بلدية الخليل تحتضن مبادرة تشكيل لجنة التنمية الاقتصادية المحلية

الخليل- معا- بدعوة من بلدية الخليل عقد اليوم في دارها اجتماع ضم خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل و محمد غازي السيد رئيس الغرفة التجارية الصناعية لمحافظة الخليل ومحمد نافذ الحرباوي رئيس ملتقى رجال الاعمال وعماد الساعد مدير مشروع التنمية المحلية الاقتصادية في مؤسسة UNDP و ممثلين عن جامعات الخليل والبوليتكنك والقدس المفتوحة وملتقى سيدات أعمال فلسطين، بهدف تشكيل لجنة تنمية اقتصادية محلية في محافظة الخليل تحضيرا لاعلان انطلاق مشروع التنمية الاقتصادية المحلية.

ويعتبر المشروع الممول من قبل UNDP بقيمة 3 مليون دولار امريكي لمحافظتي الخليل و نابلس من خلال وزارة الحكم المحلي عينة اختبار حال نجاحه سيتم تعميمه على باقي المحافظات الفلسطينية حيث سيعمل المشروع على احتضان الطاقات البشرية من الخريجين وأصحاب الافكار الابداعية وتوفير البنية التحتية لتنفيذ مشاريع و شركات خاصة باصحاب هذه المشاريع من الشباب و اصحاب الافكار المتميزة وضع اسس ضمان نجاحها على الارض.

وقال العسيلي: ان بلدية الخليل تعمل منذ سنوات لتغيير النظرة النمطية المسيطرة على عمل البلديات من خلال تحمل واجبات اضافية لمفهوم تقديمة الخدمة والانطلاق نحو مفاهيم تعزيز التنمية الاقتصادية وعدم اقتصار دورها على توفير خدمات البنية التحتية اللازمة للتطور الاقتصادي".

واضاف العسيلي، ان بلدية الخليل تعمل جهدها في مجال التخفيف من حدة البطالة العالية في الخليل وتوفير فرص للخريجين من الشباب من خلال توفير المرافق الاكثر تطورا و القادرة على صقل قدرات الشباب الخريجين الجدد و فتح المجال امام تطويع طاقاتهم لتتناسب مع متطلبات السوق والوصول الى مرحلة البحث عن مشاريع خلاقة وريادية و القدرة على التفكير الابداعي و تحويله الى مشاريع على الارض وقد وفرنا في بلدية الخليل البنية التحتية اللازمة من مرافق شبابية تصلح لتكون نقطة الانطلاق للشباب الطامح في الخليل.

وتابع العسيلي القول: ان الخطوة الاولى نحو تحقيق هدف التنمية وفتح الباب امام دفع الشباب لخق فرص العمل بايديهم سيكون عبر اطلاق مبادرة حاضنات الاعمال من خلال حفل افتتاح دائرة التنمية الاقتصادية في بلدية الخليل مطلع شهر نيسان/ إبريل القادم وهذا دافع اضافي لتحقيق المزيد من التعاون المثمر والشراكه وتفعيل أواصره مع القطاع الخاص و الغرفة التجارية الصناعية و الجامعات التي تخرج طلبة متميزين وصولا الى التنسيق المتكامل بين كافة المؤسسات العلمية والاقتصادية والخدماتية.

من جانبه أكد المهندس الحرباوي جاهزية الغرفة التجارية بفتح كل الآفاق القادرة على تقديمها لانجاح المشروع مبيننا انه لا بد من ايجاد مشروع أولي يتمثل في مختبر للصناعات يحقق للحاضنات الاعمال مؤشرات البحث و يساهم على دعم المنتج الفلسطيني و الحد من الاستيراد غير المضبوط.

و كان محمد نافذ الحرباوي قد اوضح ان ملتقى رجال الاعمال يملك من البنية التحتية لتدريب و تأهيل الشباب في أسس ادارة المشاريع والتوجيه وما يثري هذا التوجه و يضمن له أحد عوامل النجاح ومؤكدا على شراكة أساسية للملتقى في المشروع و دعمه بكل الامكانيات المتاحة .

وحول توفير التمويل اللازم ذهب، الساعد الى ان مؤسسة UNDP رصدت مبلغا كبيرا لمشروع التنمية المحلية في الاراضي الفلسطينية الا انها تنتظر نجاح الخطوة الاولى من خلال مشروعي الخليل ونابلس وانعكاس نجاحهما سيعطي دفعة قوية لتعميم المشروع على باقي المناطق. وقال: ان ما شاهدته في الخليل من بنية تحتية يؤكد بوضوح ان الخليل رغم انها مظلومة من ناحية حصولها على حقها من التمويل الذي تستحق الا انها قادرة على أن تكون ريادية في هذا المشروع كما كانت ناجحة في الكثير من الاختبارات الاخرى التي نرى نجاحاتها اليوم بصورة واضحة لا تحتاج الى الحديث عنها".

وأعرب كل من سيدة الاعمال نجاح العسيلي والدكتور أيمن سلطان نائب رئيس جامعة بوليتكنك فلسيطن للشؤون الاكاديمية والدكتور ماجد ملحم المساعد الاكاديمي في جامعة القدس المفتوحة والدكتور باسل النتشة ممثل رئيس جامعة الخليل عن استعدادهم لدعم المشروع بكل الامكانيات المتاحة والشراكة يداً بيد في جميع مراحله.

وفي ختام اللقاء اعلن العسيلي عن تشكيل اللجنة المحلية للتنمية الاقتصادية في الخليل و تم اختيار علام الاشهب رئيس قسم دائرة التخطيط والتطوير الاقتصادي في بلدية الخليل منسقا لأعمالها.