الاحتلال يقمع اعتصاما سلميا أمام معتقل عوفر

رام الله- معا- قمعت قوات الاحتلال الاعتصام الاسبوعي الذي نظمته الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى والمحررين واعتدى جنود الاحتلال على المواطنين المتواجدين بالاعتصام ومنعوهم من مواصلة الاعتصام السلمي امام معتقل عوفر الاحتلالي غربي مدينة رام الله، واطلق الجنود الذين تواجدوا بكثافة في المكان قنابل الغاز والصوت والرصاص الحي والمطاطي لتفريق الاعتصام.

وهتف العشرات امام بوابة السجن بحياة الاسيرات والاسرى في سجون الاحتلال، داعين الى ممارسة ضغط دولي وحقيقي على سلطات الاحتلال لوقف ممارساتها القمعية بحق الاسرى، حيث تتعرض الحركة الاسيرة لهجمة "شرسة" غير مسبوقة تهدف الى كسر ارادتها، والنيل من اصرارها على المضي في برنامجها النضالي الذي يرفض الخطوات التي تشنها ادارات السجون عبر استمرار سياسة التفتيش العاري، وحملات التنكيل المتواصلة بحقهم وصولا لفحص الحمض النووي للاسرى الذي يمثل انتهاكا صارخا للحقوق الانسانية والفردية للاسير وهو يستخدم مع المجرمين الجنائيين.

واكدت الهيئة العليا للاسرى ان هذا الاعتصام هو رسالة واضحة ان الشعب الفلسطيني يقف مع اسراه ولن يتركهم وحدهم امام هذه المعاناة والامعان في الانقضاض على حقوقهم ومكتسباتهم التي تحققت بالدم والجوع وصنوف القهر اليومي.

وشددت الهيئة على ضرورة العمل بكل السبل الممكنة من اجل وقف القمع "الاجرامي" للاحتلال واغلاق ملف الاعتقال الادراي بشكل نهائي لانه يمثل انتهاكا لكافة الاعراف والقوانين الدولية.

ووجهت الهيئة التحية الى الاسيرة هناء الشلبي التي تقارب على الاربعين يوما من اضرابها الملحمي عن الطعام رفضا لهذه السياسة، كما وجهت التحية للاسير كفاح حطاب ولكافة الاسيرات والاسرى المضربين، وشددت الهيئة على ضرورة التحرك الفوري على كافة المستويات الدولية لالزام اسرائيل بتطبيق الاتفاقات الدولية على الاراضي الفلسطينية.

كما دعت الهيئة الى توسيع الهبة الشعبية والحراك المحلي لنصرة الاسرى وتوسيع المشاركة الشعبية في الاعتصامات والفعاليات المختلفة وفق البرنامج الاسبوعي الذي تقره الهيئة لاسماع صوت الشعب الفلسطيني لكافة المؤسسات الدولية والانسانية، وطالبت بتوفير الحماية الدولية العاجلة للاسرى في سجون الاحتلال من الممارسات العدوانية بحقهم التي تصل الى جرائم حرب ينبغي على المجتمع الدولي التحرك الفوري لوقفها .