السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

صحيفة بريطانية: مشاعر إسرائيلية مختلطة تجاه سوريا

نشر بتاريخ: 23/03/2012 ( آخر تحديث: 23/03/2012 الساعة: 13:25 )
بيت لحم-معا- أشارت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إلى ما وصفتها بالمشاعر المختلطة التي تكنها إسرائيل تجاه الأزمة السورية، وأوضحت أن القادة الإسرائيليين يراقبون تصاعد وتيرة العنف وسفك الدماء بمزيج من مشاعر القلق والأمل والإحباط على حد سواء.

وقالت الصحيفة "إن أكثر ما يخشاه القادة الإسرائيليون قد يتمثل في محاولة نظام الرئيس السوري بشار الأسد توريط إسرائيل في الصراع، وذلك في مناورة أخيرة من جانب النظام السوري لتقسيم وإرباك المعارضة، بشأن مرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل، والتي تشكل إحدى نقاط الخلاف الرئيسية بين البلدين."

وأضافت أن ثمة قلقا عميقا لدى الإسرائيليين يتمثل في المصير المحتمل لترسانة السلاح التي تمتلكها سوريا، بما فيها الصواريخ بعيدة المدى والأسلحة الكيمياوية والبيولوجية، في ظل الخشية من وقوعها في أيدي الجماعات المسلحة في لبنان أو في أي مكان آخر.

وأشارت إلى أن وزير الجيش الإسرائيلي إيهود باراك أكد أمام البرلمان الإسرائيلي الأسبوع الماضي على المخاطر المحتملة على المدى القصير، التي تفرضها الاضطرابات في سوريا على البلاد.

وقال باراك "إننا نراقب ما يجري في سوريا، مع التركيز على أي جهود لنقل الأسلحة التي من شأنها أن تغير الموازين"، ومحذرا من أن "الأحداث في سوريا ربما تزيد من عدم اليقين، وتدعو لضرورة الاستعداد لأي سيناريو محتمل".

بيد أن المسؤولين الإسرائيليين يبدون على ثقة أكبر، في ظل التقييمات الاستخباراتية الخاصة والتي تفيد بأن النظام السوري يتجه في النهاية إلى الانهيار، دون إيضاح بشأن المدة المتوقعة لبقاء الأسد في سدة الحكم.

وأشارت فايننشال تايمز إلى أن من بين أسباب القلق الإسرائيلي ليس فقط التحالف الوطيد بين سوريا وإيران، ولكن الأهم يتمثل في الدور الذي تلعبه سوريا والتي تشكل قناة حيوية لتدفق السلاح والمال والتدريب للجماعات المسلحة التي تعمل ضد إسرائيل.

ونسبت إلى وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قوله إن انهيار نظام الأسد سيكون بمثابة الضربة القاسية لأنشطة إيران التخريبية في المنطقة، وذلك لأن "سوريا الأسد" تعتبر قاعدة متقدمة لإيران في المنطقة.

وأوضح أن إخراج سوريا من المحور الإيراني يعتبر مصلحة إسرائيلية كبيرة، وذلك برغم تحذيرات بعض المحللين والمراقبين إزاء الخليفة المحتمل للأسد، ومدى استعداده لبناء علاقات دافئة مع إسرائيل في المدى القريب.

ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين غربيين مقربين من القادة الإسرائيليين القول إن إسقاط النظام السوري وتغييره يعتبر أمرا محببا لدى المسؤولين الإسرائيليين بمن فيهم رئيس الوزراء الإسرائيل بنيامين نتنياهو.