الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

المعهد الوطني للموسيقى يحتفي بريما ترزي

نشر بتاريخ: 22/03/2012 ( آخر تحديث: 22/03/2012 الساعة: 15:24 )
رام الله- معا- بحضور محافظة رام الله السيدة ليلى أبو غنام والأمينة العامة لاتحاد المرأة الفلسطينية انتصار الوزير (أم جهاد) والعديد من الأصدقاء والمعارف، احتفل معهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى برئيسة مجلس مشرفيه وإحدى مؤسسيه وصاحبة الباع الطويل في العمل الوطني والمجتمعي والموسيقي السيدة ريما ناصر ترزي وذلك يوم الأربعاء في قصر رام الله الثقافي، بمناسبة عيد الأم الذي يتزامن مع عيد ميلادها الثمانين، متوجاً هذا اليوم العزيز والمهم للكثير من العائلات بعيد روح "المعهد الوطني للموسيقى" وصديقة الكثير من الناس السيدة ترزي.

وقد احتفل المعهد بالسيدة ترزي على طريقته الموسيقية ببصمات إنسانية واضحة، وقد استهل الحفل فيلم وثائقي من إنتاج الجزيرة الوثائقية تحت عنوان " أنامل الزمان" للمخرجة الفلسطينية سوسن القاعود حيث سلط الضوء على ريما ترزي الطموحة على مختلف الصعد والإنسانة والموسيقية التي تعشق الألحان.

كما عزف أحفادها الذين يتعلمون الموسيقى في المعهد مقطوعات صغيرة مهداة لجدتهم، وقدم لها أستاذ الموسيقى في المعهد جريس بلاطة هدية كانت عبارة عن مقطوعة قدمت بحرفية ومهارة العازفين المحترفين للموسيقي الهنغاري "ليست"، وقدم لها كل من شقيقتها سامية خوري وشقيقها حنا ناصر وصديقتيها في اتحاد المرأة فادية العمد ونهى البرغوثي شهادات حية تبرز بعضاً من محطات حياة ترزي وبعضاً من مواقفها التي لا تنسى.

وبمشاركة أصدقائها في الجوقة وتضامناً مع الأسيرة هناء الشلبي وجميع المضربين عن الطعام، قدمت ترزي بإحساس كبير على البيانو مقطوعتي نفحة والقدس، وقد تألفت الجوقة من: تانيا ناصر، مهى خوري، ناديا عبوشي، جورجيت شمشوم، هيفا برامكي، عبلة ناصر، جورج غطاس، مروان ترزي، كمال شمشوم، طارق وهبه وسني ميو. كما شاركها أطفال مدرسة مار يوسف أغنية من تأليفها أنا طفل فلسطيني.

وحول رأيها بهذا اليوم الذي نقش في ذاكرتها للأبد قالت السيدة ترزي:" ملئني دفء كبير في هذه الأمسية حيث شعرت بحب الناس المحيطين وحميمية الأصدقاء مقدمةً شكري في هذه المناسبة لهم، فلولا صداقتهم التي أثرت حياتي وأضافت لها الكثير لما كان للوجود معنى".

ونوهت عازفة البيانو والملحنة الفلسطينية ترزي إلى أن صمود شعبها وتضحياته العظيمة لطالما ألهماها لكتابة القصائد المغناة والتلحين الموسيقي، وكانت زيارتها المتواصلة مع اتحاد المرأة الفلسطينية حين ترأسته، لأمهات الأسرى والشهداء والجرحى، يعطيها قوة وأمل بأن هذا الشعب الذي يضحي بالغالي والنفيس لا يمكن أن يهزم".

وبعد ثمانين عاما من العطاء وبرؤية ثاقبة للمستقبل الفلسطيني قالت ترزي: " نحن لم نعتدِ على أحد بل الاحتلال هو من يعتدي علينا يومياً، فهل يعقل أن يقبل الشعب ظلم محتليه لا بل أن يُطلب منه أن يتقبله ويعيش معه ولو كان وجوده الآخر على خراب بيته!! فهذا أمر مستحيل أن يحدث، والنزاع سيستمر طالما بقيت الحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني مسلوبة".

وفي ختام الحفل كرمت محافظة رام الله السيدة ليلى أبو غنام السيدة ترزي بدرع تذكاري واصفة شخصيتها بتلك التي تخلّد بالذاكرة الفلسطينية الأمر الذي يتطلب إدخال سيرتها وعطائها في المناهج الفلسطينية، كما كرمها مجلس المشرفين بلوحة خزفية كبيرة يدوية الصنع، وقدم أيضاً بنك فلسطين درعاً تقديراً لها. ثم قام الجمهور والحضور بتقطيع كعكة كتب عليها كلمات من شعر ترزي لابن شقيقها قبل عشرين عاماً "سهيل خوري" بعد خروجه من الأسر يقول مطلعها :" انثروا الأزهار وأشعلوا الأنوار"، حيث شاركتها الفرقة الناشئة المؤلفة من طلبة المعهد "على الرصيف" أغنية عيد الميلاد وسط تفاعل الحضور.

وفي سياق آخر ينظم المعهد حالياً مسابقة فلسطين الوطنية للموسيقى في القدس بفئة البيانو بعد أن بدأ الأسبوع الماضي بامتحان فئة العزف الجماعي التي أمتعت اللجنة بمستوى التناغم بين أعضائها، حيث يشارك 44 عازفاً وعازفة من القدس والضفة الغربية والداخل الفلسطيني وغزة (عبر الفيديو كونفرنس)، يومي الخميس والجمعة للتنافس على الألقاب الأولى لعازفي البيانو الأفضل وستتواصل المسابقة حتى الـ 11 من نيسان المقبل.