عقد مؤتمر الشباب العمالي الفلسطيني بنابلس
نشر بتاريخ: 21/03/2012 ( آخر تحديث: 21/03/2012 الساعة: 12:27 )
نابلس- معا- عقد اليوم الثلاثاء في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بنابلس مؤتمر الشباب العمالي الفلسطيني النرويجي بحضور شاهر سعد الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين وتاريا كالهيم رئيس العلاقات الدولية في اتحاد نقابات عمال النرويج وجمع من الشباب النرويجي والفلسطيني وممثلي وسائل الإعلام الفلسطينية ونقابيين وأعضاء من اللجنة التنفيذية للاتحاد.
وبدأ المؤتمر بكلمة ترحيبية ألقاها الأمين العام شاهر سعد وقال: إن هذا المؤتمر كان من المقرر عقده في العام الماضي ,ولكن بسبب الأحداث المأساوية في النرويج تم تأجيله إلى هذا العام.
ودعا سعد لحضور إلى الوقوف دقيقة صمت وحداد على أرواح الشهداء ,وأكد سعد خلال كلمته على أهمية دائرة الشباب وهي من الدوائر المهمة التي تحتاج إلى مزيد من المساعدة حتى تقوى ويصلب عودها ,خاصة أن الشباب هم أمل الأمة وقادة المستقبل.
وقدم سعد لمحة سريعة عن وضع الشباب في فلسطين وقال إن في فلسطين مليون ومائة وخمسون ألف عامل حسب دائرة الإحصاء الفلسطينية منهم 45بالمائة من الشباب أي مادون 35 عاما وهذا العدد الكبير من الشباب يعاني من وجع البطالة التي تنتشر بين صفوفهم بشكل لم يسبق له مثيل.
وكشف سعد أن سوق العمل الفلسطيني يدخل إليه سنويا 38 ألف إلى 40 ألف خريج أكاديمي ومهني والقطاعين العام والخاص لايستوعبان سوى 30 في المائة, والباقي يدخل في دوامة البطالة والهجرة الى المنافي في دول العالم والقليل يتوجه الى سوق العمل في المستوطنات الإسرائيلية والى داخل إسرائيل بصورة غير قانونية بسبب صغر أعمار الشباب حيث ترفض إسرائيل منحهم تصاريح عمل لديها, ومن يسعفه الحظ يعمل في ظروف بغاية القسوة وأجورهم دون الحد الأدنى ومتدنية ويعملون لساعات عمل طويلة,كما يعاني الشباب من غياب قوانين الصحة والسلامة المهنية وغياب الحماية الاجتماعية.
وشدد سعد على ضرورة حل مشاكل الشباب عبر إجراء الدراسات والأبحاث وسن القوانين التي ترعاهم وتؤهلهم للخروج من مأزق البطالة والدخول في سوق العمل حتى يكونوا عنصر بناء يساعدوا في بناء مجتمعهم الفلسطيني الذي يمر في ظروف عصيبة بسبب سياسة الاحتلال وممارساته,لذلك يخوض الاتحاد منذ سنوات حملة لتحديد الحد الأدنى لأجور الشباب العمال.
كما وصف سعد الفتيات والنساء العاملات في فلسطين بالأكثر سحقا وظلما رواتبهن اقل وهناك فئة منهن يتقاضين راتبا شهريا اقل من مئة دولار ,لذا طالب سعد الى تبادل الآراء والخبرات مابين فلسطين والنرويج للخروج من نفق البطالة المظلم الذي يهدد أساس صمودنا وسر بقاءنا ألا وهم الشباب , وشدد سعد على ضرورة ان يخرج هذا المؤتمر بتوصيات عملية حتى يتم طرحها على الحكومة النرويجية عبر اتحاد نقابات النرويج وممثليه في هذا المؤتمر , من اجل دعم شباب فلسطين من خلال إيجاد فرص عمل لائقة بشبابنا.
كما تحدث تاريا كاليم وقال :هناك اختلاف واضح في ظروف العمل مابين فلسطين والنرويج ,فالوضع في النرويج ليس بأفضل من الوضع الفلسطيني ,لكنكم أي الفلسطينيون تواجهون وضعا صعبا في مواجهة الاحتلال ,وتأمل تيري أن يستمر ويتواصل التعاون بيننا وأن نبحث عن آليات جديدة للتواصل عبر الايميلات ومواقع الانترنت والزيارات المتبادلة.
يذكر أن المؤتمرين الشباب من الطرفين خاضوا نقاشا مفصلا وعميقا حول التجربتين الفلسطينية والنرويجية لدعم الشباب وسبل رعايتهم. للخروج بتوصيات عملية ومنطقية.