"الإسلامية المسيحية"تستنكر مصادقة الاحتلال على بناء مخطط استيطاني جديد
نشر بتاريخ: 23/03/2012 ( آخر تحديث: 23/03/2012 الساعة: 04:08 )
القدس- معا- استنكرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات مصادقة ما تسمى "اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء" التابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة على مخطط جديد يهدف لمصادرة 1235 دونما من أراضي قرية الولجة الواقعة جنوبي مدينة القدس المحتلة لصالح إنشاء حدائق تلمودية لمنفعة سكان المستوطنات اليهودية الجنوبية خاصة مستوطنة "جيلو"، وذلك ضمن مخطط يدعى بـ"حدائق عيمك رفائيم" وهو من أكبر مخططات الاحتلال بما يتعلق بموضوع الحدائق والمساحات الخضراء في القدس المحتلة ويقع الجزء الاكبر منه جنوب "القدس الغربية" وتصل مساحته إلى 5600 دونما.
وبينت الهيئة أن بلدية الاحتلال تهدف من وراء هذه الخطة الاستيطانية، والتي تمولها "سلطة تطوير القدس" الإسرائيلية، توسيع نفوذ حدودها في مدينة القدس المحتلة على حساب أراضي المواطنين المقدسيين، إذ أن ذلك يأتي استكمالا لما تسميه سلطات الاحتلال بمخطط القدس الكبرى، حيث ان الاستيلاء على هذه الأراضي سيحكم سيطرة قوات الاحتلال على المناطق القريبة من تلك القرى وبالتالي توسيع المستوطنات التي تخنق البلدات الفلسطينية.
من جهته، أشار الدكتور حنا عيسى أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية أن السياسة الإسرائيلية بمصادرة الأراضي والاستيطان تناقض اتفاقيات أوسلو والقانون الدولي، إذ ان الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تسرّع من وتيرة مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات بشكل ملحوظ.
وأوضح الدكتور عيسى أن القانون الدولي الإنساني يؤكد على عدم شرعية الاستيلاء على الأراضي في إطار النصوص القانونية الواردة أولا في اتفاقية لاهاي لسنة 1907، حيث المادة 46 تنص على " الدولة المحتلة لا يجوز لها أن تصادر الأملاك الخاصة "، والمادة 55 تنص على أن " الدولة المحتلة تعتبر بمثابة مدير للأراضي في البلد المحتل وعليها أن تعامل ممتلكات البلد معاملة الأملاك الخاصة"، وثانيا في معاهدة جنيف الرابعة لسنة 1949 حيث المادة 49 تنص على انه "لا يحق لسلطة الاحتلال نقل مواطنيها إلى الأراضي التي تحتلها, أو القيام بأي إجراء يؤدي إلى التغيير الديمغرافي فيها".
والمادة 53 تنص على انه "لا يحق لقوات الاحتلال تدمير الملكية الشخصية الفردية أو الجماعية أو ملكية الأفراد أو الدولة أو التابعة لأي سلطة من البلد المحتل" و ثالثا في قرارات مجلس الأمن و الجمعية العامة للأمم المتحدة التي أدانت السياسات الإسرائيلية بكافة أشكالها في الأراضي الفلسطينية المحتلة من مصادرة الأراضي الفلسطينية للأغراض العسكرية المختلفة, بناء المستوطنات الإسرائيلية, شق الطرق الالتفافية وغيرها مبينة ذلك في قراراتها.
ودعت الهيئة الإسلامية المسيحية المجتمع العربي والدولي الى القيام بمسؤولياته تجاه ما يحدث في مدينة القدس من اعتداءات الاحتلال المتواصلة.
وذكرت الهيئة بـقيام آليات تابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي يوم 10/1/2012 بتجريف مساحات واسعة من أراضي المواطنين في المنطقة الجنوبية الشرقية من بلدة العيسوية لإقامة حدائق تلمودية بعد مصادرة 750 دونما من اراضي الفلسطينيين في اطار خطة تتضمن تطويق القدس بـ 9 حدائق توراتية، وهذه الحدائق كما يسميها الاحتلال هي «الحديقة الوطنية الملاصقة لأسوار القدس القديمة» – بمساحة 1110 دونم حول المسجد الاقصى والقدس القديمة من جهاتها الأربع، ثلاث حدائق تحت اسم «حدائق الملك داوود» بمساحة ما بين 20-50 دونم للحديقة الواحدة»، «حديقة جبل الزيتون» بمساحة 467 دونم، «حديقة باب الساهرة» بمساحة 40 دونم ، «حديقة وادي الصوانة» بمساحة 165 دونم ، «حديقة وادي الجوز – الصديق شمعون» بمساحة 120 دونم .
جدير بالذكر أن الأراضي التي يراد إعلانها حدائق وطنية قرب بيت جالا، هي ذات الأراضي الفلسطينية التي يعمل جدار الفصل حاليا على فصلها عن قرية الولجة، ولأجل ذلك يتم حاليا اقتلاع مئات الأشجار وتدمير مئات الدونمات من الأراضي الخضراء والزراعية المحيطة بالقرية.