.
4)نائل حلبي 25 سنة، محكوم 14 شهرا، وسبق أن قضى 4 سنوات وأربع شهور سابقا، وتم عزله في سجن عسقلان على أثر إضرابه التضامني مع الأسيرة هناء الشلبي.

أم رائد حلبي وصفت اقتحام الجنود عند اعتقال رامي وناصر في آخر مرة بالوحشية حيث هجم الجنود على غرف المنزل، وعاثوا فيه خرابا وتدميرا، وعندما حاولوا منعها من عناق ولدها رامي أطلقت زغرودة على مسمع من كافة الجنود ورجال المخابرات تحديا لهم قائلة هذه زغرودة لكافة أولادي ولكل المعتقلين.

وقالت أم رائد على مسمع الجنود لولدها رامي أنت بطل وأنا أم الأبطال افتخر بهم و أرفع رأسي بكم واستطاعت أن تفلت من الجنود وتعانق ابنها رغم تهديدها بالسلاح.

أم رائد حلبي لم تجتمع مع أولادها ولا مرة واحدة، تتمنى أن يأتي عيد وتكون العائلة قد التم شملها، وقد هددها ضابط المخابرات في حال الإفراج عن رائد في شهر حزيران القادم حيث تنتهي محكومية أن يعيد اعتقاله.

جنود الاحتلال صادروا أجهزة الكمبيوتر وحتى الدروع التي تصل كهدايا لأبنائها الأسرى من المؤسسات المختلفة، وتركوا البيت خرابا وحزنا ووجوما.

تقف أم رائد كخنساء فلسطينية تعتز بأولادها وتدعو أن ينكسر الاحتلال، متكبرة في صوتها وكلماتها، قوية أبت أن تبكي على أولادها أمام الجنود، وهي تمثل كل أمهات فلسطين الشامخات.

أم رائد لم تتلق هدية من أولادها بمناسبة عيد الأم، وهذا حال آلاف الأمهات الفلسطينيات الصابرات، عيدهن لا يكتمل إلا بحرية أبنائهن من قيود السجن وظلام الاحتلال.