الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤتمر العمال يطالب بتحويل برنامج الاتحاد من سياسي لنقابي اجتماعي

نشر بتاريخ: 23/03/2012 ( آخر تحديث: 23/03/2012 الساعة: 21:06 )
رام الله- معا- صادق اعضاء المؤتمر التاسع للاتحاد العام لعمال فلسطين، اليوم الجمعة، على التقرير الاداري والمالي للامانة العامة للاتحاد عن اعوام 2007 بالاجماع، وطالبوا بتحويل برنامج الاتحاد من برنامج سياسي الى برنامج نقابي اجتماعي، والتركيز على الدور النقابي الميداني للكادر النقابي وتوجيه الموارد المالية لاستثمارها في مشاريع قد تساعد على التشغيل.

جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر التاسع للاتحاد والتي تواصلت برعاية الرئيس محمود عباس في قاعة فندق بست ايسترن بالبيرة برئاسة محمد ابو الليل وعضوية كل من النقابيان مناضل حنني وأمل الحاج احمد، ومشاركة الامين العام للاتحاد حيدر ابراهيم، ونائب الامين العام محمد عرقاوي الذي عرض التقرير الاداري، وبحضور الوفود الدولية جميعها التي استمعت الى مجموع الملاحظات التي عكست استعدادية ورغبة العمال بالتقدم في مجالات المرأة والشباب والدور القيادي.

وتلا رئيس المؤتمر محمد ابو الليل، عددا من الرسائل والبرقيات الموجهة للمؤتمر من الاعضاء والمنظمات العمالية التي لم تتمكن من الوصول بسبب الاجراءات الادارية والقانونية، حيث باركت هذه الرسائل انعقاد المؤتمر، وطالبت بالتوجه السريع الى دورة جديدة للمؤتمر بعد اجراء الانتخابات النقابية في مجموع النقابات والمواقع المشكلة للاتحاد العام في غزة والضفة الغربية والخارج.

وطالبت هذه الرسائل بالاهتمام التنظيمي بالفروع الخارجية "أوروبا" التي أهملت منذ أكثر من 20 عاما، وبعد ذلك طرح التقريرين المالي والاداري للمناقشة وقدمت العديد من المداخلات الايجابية لرؤساء النقابات والفروع واعضاء المؤتمر التي أقرت بتطور وتقدم عمل الاتحاد العام في المجالات الداخلية والخارجية حيث يشارك في مجموع اللجان الوطنية للحوار الاجتماعي والاجور والتشريعات والتشغيل وحيث نظم العديد من الدورات التأهيلية، وقام بعدد من النشاطات الخارجية.

واكد التقرير الذي قدمه العرقاوي على الدور الفعال للاتحاد على صعيد الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب والاتحاد العالمي للنقابات لا سيما ان اليوم الدولي للتضامن مع عمال وشعب فلسطين الذي شارك فيه عشرات الوفود والتضامن العالي الذي برز في كلماتهم من مختلف البلدان والقارات يعبر عن فعالية الدور الدولي للاتحاد.

ويشير التقرير الى ان المساعدات المادية والعينية التي قدمها الاتحاد لبضعة آلاف من العمال ساهمت في الحد من البطالة والفقر، الامر الذي رفضه الاعضاء، وطالبوا بضرورة استثمار الاموال في مشاريع وجمعيات عمالية وانتاجية فعلية تشكل تشغيلا مستمرا.

وابرزت مجموع المداخلات تقريبا التي قدمها الكادر النقابي ضرورة البناء على هذه الانجازات لا سيما في مجال تعزيز الدور الوطني للاتحاد في مهمات مواجهة الجدار والاستيطان وتهويد القدس.

المداخلات الى تحويل برنامج الاتحاد من برنامج سياسي وطني الى برنامج نقابي اجتماعي يهتم بتطبيق قانون العمل وتطوير التشريعات واصدار قانون الضمان الاجتماعي الشامل والحد الادنى للاجور والتنظيم النقابي.

وأكدت هذه المداخلات على الدور القيادي للامانة العامة القادمة في توسيع وتقوية نقاباتها وفروعها لتتمكن من الفاعلية في مواجهة البطالة والفقر ومن اجل اقتراح سياسات اجتماعية واقتصادية بديلة تمكن من التنمية ومن خلق فرص العمل وزيادة التشغيل.

واشارت بضعة مداخلات الى أهمية توسيع دور المرأة في النقابات وفي سوق العمل وكذلك الشباب، وهذا يتطلب برامج وجهود خاصة من الامانة العامة القادمة تعالج قضايا التمييز ضد المرأة وتفتح أبواب عضوية النقابات بشكل دائم أمام الشباب وتوسيع هامش العملية الانتخابية.

وصادق المؤتمر على ما تقدم له في التقريرين الاداري والمالي وناقشهما برؤية نقدية ايجابية تبنى عليه من اجل التقدم في واقع الاتحاد.

وفي الجلسة الثانية من اليوم الثاني للمؤتمر تقدمت اللجان المتخصصة بتوصياتها الى المؤتمر حول العضوية والدستور وناقشت عددا من الملاحظات التي تتعلق بالعضوية وبقوة تمثيل المؤتمر للعمال حيث قدمت ملاحظات مكتوبة من عدد من الفروع والاعضاء لا تمس شرعية المؤتمر وانما تمس قوته التمثيلية للعمال والقدرة على الالمام بحقيقة المشكلات المتعددة التي يفرضها الوضع الاحتلالي والسياسي على المجتمع من حيث الازمة الاقتصادية المتفاقمة ودور النقابات في اقتراح الحلول والسياسات البديلة لها.