غنيم: الاوضاع المعيشية الصعبة بقطاع غزة لم تعد تطاق
نشر بتاريخ: 24/03/2012 ( آخر تحديث: 24/03/2012 الساعة: 09:25 )
رام الله -معا- اكد نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، ان الاوضاع المعيشية الصعبة التي يشهدها قطاع غزة بسبب شح السولار والبنزين وغاز الطهي وكذلك الكهرباء، وما يترتب عليها من ازمات للمواطنين، رفع من وتيرة الاحتقان الشعبي بصورة لم يشهدها قطاع غزة من قبل، لدرجة ان الاوضاع لم تعد تطاق، مشيرا الى ان الازمة الحالية اقسى وأصعب من الازمة السابقة التي شهدها قطاع غزة في بداية الحصار الذي فرض عليه.
واوضح بان النقص في الطاقة الكهربائية قد افقد المواطنين البديل المتاح لنقص الوقود، واعتبر ان ما يشهده قطاع غزة من اوضاع صعبة يخلق آلاف الماسي التي يعانيها ابناء شعبنا لتطال كافة الشرائح الاجتماعية، عدا المنتفعين من هذه الحالة الموفرة لديهم كافة سبل الراحة، والمميزون عن باقي عامة الناس بحكم مواقعهم ومراكز نفوذهم .
وأشار غنيم الى ان هذا الامر لا يجب التعامل معه على اساس الانتماء السياسي، مؤكدا بان جمهور حركة حماس العادي يعاني تماما كما هو باقي افراد الشعب بسبب هذه الاوضاع، وان نسبة كبيرة منهم ينظر بخطورة لما يجري وغير راضي عنه، مضيفا بان الخطاب التقليدي التي تروج له بعض قيادات حركة حماس والحكومة المقالة لا يجيب على تساؤلات المواطنين، الذين يعتبرون ان الحكومة المقالة هي المسؤول المباشر عن اوضاعهم المعيشية باعتبارها الجهة الحاكمة والمسيطرة على قطاع غزة، وعليها ان تجد المخارج المناسبة لتوفير احتياجاتهم الاساسية، والتعامل بحكمة وموضوعية مع ترابطات وتفاعلات هذه الازمة للخروج منها، وفي مقدمة ذلك العمل بجدية وواقعية مع هدف إنهاء حالة الانقسام، الذي وصف استمراره بالبقرة الحلوب التي يغتني بسببها البعض، لكنها الدوامة التي تسحق الجماهير الشعبية ومصالحها، وكذلك المستقبل الوطني لشعبنا الفلسطيني، وحذر غنيم من مواصلة المراهنة على محدودية تعبير المواطنين عن استيائهم، داعيا الى اهمية الاستماع الى الشكوى المتعاظمة لدي الناس، والى ضرورة تحسس مستوى الانفعالات لديهم، املا ان تدرك الحكومة المقالة ذلك وان تتخذ الخطوات العملية لعلاج المشاكل القائمة، لكي تبقى وجهة الصدام مع الاحتلال الاسرائيلي الوجهة الاساس على الدوام .
ودعا غنيم الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية لتحمل مسئولياتهم تجاه ما يجري في قطاع غزة، والعمل على تذليل العقبات لرفع المعاناة عن المواطنين، وكذلك السعي الحثيث لانجاز هدف الوحدة وإنهاء حالة الانقسام، والإسراع في تشكيل حكومة التوافق الوطني . وتجنيد كافة الامكانيات لرفع الحصار نهائيا عن قطاع غزة . مشددا على اهمية وقف المناكفات السياسية على كافة المستويات، وكذلك سياسة تحميل المسئولية المتبادلة من قبل الاطراف المتصارعة، والحرص على التعامل بمسئولية مع واقع شعبنا ومصالحه ومستقبله، والى اهمية التوجه بإرادة وطنية صادقة لتطبيق اتفاق الدوحة الاخير، والتعامل مع الانسان الفلسطيني باعتباره هدف وغاية وليس وسيلة لتحقيق مصالح او اجندات هنا او هناك .
وأكد غنيم على ضرورة ان تتحمل كافة القوى السياسية الفلسطينية مسئولياتها تجاه هذه الحالة المأساوية التي يشهدها قطاع غزة، باعتبارها الطليعة السياسية التي يجب ان تقود الجماهير للدفاع عن مصالحها، مشيرا الى ان حزبه يجرى العديد من الاتصالات من اجل التفاعل مع الحالة القائمة بما يضمن توجيه رسائل شعبية ضاغطة على كافة الجهات الداخلية الخارجية من اجل انهاء حالة الانقسام، ومعالجة الاوضاع المعيشية الصعبة التي يعانيها اهلنا في قطاع غزة، كذلك العمل على رفع الحصار الإسرائيلي، مع الحرص على استمرار تحميل اسرائيل المسئولية عن جرائم احتلالها لشعبنا امام العالم، والتأكيد على ان قطاع غزة جزء من الوطن المحتل، ولا يمكن القبول او التفاعل مع أي اجراءات تكرس واقع انفصاله، او تعفي الاحتلال الاسرائيلي من تحمل مسئولياته المباشرة عن معاناة ابنائه .