"العثمانيون" يعودون... بنوك تركية في رام الله... قريبا
نشر بتاريخ: 21/03/2012 ( آخر تحديث: 22/03/2012 الساعة: 10:16 )
بيت لحم-غرفة تحرير معا- تسعى السلطة الفلسطينية جاهدة لدفع عجلة الاقتصاد الفلسطيني قدما، عبر التبادل التجاري مع دول المنطقة لا سيما تركيا التي ابدت رغبتها في دعم الاقتصاد الفلسطيني عبر فتح بنوك لها في الضفة الغربية.
هذا ما كشفه الدكتور جهاد الوزير محافظ سلطة النقد لغرفة تحرير وكالة "معا"، قائلا: "تقدمنا بطلب لتركيا لفتح بنوك في فلسطين وسيتم فتح فرعين لاكبر بنكين تركيين في الضفة الغربية قريبا، وان هناك طواقم تركية سوف تزور الضفة في شهر نيسان المقبل لمتابعة الموضوع".
واضاف: "هذه الخطوة من شأنها ان تعزز وتشجع الاستثمار التركي في فلسطين، لا سيما وان هناك شركات تركية مهتمة بدعم الاقتصاد الفلسطيني خاصة المنطقة الصناعية في جنين".
وقال الوزير في حديث لـ "معا"، "إن هناك ترحيبا رسميا من الحكومة التركية لتعزيز التعاون وفتح العلاقات المصرفية بشكل اكبر على السوق الفلسطينية، وهذا ادى لمساهمتنا باقتراح امكانية الدخول التركي للسوق الفلسطينة واعطائهم التسهيلات وتوسيع شبكة التعاون المصرفي وتعزير التجارة".
واوضح، ان هناك جوا ايجابيا يساعد لتوسع البنوك التركية في المنطقة وعرضنا تقديم تسهيلات ومحفزات وهذا من شأنه ان يعزز سمعة الجهاز المصرفي الفلسطيني لان وجود بنوك ذات ودائع مالية كبيرة وسوف تفتح قربيا وتزيد من المنافسة.
السفير معروف: التعاون السياسي اكثر منه اقتصادي وثقافي
من جهته، قال السفير الفلسطيني نبيل معروف عبر الهاتف من العاصمة التركية انقرة لوكالة "معا"، ان التبادل الاقتصادي بين السلطة الفلسطينية وتركيا يعتبر جيدا من حيث الاستيراد والتصدير بسبب ان كثير من التجار الفلسطينيين يسجلون بضائعهم باسم اسرائيل من اجل سرعة دخولها عبر الموانيء الاسرائيلية وهذا ما يجعل الميزان الاقتصادي اكبر مما هو عليه بين البلدين.
وقال معروف في حديث لغرفة تحرير "معا"، إن هناك علاقات اقتصادية متبادلة بين الجانب التركي والفلسطيني، حيث ان هناك عددا كبيرا من رجال الاعمال الفلسطينيين مرتبطين اقتصاديا مع تركيا, وكشف عن مؤتمر سيعقد في تركيا بداية شهر ايار لتشجيع الاستثمار في الاراضي الفلسطينية ليدفع بالاقتصاد الفلسطيني إلى الامام.
واكد ان موقف الاتراك كان وما زال وسيبقى داعما ومؤيدا للقضية الفلسطينية، مشيرا الى ان تركيا تضغط باتجاه انهاء الانقسام الفلسطيني.
لكنه اوضح ان المصالحة لم تعد متوقفه عند فتح وحماس فهناك اتفاق بين الرئيس محمود عباس وخالد مشعل على اطار وتفاصيل المصالحة لكن المشكلة تكمن بين الداخل الحمساوي حيث ان بعضهم مقتنع بالمصالحة والبعض الاخر لا يريدها الان، فالموضوع داخلي في حركة حماس.
لكنه تابع انه من الممكن الحديث عن تدخل تركي حيث تركيا تملك مداخل لدى حماس، مؤكدا ان اي جهد يجب ان يصب في داخل حماس لتقريب وجهات النظر بين الاطراف المختلفة في حركة حماس بالنسبة للمصالحة.
وتحدث معروف عن الزخم الكبير في المسلسلات التركية المنفتحة على الوطن العربي قائلا: إن المسلسلات التركية دخلت الساحة العربية منذ الانفراج التركي العربي وله علاقه بالانفتاح العربي وقبول الوطن العربي على الثقافة التركية حيث غير نظرة العرب للاتراك وقربهم منها وهي اقبال عربي على الاتراك.
واوضح ان هناك عددا كبيرا من القنوات العربية تقوم بشراء المسلسلات التركية وبكثرة، وهذا له تأثير على العلاقات التركية العربية ولكنه ليس الاقوى فالعلاقه سياسة اكثر منها ثقافيه.