جبهة التحرير الفلسطينية تزور التنظيم الشعبي الناصري في بيروت
نشر بتاريخ: 24/03/2012 ( آخر تحديث: 24/03/2012 الساعة: 14:25 )
بيروت - معا- زار وفد قيادي من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو المكتب السياسي عباس الجمعة، وأعضاء قيادة الجبهة أبو جهاد علي وهشام مصطفى مقر التنظيم الشعبي الناصري في بيروت.
والتقى الوفد نائب رئيس التنظيم الشعبي الناصري خليل الخليل، بحضور عضو قيادة التنظيم مصباح الزين ، ونقل الوفد لقيادة التنظيم تحيات قيادة الجبهة وبحث الطرفان مجمل الأوضاع الفلسطينية و العربية القائمة.
ووضع وفد جبهة التحرير التنظيم الشعبي بصورة الوضع الفلسطيني وما يتعرض له الشعب الفلسطيني على أرض فلسطين من عدوان وإستيطان وإعتقال، وكذلك دور الجبهة في الدعوة الى إستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام السياسي والجغرافي والمؤسساتي، وتشكيل حكومة فلسطينية من أجل الإشراف على إجراء الإنتخابات وتجديد الشرعية لكل المؤسسات الوطنية السياسية، والتمسك بالثوابت الوطنية والمقاومة بكافة أشكالها ضد الإحتلال والإستيطان والتوسع والعدوان.
وبحث الطرفان في تقييم الحراك الشعبي الذي يجري في أكثر من قطر عربي، وأهمية أن تكون فلسطين والقدس بوصلة هذا التحرك، وأن أي تحرك لا يضع فلسطين والقدس في سلم أولوياته يبقى حراكاً منقوصاً في أهدافه و تطلعاته.
ودان الطرفان المخطط "الأميركي الصهيوني" الإستعماري، عبر أدواته في العالم العربي الذي حاول تغيير مسار الثورات العربية، ومحاولة السطو عليها ونشر الفوضى الخلاقة من أجل رسم شرق أوسط جديد.
وثمن الطرفان دور جميع الحريصين على مستقبل سوريا وعلى وحدة شعبها وعلى الدماء العربية، وشددا على الحوار سبيلا وحيدا لإحلال الإستقرار وتحقيق الإصلاح في هذا البلد الشقيق.
ولفت الطرفان الى تصريحات رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وتناغم البعض معه بدعوتهم إلى تحويل مخيم عين الحلوة إلى نهر بارد ثان، في في الوقت الذي تنصب جهود القوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية والأجهزة الأمنية الرسمية، على نزع فتائل التفجير وتسليم المطلوبين، مؤكدين أن هذه التصريحات هي محاولة تحريض لنسف جهود كافة القوى.
وأشادا بدور الجيش اللبناني وقيادته الذي يشكل مظلة الأمان والإستقرار الأساسية للبنان وللمخيمات الفلسطينية، وأكدا حرصهم على مسيرة السلم الأهلي و ضرورة العمل المشترك لما فيه خير الشعبين اللبناني والفلسطيني، وصولا لإقرار الحقوق الإنسانية والإجتماعية، وبما يعزز الدور الإيجابي البناء للشعب الفلسطيني في لبنان والتزامه بالقوانيين والأنظمة اللبنانية مما يساند تمسكه بحق العودة الى دياره، ويمثل أيضا عاملا رئيسيا في دعم الهوية الوطنية الفلسطينية نقيض محاولات إلغائها في إطار مخطط التوطين والتهجير.
وشدد الطرفان على العلاقة النضالية المشتركة بين جبهة التحرير الفلسطينية والتنظيم الشعبي الناصري، وإتفق الجانبان على تطوير وتعميق هذه العلاقات في ميادين النضال الوطنية والقومية، ودعا الطرفان الى إستنهاض دور القوى القومية والتقدمية بمواجهة المخططات الصهيونية الإستعمارية .
وتوجه الطرفان بالتحية في الذكرى الثامنة لإستشهاد الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية أبو العباس، وشهداء لبنان وفلسطين والأمة العربية.