الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللاعبة سجى عباسي: رفضت خلع حجابي في بطولة العالم للكراتيه

نشر بتاريخ: 21/03/2012 ( آخر تحديث: 21/03/2012 الساعة: 14:45 )
رام الله- معا- بسام ابو عرة- "حجابي هو عفافي وكرامتي وسر نقائي وعقيدتي" بهذه الكلمات الرائعة ردت صاحبة برونزية بطولة اندية القارات التي جرت مؤخرا في دبي، سجى محمود عباسي من راس العامود في قدس الاقداس على منظمي بطولة العالم في العاصمة اليونانية اثينا اثناء مشاركتها في تلك البطولة ضمن وفد فلسطيني برئاسة الخبير ضرغام عبد العزيز.

واضافت عباسي في هذا الموقف العظيم الذي يعبر عن عزة وفخار البنت المسلمة بحجابها وعقيدتها السمحة انها لن تخلع حجابها من اجل بطولة دولية او غيرها لان هذا الامر حرية شخصية كفلتها لها القوانين السماوية قبل القوانين الوضعية، وانها مستعدة لترك البطولة والذهاب الى السياحة في هذا البلد الاوروبي الذي يتفاخر بالحرية الشخصية والديمقراطية وهم ابعد ما يكون عن ذلك خاصة اذا تعلق الامر بالاسلام والمرأة المسلمة.

بهذه الكلمات اجابت سجى عباسي عن استفسارنا عن مشاركتها في بطولة العالم للكراتيه والتي شاركت هي ضمن وفد فلسطيني في البطولة الدولية وهي تلبس حجابها الاسلامي العظيم.

واكدت عباسي انها شاركت ولعبت وفازت في دور الستة عشر والثماني وخرجت في دور الاربعة من البطولة وهي في لباس العز والفخار "الحجاب " بحيث اضطر المنظمون للموافقة على مشاركتها بها اللباس بعدما شاهدوا اصرارها العجيب على اللعب به وعدم قبولها خلعه من اجل بطولة لانه في النهاية حرية شخصية واقتناع ذاتي واللباس الشرعي الحقيقي للمسلمات.
|168647|
سجى عباسي مارست الرياضة بانواعها المختلفة ولم تتأثر باللباس بل زاد عشقها وولعها بالرياضة وبالذات لعبة الدفاع عن النفس "الكراتيه " وهي تفاخر بهذه القيم والاخلاق السامية التي فرضها علينا رب العالمين من فوق سبع سماوات، فالرياضة لا تتعارض مع ممارسة الفتاة المسلمة لها ابدا, اذا ما التزمنا شرع ربنا في كل اموره وبالذات في لباسنا, فهو تاج الوقار والافتخار لنا بين الامم, وهو ما يميزنا عن تلك الامم التائهة في هذه الحياة.

عباسي اكتشف موهبتها والدها منذ نعومة اظفارها بحيث كانت دائمة اللعب وهي صغيرة مع الاولاد وتمارس كرة القدم فعلم منذ ذاك انها موهوبة وعاشقة للرياضة فدعمها واهتم ووالدتها واهلها بمواهبها الفذة من خلال ادخالها دورات تدريبية في لعبة الكراتيه عند الخبير ضرغام عبد العزيز احد اعمدة الكراتيه الفلسطينية، ومن ثم تتلمذت على ايدي المدربة الفذة ديالا غوشة حتى اللحظة , وحصلت في مسيرتها بلعبة الكراتيه التي امتدت لعشرسنوات كاملة على الحزام الاسود الدان الدولي الاول عن طريق الخبير الدولي الفلسطيني ضرغام عبد العزيز وهي جاهزة لاختبارالدان الدولية الثانية والذي ستتقدم له في شهر ايار القادم من هذا العام.

سجى ابنة القدس البالغة من العمر 21 عاما تحمل شهادة البكالوريوس في التربية الرياضية من جامعة القدس ابو ديس وهي الان تكمل دراستها في رسالة الماجستير في جامعة النجاح بنابلس في نفس التخصص، وهي مدرسة تربية رياضية في مدرسة المأمونية الثانوية في القدس، وتتدرب في المعهد الرياضي في القدس باشراف الفذة ديالا غوشة.

سجى استفادت كثيرا من كونها لاعبة رياضية في دراستها الاكاديمية من خلال مهاراتها ولياقتها البدنية ,وهذا ما شجعها في تكملة دراستها في التربية الرياضية.

عن البطولات التي شاركت بها قالت: شاركت في العديد من البطولات المحلية في الكوموتيه وتحصلت على المراكز الاولى فيها, ومن ثم شاركت في بطولة العالم في اليونان وحققت انتصارات في الادوار ال 16 وال 8 ووصلت الى المربع الذهبي وخسرت وحزت على المركز الرابع في وزن 55 كغم كوموتيه, ومن ثم شاركت في بطولة القارات لاندية العالم والتي جرت قبل شهرين في الامارات العربية بدبي وبالذات في النادي الاهلي وحصلت على الميدالية البرونزية بالقتال الحر فردي تحت وزن 55 والبرونزية قتال جماعي واستطعت الوصول الى منصات التتويج ورفع راية وعلم بلادي في هذا المحفل الرياضي العالمي بكل عز وفخار.

عن مستوى الكراتيه المحلية اضافت : المستوى جيد جدا وهناك مواهب كبيرة ولاعبات لهن قدرهن في اللعبة لكنهن بحاجة لمن يأخذ بايديهن ويصقل موهبتهن ويهتم بهن مثل ما يتم الاهتمام بكرة القدم.

وقالت: الاهتمام باللعبة واللاعبات غير كاف من الجهات المسؤولة عن مثل هذه الالعاب , رغم ان الالعاب الفردية هي من تجلب للدول الميداليات المنوعة في الدورات الرياضية الكبرى.

وعن الدورات التي درستها في الرياضة كشفت سجى انها تحصلت على دورات متخصصة في تحكيم كرة السلة والكراتيه ودورات "ايام رياضية للمدارس " لمدة سنتين في مدارس الضفة والقدس, وكانت الاولى على القسم الرياضي في الدورات على الشباب والبنات وكذلك في سنوات دراستها الجامعية بحيث كانت متفوقة جدا ودائما الاولى على الجميع, واستطاعت انهاء دراستها الجامعية لدرجة البكالوريوس في 3 سنوات ونيف وشاركت في بطولة الجامعة في العاب كرة السلة وتنس الطاولة والعاب القوى والوثب الطويل.

وكانت تتدرب ضمن فريق خطوات بكرة السلة في برج اللقلق داخل اسوار زهرة المدائن قدس الاقداس.

وعن كيفية اختيار لاعبات المنتخب الوطني في لعبة الكراتيه طالبت سجى المسؤولين في اتحاد الكراتيه النزاهة والكفاءة في الاختيار حتى تكون من وقع عليها الاختيار على قدر المسؤولية في تمثيل وطنها فلسطين.

وعن تدريبها لمادة التربية الرياضية في مدرسة المأمونية تقول: لدينا العديد من المواهب في الكثير من الالعاب الرياضية لكننا بحاجة للصقل والاهتمام, وقد حصل فريق مدرستي على المركز الاول في كرة القدم وكرة السلة للمرحلة الثانوية وكذلك افضل لاعبة بالقدم والسلة.

سجى عباسي ستدخل القفص الذهبي في الرابع والعشرين من الشهر الجاري على الرياضي الخلوق السباح احمد صندوقة، الذي بدوره الح عليها متابعة تدريباتها الرياضية حتى بعد الزواج وسيكون داعمها الاول والاساسي في موهبتها الرياضية.

بطاقة شخصية
سجى محمود عباسي (21 عاما)
بكالوريوس تربية رياضية وتكمل دراستها العليا في النجاح في نفس التخصص.
مدرسة تربية رياضية في المأمونية الثانوية بالقدس.
10 سنوات عمرها الرياضي.
لعبتها المفضلة الكراتيه "واحد دان اسود دولي".
حاملة برونزية القتال الحر في بطولة القارات العالمية للاندية بدبي لوزن 55.
تستعد للزواج في 24 من الشهر الجاري، الف مبروك. .