الثلاثاء: 15/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اتحاد الجمعيات الخيرية يكرم أمهات وزوجات الأسرى ورائدات العمل المجتمعي

نشر بتاريخ: 22/03/2012 ( آخر تحديث: 22/03/2012 الساعة: 21:25 )
رام الله- معا- نظم اتحاد الجمعيات الخيرية/القدس حفل تكريم لأمهات وزوجات الأسرى ورائدات العمل الاجتماعي والخيري من رئيسات الجمعيات الخيرية التابعة له بمناسبة يوم المرأة ويوم الأم برعاية محافظ رام الله والبيرة الدكتورة ليلى غنام وحضور رئيس بلدية رام الله جانيت ميخائيل ورئيس نادي الاسير قدورة فارس والنائب جهاد ابو زنيد.

وابتدأ الحفل الذي تولى عرافته الاستاذ عزيز العصا بالسلام الوطني وقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء.

وباسم الجميع، حيت الدكتورة ليلى غنام أمهات الأسرى العظام "الذين عجزنا جميعا عن تقديم المساعدة لها فأم الاسير وزوجة الاسير ليست بحاجة لمساعدة مادية ولكن بحاجة لضم فلذة كبدها وعودته الى المنزل"، مؤكدة أنه "مهما حاولنا أن نظهر من مشاعر فهذا ليس بمقدار سهر زوجة أو أم أو أخت أسير بانتظار الزيارة في صبيحة اليوم التالي وقد لا تتمكن من ذلك".

ونقلت الدكتورة غنام تحيات الرئيس محمود عباس للمرأة الفلسطينية وتمنياته لأمهات الأسرى بالافراج عن أحبابهم وفلذات أكبادهم في القريب العاجل.
وأكدت الدكتورة غنام أن الأم الفلسطينية قدمت كثيرا ولقد أثبتت المرأة الفلسطينيية بفعلها أنها قادرة على خوض كل الميادين.

من جانبها، قالت أمينة الصندوق في الهيئة الادارية لاتحاد الجمعيات الخيرية اعتدال الاشهب : " إننا نجتمع على شرف الثامن من آذار ويوم الأم وذكرى معركة الكرامة لنكرم عدد من أمهات وزوجات الأسرى ورائدات العمل الاجتماعي والخيري التطوعي، مضيفة قولها: " كل امرأة بفلسطين هي مشروع تكريم ، ولا يعني أن تكريم مجموعة من النساء أن الأخريات غير مستهدفات ، وإنما كل نساء فلسطين مستهدفات بالتكريم".

وأشادت المربية الأشهب بصمود المرأة الفلسطينية خاصة بالذكر المرأة المقدسية التي تعيش حالة نضال ودفاع عن كرامتها ووجودها وهويتها وحقها في العيش بمدينة القدس فهي مستهدفة بأبنائها وبوجودها وبكان سكنها وعيشها"، وأضافت: "نجدد العهد أنا هنا باقون وأن كل الضربات القاضية لن تنهينا ستنشبث بها كل يوم فعلى هذه الارض ما يستحق الحياة".

واستعرضت الأشهب لمحة عن اتحاد الجمعيات الخيرية بالقدس ونشاطاته على الصعيد التعليمي والصحي والاجتماعي ، وخدمة المرأة والطفل والتنمية المستدامه ، ومشاريعه الهادفة إلى خدمة أكبر قطاع من المقدسيين والمقدسيات ، والدراسة التي يجريها حاليا حول العنف المبني على العنف الاجتماعي والاستغلال الجنسي ضمن المشروع الذي يشكل تحديا ونقلة نوعية في العمل الاجتماعي داخل المدينة المقدسة.

وأكدت الاشهب أن الاتحاد ماض في تطبيق الغايات والاهداف التي رسمها لنفسه، في استراتيجية واضحة المعالم شارك في صياغتها أعضاء الهيئة الادارية ورؤساء الجمعيات والمهتمين بالعمل الاجتماعي لتأتي معبرة عن رؤية الاتحاد التي تؤكد على ايمانه بالعمل الاجتماعي وضرورة مساعدته والعمل على تطويره من خلال الدعم المادي والمعنوي لبرامج الجمعيات الفاعلة على الأرض وفق معايير واضحة أحدثت تقدما واضحة في مناحي الحياة.

ووجه رئيس نادي الاسير قدرورة فارس التحية للأم والمرأة الفلسطينية وخاصة تلك الاسيرات التي تقبع في السجون الاسرائيلية وعلى رأسهن هناء الشلبي التي تقود معركة الامعاء الخاوية مع الاحتلال.

وأكد فارس أن الاسرى يتعرضون الى قمع مستمر ومتواصل وحرب استنزاف مقصودة، داعيا الى استعادة الوحدة الوطنية في ظل استمرار مشروع الاحتلال القائم على التهويد والاستيطان والتهجير.

وطالبت النائب جهاد أبو زنيد كل رائدات العمل الوطني والاجتماعي وكل النساء وعامة الشعب الفلسطيني للمشاركة بفاعلية في ذكرى يوم الأرض ليشكل هذا اليوم تحديا حقيقيا للاحتلال.

وأشارت رئيس بلدية رام الله جانيت ميخائيل الى أن المرأة الفلسطينية تميزت عن عموم نساء العالم بوقوفها أمام تحديات صعبة على كافة مستويات حياتها، "مما يجعل منها الشمعة التي تحترق لتنير للآخرين طريقهم، وقد تحولت الى قيمة معنوية كبيرة ذات قدسية لدى الشعب الفلسطيني".

وتخلل الحفل مقطع فني من الأغاني الوطنية والشعبية.

وفي نهاية الحفل، قام محافظ رام الله د.ليلى غنام ورئيس اتحاد الجمعيات الخيرية الدكتور عبدالله صبري والمدير العام للاتحاد يوسف قري ورئيس بلدية رام الله جانيت ميخائيل والنائب جهاد أبو زنيد ورئيس نادي الاسير قدورة فارس والمربية اعتدال الأشهب بتوزيع الدروع التكريمية على أمهات وزوجات الأسرى وسيدات رائدات في العمل الخيري والاجتماعي.

وحضر الحفل لفيف من الشخصيات الوطنية وممثلي المؤسسات والأطر الوطنية والشعبية وعدد كبير من النساء.