الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحكم الأردني الدولي هبة عابد:حلمي تمثيل الأردن في نهائيات كأس العالم

نشر بتاريخ: 21/03/2012 ( آخر تحديث: 21/03/2012 الساعة: 20:09 )
أريحا- معا – مركز أريحا للإعلام - الإنسان بدون هدف كسفينة بدون دفة كلاهما سوف ينتهي به الأمر على الصخور .. بهذه الحكمة بدأت هبة عابد الحكم الدولي الأردني المساعد حديثها عن مسيرتها التحكيمية في البطولات الأردنية والعربية. وتعد هبة إحدى نجمات السلك التحكيمي النسوي الأردني حيث شقت طريقها نحو النجومية بعزيمة وإصرار الرجال في هذا المجال متحدية العديد من الصعاب التي واجهتها في بداية مشوارها بعد إن أخفقت في إقناع من حولها في ممارسة هوايتها المفضلة – كرة القدم – ومن اجل البقاء في دائرة النجومية من خلال إثبات الوجود داخل المستطيل الأخضر.

اختارت التحكيم، فكانت خير سفير للمرأة الأردنية في المحافل الرياضية العربية بعد تألق لافت في مشاركاتها المحلية، وتوجت مجهوداتها وتألقها المتجدد بحصولها على الشارة الدولية كحكم مساعد. ولمعرفة المزيد عن مشوارها التحكيمي كان لنا هذه الوقفة معها.
|168700|
البطاقة الشخصية :
الاسم : هبة محمد عابد
العمر :24 سنة
الدراسة: تربية رياضية من الجامعة الأردنية
الدرجة التحكيمية: حكم دولي (مساعد)

بداياتي التحكيمية:
بدأت مسيرة التحكيم عندما كنت في السنة الجامعية الأولى من خلال المشاركة بدورة الحكام المستجدين عام 2006 والتي تقام كل عام وتستهدف طلبة كليات التربية الرياضة .

أسباب اختياري هذا المجال:
بداية هذه الشعلة كانت نابعة من حبي للرياضة وخاصة كرة القدم حيث كنت أتمنى أن أكون لاعبة كرة قدم منذ الصغر ولكن بعض الظروف حالت بيني وبين هذا الحلم ولكن جاء التحكيم ليكون بمثابة التعويض لي
فأبدعت فيه وتحديت جميع الصعوبات فالتحكيم منذ سبع سنوات ليس كما هو اليوم فهناك فرق كبير من حيث التطور من جميع الجوانب بالإضافة إلى نظرة المجتمع وانتهاء بكونه مجال كان محتكرا على الرجال
ولكن الآن بات للسيدات نصيب ودور في هذا المجال الذي اعتبره مميزا ويحتاج للشجاعة الكافية والثقة العالية بالنفس .
وزاد إصراري وتصميمي حتى حصلت على الشارة الدولية كحكم مساعد منذ سنتين والتي سبق وان حصلت عليها الزميلة والدكتورة رحمها الله رحاب عبيدات كحكم ساحة.
|168701|
دعم حقيقي من الأمير علي:
الاهتمام الذي يحظى به التحكيم النسوي الأردني من جانب صاحب السمو الملكي ونائب رئيس الاتحاد الدولي (للفيفا) الأمير علي بن الحسين كان بمثابة الدافع الحقيقي لنا لاقتحام هذا المجال، والذي مهد لنا الطريق وذلل كافة الصعوبات أمام مسيرتنا التحكيمية وأخرها موضوع الحجاب الذي أتاح المجال الواسع أمام الحكمات المحجبات للاستمرار من اجل الوصول للشارة الدولية والتواجد بين حكام النخبة مستقبلا
وهذا ليس بشيء جديد أو غريب على صاحب السمو الملكي فحثه المتواصل للعنصر النسوي يدفعنا للمزيد من الانجاز للتماشي مع طموحاتنا بإيجاد قاعدة تحكيمية متينة للتواجد في المحافل الأسيوية و الدولية. الأمر الذي يوصلنا إلى التيقن بان التحكيم النسوي الأردني يسير في المسار الصحيح وهناك العديد من الحكمات لا زلنا يثابرن من اجل الحصول على الشارة الدولية في المستقبل القريب.

أما بالنسبة للمسئولين عن التحكيم النسوي فقد قدموا كل ما في جعبتهم بدون أن يبخلوا علينا بأي شيء ابتداء بالمعسكرات الداخلية والخارجية والتي تحتوي على الكثير من المحاضرات وتحليل الحالات التحكيمية والاختبارات النظرية والعملية مرورا بالتدريبات الأسبوعية والتي ننخرط فيها مع الحكام الرجال والتي تشمل الجانب العملي (فنيا وبدنيا) للوقوف على جاهزية الحكمات من جميع الجوانب .
حيث نقوم الآن وبالتعاون مع دائرة الحكام بإنشاء أكاديمية للحكمات والتي تستهدف طالبات المدارس من عمر 16 عام وذلك بهدف توسيع قاعدة التحكيم والارتقاء بالعنصر النسوي لتمثيل الأردن في البطولات الخارجية
فالانجازات العظيمة تحتاج إلى تكاتف الجهود وتعاون الجميع.
|168702|
الشخص الذي له الأثر الكبير في حياتي:
مثالي الأعلى والذي اقتدي به دوما وما زلت أسير على خطاه الحكم الدولي المتقاعد والمراقب والمحاضر الآسيوي عوني حسونة، الذي مثل الأردن ثلاث مرات في كاس العالم فانا امضي على دربه للوصول إلى الحلم الذي يراود كل حكم وهو التواجد في كاس العالم بين نخبة حكام العالم.
يعتبر الكابتن حسونة أول شخص يشعل في داخلي شعلة الحماس والإصرار من خلال مراقبته الأولى ومتابعته لي في إحدى مباريات الدوري النسوي، في بداياتي التحكيمية حيث أبدا إعجابه الشديد بأدائي موجزا بكلمة واحدة وهي بأنني مزيج من الإبداع الرباني فانا خلقت لأكون حكم مساعد وهذه شهادة منه ووسام افتخر به مدى الحياة ليبقيني راسخة الخطوات وعالية الثقة خلال مسيرتي باتجاه القمة، فتشجيعه الدائم وإيمانه الكبير بقدراتي التحكيمية جعلني أتخطى جميع العراقيل للحصول على الشارة الدولية وما زال يقف إلى جانبي لمساندتي حتى تحقيق الحلم الأكبر.

مشاركاتي المحلية والخارجية:
بدأت بتحكيم الدوري النسوي ثم انتقلت للمشاركة في قيادة البطولات الخماسية بالإضافة تحكيم بطولات الأكاديمية و الفئات العمرية للشباب من 14-20 سنة للمحترفين وغير المحترفين .

كما شاركت بمهرجان النرويج الذي يقام كل عام في الأردن و وصولا للمهرجان الآسيوي الذي يقام في العاصمة السيريلانكية كولومبو للحكمات المبتدئات لاكتسابهم الخبرة وكل ما هو جديد في عالم التحكيم .

والحدث الأبرز كان المشاركة الخارجية الأولى لي بعد استلامي للشارة الدولية في بطولة غرب آسيا للسيدات والتي أقيمت في أبو ظبي وكانت تشمل حكام دوليين ونخبة من الرجال والسيدات ولكن وبكل فخر نجحت في إثبات وجودي من خلال أدائي المميز والذي ابهر جميع المراقبين ونال إعجابهم حيث تم اختياري لتحكيم المباراة النهائية التي جمعت الإمارات حامل اللقب مع نظيره الإيراني.
|168703|
بالإضافة إلى تحكيم مباراة ودية للناشئات في دولة قطر جمعت فريقي قطر وأفغانستان.
إن من عجائب الحياة ..انك إذا رفضت كل ما هو دون مستوى القمة فانك دائما تصل إليه.

الطموحات المستقبلية:
الحكمة الحقيقية ليست في رؤية ما هو أمام عينيك فحسب، بل هو التكهن ماذا سيحدث بالمستقبل.
كأس العالم للسيدات... حلم كل فتاة خاضت هذا المجال الشاق والممتع بذات الوقت .
محاضرة و مراقبة على الحكمات آسيوياً ودوليا... حلم كل حكم قبل إنهاء مسيرتها التحكيمية.
أتمنى أن يتحقق حلمي في تمثيل الأردن في نهائيات كأس العالم للسيدات.