الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لاول مرة في فلسطين وبرعاية الرئيس- اتحاد العمال يعقد مؤتمره التاسع

نشر بتاريخ: 22/03/2012 ( آخر تحديث: 22/03/2012 الساعة: 21:09 )
رام الله- معا- عقد الاتحاد العام لعمال فلسطين، اليوم الخميس، مؤتمره العام التاسع لاول مرة في فلسطين تحت رعاية الرئيس محمود عباس.

وسيستمر المؤتمر لمدة يومين بمشاركة أعضاء المؤتمر وممثلي عمال فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة وفروع الخارج: لبنان، مصر، سورية، السويد، هولندا، استراليا، اليونان، والمانيا، وذلك في قاعة جمعية الهلال بالبيرة، ويواصل فعالياته في قاعة فندق بست ايسترن.

ودعا ممثل الرئيس، عضو اللجنة التنفيذية، مسؤول دائرة التنظيم الشعبي في منظمة التحرير الفلسطينية محمود اسماعيل الاتحاد العام لعمال فلسطين بعد مؤتمره التاسع بالعمل الجاد لتوحيد الطبقة العاملة الفلسطينية في اتحاد وطني واحد، وتوحيد رأي عمالي وطني جامع، يحارب فكرة الانقسام ودعاته قولا وفعلا، وممارسة الفعل الوطني والنضالي شكلا ومضمونا من خلال الانخراط الشامل والواسع والفاعل في المقاومة الشعبية، وفتح خطوط عمل بين الاتحاد والنقابات المنضوية تحت مظلته وبين مؤسسات السلطة الوطنية من جهة وبينه وبين أصحاب رأس المال الفلسطيني في الداخل والخارج من جهة ثانية، لغرض بناء اقتصاد فلسطيني يدعم قيام الدجولة ويعزز صمود الانسان الفلسطيني.

|168811|وشدد على ضرورة ايجاد حراك فاعل باتجاه تحشيد الخبراء والمثقفين السياسيين للبحث عن بدائل وحلول تتجاوز العصى الاسرائيلية التي وضعتها في دواليب عجلة الاقتصاد الفلسطيني.وقال اذا اردنا للوطن أن يكون بمقدار حسن ظننا به، فيجب أولا ان نكون بمقدار حسن ظن الوطن والمواطن بنا.

واكد اسماعيل ان أزمة المواطن والعامل هي أزمة عمل، ولا يستطيع الاحتلال ان يعفي نفسه من المسؤولية المباشرة عن الوضع الاقتصادي العام الذي يعانيه المواطن والعامل، ولكنه قال: لا نستطيع ان نعفي انفسنا او بعض مؤسساتنا من هذه المسؤولية.

وشدد على ان الوحدة الوطنية وتظافر الجهود أفرادا واتحادات ومؤسسات هي السلاح الاهم في المعركة مع الاحتلال والاستيطان، وكافة محاولاته لتركيع الشعب الفلسطيني وكسر ارادته، وتهويد المقدسات الاسلامية والمسيحية وطمس التاريخ المتجذر في الارض.

وأكد اسماعيل ان اسرائيل اغلقت كل نوافذ الحل الموصل لقيام الدولتين، متنكرة لالتزاماتها وللرأي العام وللشرعية الدولية واستمرار تغول الاستيطان بالتوسع والانتشار وتهويد مدينة القدس والاعتداء على الانسان والشجر وهدم البيوت والاعتقال والعدوان، واشار إلى أن القيادة ووضعنت كل البدائل الممكنة لمواجهة الموقف المتعنت والمستمر في عدوانه على الشعب بشكل عام.

وقال اسماعيل: قررت القيادة ان تسلم رئيس حكومة اسرائيل رسالة تشرح فيها كل ما قامت به من تنفيذ التزاماتها وتوضح فيها كل تجاوزات اسرائيل ومخالفاتها وتنكرها لالتزاماتها ولتقول له ان السلطة الوطنية كانت وسيلة وليست غاية وخطوة مرحلية للوصول الى السيادة الكاملة وجلاء الاحتلال والاستيطان واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

واوضح ان السلطة لم تعد سلطة وسيكون هناك خطوات أخرى على طريق تحقيق أهدافنا الوطنية بنضالنا السياسي والشعبي، مؤكدا ان الرسالة سترسل الى المؤسسات الدولية والعربية.

بدوره، هنأ وزير العمل د. أحمد مجدلاني: كافة أعضاء المؤتمر العام التاسعة للاتحاد العام لعمال فلسطين، الذي اعتبره ركيزة اساسية من ركائز منظمة التحرير الفلسطينية، والذي يأتي انعقاد مؤتمره اليوم تنفيذا وانسجاما لقرارات المجلس الوطني والمجلس المركزي الفلسطيني في تفعيل مؤسسات منظمة ا لتحرير الفلسطينية والتي آمل ان نواصل ذات الطريق في كافة اتحاداتنا العامة في منظمة التحرير الفلسطينية.

وتطرق د. مجدلاني الى كافة الجهود الفنية فيما يتصل بتنظيم سوق العمل بما في ذلك انشاء نظام معلومات سوق العمل وتفعيل صندوق التشغيل والحماية الاجتماعية للعمال واتخاذ كافة الاجراءات المتصلة بربط التدريب المهني مع التشغيل، الا ان المعضلة الرئيسية كما زالت قائمة وتكمن في وجود الاحتلال باعتباره العائق الرئيسي امام النمو الاقتصادي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في فلسطين.

واكد د. مجدلاني التمسك بالحريات النقابية، كمنهج اساسي في التعامل مع الحركة النقابية الفلسطينية، وبالحريات النقابية من حيث التنظيم والاجتماع والمشاركة داعيا الى توحيد الحركة النقابية الفلسطينية وتوحيد اطر الطبقة العاملة الفلسطينية، وطالب في نفس الوقت بالتعددية النقابية، ودعا الى تفعيل ودمقرطة الحياة الداخلية في النقابات العمالية، من اجل تعزيز وتقوية بنيانها وتقوية حضورها وجعلها شريكا حقيقيا وممثلا للطبقة العاملة الفلسطينية وليست ممثلة لفئات من هنا وهناك من الطبقة العاملة الفلسطينية.

وقال د. مجدلاني: نعمل على ان يكون قبل الاول من ايار لهذا العام لنطلق قانونا ونظاما للحد الادنى للاجور ولاول مرة في فلسطين، بالاضافة الى السعي لتوحيد كافة القنوات التي تعمل في اطار الرعاية الاجتماعية والحماية الاجتماعية وبما يمكن الجميع من توحيد هذه الجهود في اطار اطلاق نظام ضمان اجتماعي فعال لكل ابناء الشعب الفلسطيني وفي مقدمتهم العمال والفلاحين في فلسطين.

من جهته، قال الامين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين حيدر ابراهيم، نتطلع الى تحقيق وحدة الحركة العمالية، مؤكدا انهم ضد التعددية النقابية، منوها الى ان قوة الحركة العمالية تكمن في وحدتها وليس في تعددها، وطالب الحكومة بحماية سوق الانتاج الفلسطيني وتسهيل الصادرات والواردات لاصحاب الاعمال.

ودعا ابراهيم الى مقاطعة المستوطنات ومنتجاتها وخلق صناعات صغيرة ومتوسطة لتشغيل العمال، وبتحقيق العدالة في توزيع الميزانية.

وطالب ابراهيم السلطة الوطنية ان تضع حقوق العمال على أولويات اجندة اهتمامها، كما طالب الرئاسة ووزارة العمل بتشكيل لجنة تحقيق للاطلاع على الاتفاقيات التي وصفها بغير الشرعية والتي وقعت مع بعض النقابيين الفلسطينيين مع الهستدروت والتي تم بموجبها دفع حوالي 23 مليون شيكل.

واكد ابراهيم الرفض القاطع للاعتداء على حقوق وحريات عمالنا، مشيرا الى برنامج الاتحاد النقابي والسياسي في المرحلة القادمة سيركز على التشغيل وخلق فرص عمل للعمال ومحاربة الفقر والبطالة، انشاء صندوق الضمان الاجتماعي وتفعيل صندوق التشغيل، توقيع اتفاق مع وزارة الصحة لتوفير التأمين الصحي للعمال وخاصة العاطلين عن العمل، وتحديد الحد الادنى للاجور وتوفير العمل اللائق للعمال وحماية حقوقهم وحرياتهم، وسيشمل البرنامج بناء تنظيم نقابي قوي قادر على أخذ دوره في الرقابة والمحاسبة ومحاربة الفساد وحماية المجتمع المدني وترسيخ المفاهيم النقابية والديمقراطية.

وقال ابراهيم انهم سيبذلون جهودهم بالمساعي الحميدة من اجل تعزيز وحدة الحركة العمالية في كل مكان يتواجد فيه عمالنا في اطار الاتحاد العام لعمال فلسطين.

وطالب ابراهيم بدعم تنظيم سوق العمل والانتاج لاستيعاب وتشغيل اكبر عددج ممكن من عمالنا، ومحاربة الغلاء وحماية سوق الاستهلاك من خلال تزويده بالانتاج الوطني مع التأكيد على مقاطعة انتاج المستوطنات وتحريم استيرادها ومطالبة السلطة بدعم الموارد الاستهلاكية الضرورية، بالاضافة الى الاهتمام بالثقافة العمالية ورفع مستوى عمالنا ثقافيا وقانونيا ومتابعة البرنامج السياسي والسلوك الاداري للمسيرة الوطنية واستمرار النضال والكفاح حتى تحقيق اهداف الشعب وثوابته الوطنية وتنشيط وتفعيل علاقات الاتحاد مع الاتحادات العربية والدفاع عن وحدة العمال العرب بقيادة الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب.

وحيا ابراهيم منظمة العمل العربية التي وصفها بالحصن المنيع للعمل العربي المشترك ومديرها العام أحمد لقمان على دعمه المتواصل لفلسطين وللاتحاد.

بدوره قال الامين العام لاتحاد النقابات العالمي جورج مافريكوس، ان المؤتمر التاسع للاتحاد يحظى باهمية استثنائية كونه المؤتمر الاول الذي يعقد على الارض الفلسطينية منذ سنوات طويلة، ناقلا باسم اتحاد النقابات العالمي الذي يمثل 82 مليون عامل من 120 دولة حتى الان، ننقل التحيات الحارة لعمال وشعب فلسطين والاتحاد النقابات العالمي اليوم ممثل بممثلين من البرازيل وايطاليا، اليونان، اسبانيا، قبرص، فرنسا، البرتغال، غانيسيا، جنوب افريقيا، بريطانيا، والولايات المتحدة الامريكية، ومن دول اخرى كثيرة.

واكد مافريكوس ان اتحاد النقابات العالمي ومنذ تأسيسه سنة 1945 كان وما زال وسيبقى الى جانب الشعب الفسطيني وعماله وقضيته العادلة، مجددا مواصلة دعمهم ووقوفهم الى جانب اقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

واعلن مافريكوس تضامنهم ومطالبتهم باطلاق سراح كافة المعتقلين الفلسطينيين من سجون الاحتلال الاسرائيلية، معربا عن تضامنهم العميق مع الاسيرة المناضلة المضربة عن الطعام منذ فترة طويلة هناء شلبي. وقال: نعتبر ذلك خطوة نضالية هامة، ونعلن تضامننا معكم حق عودة جميع الفلسطينيين الى ديارهم في فلسطين.

وقال مافريكوس: نحن معكم ليس فقط بالكلام والبيانات والاوراق، نحن معكم بشكل يومي من خلال العمل اليومي الذي نقوم به، نحن في اتحاد النقابات العالمي لنا ممثلين في كافة المحافل الدولية في الامم المتحدة واليونيسكو ومنظمة الغذاء العالمي ومنظمة العمل الدولي وممثلينا في كافة هذه المؤسسات والمؤتمرات كانوا وما زالوا وسيبقوا يدافعون عن مصالح قضية الشعب الفلسطيني. ونحن في اتحاد النقابات العالمي سنواصل نضالنا ومطالبتنا بوقف الاستيطان وبرحيل كافة المستوطنين من الارض الفلسطينية وبازالة جدار الفصل العنصري وخاصة في القدس.

وأضاف: نحن في اتحاد النقابات العالمي نؤكد لكم من جديد اننا سنبقى الى جانبكم ندعم نضالاتكم ومعارككم، وسنواصل تضامننا معكم وجهودنا في كل قارات العالم لنصرة الشعب الفلسطيني، من اجل انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية وحتى النصر النهائي للنضال البطولي للشعب الفلسطيني.

وفي الجلسة الاجرائية لانتخابات رئاسة المؤتمر واللجان المتخصصة للعضوية والدستور والنشاطات النقابية والتقريرين الاداري والمالي، وذلك بعد التحقق من نصاب المؤتمر.وفاز برئاسة المؤتمر كادر نقابي من اوروبا وهو محمد أبو الليل، ومقررين من منظمات الاتحاد في الضفة الغربية وقطاع غزة،.وشكلت عددا من اللجان المعنية بصياغة البيان والقرارات والتوصيات ومتابعة شؤون الوفود.

كما جرى تكريم عدد من النقابيين القدامى من مختلف الفروع والساحات. وعقدت الوفود العمالية والنقابية المشاركة مؤتمرا تضامنيا مع شعبنا وعمالنا اثر جلسة افتتاح المؤتمر، القى خلاله مسؤولي الوفود كلمات التأييد والدعم لشعبنا وعمالنا وقضيتهم الوطنية، والتنديد بالاحتلال الاسرائيلي وجرائمه بحق ابناء شعبنا وعمالنا، وذلك بمشاركة قادة الحركة النقابية العمالية في كل من البرازيل، فرنسا، اليونان، ايطاليا، الهند، البرتغال، اسباني، جنوب أفريقيا، بريطاني، أمريكا، وقبرص.

واعلن مافريكوس ان المتحدثين القادة النقابيين في مؤتمرهم التضامني اجمعوا على انهاء الاحتلال الاسرائيلي والاستيطان وازالة جدار الفصل العنصري، وضمان حق العودة للاجئين الى يارهم في فلسطين حسب قرارات الامم المتحدة، وانهاء كافة اشكال التمييز العنصري ضد المواطنين الفلسطينيين واطلاق السراح الفوري لكافة الاسرى الفلسطكينيين في سجون الاحتلال، واقامة الدولة الفلسطينية الديمقراطية المستقلة وعاصمتها القدس.