الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
إيران تقصف إسرائيل
4 قتلى وعدد كبير من الجرحى بعملية إطلاق النار في "تل أبيب

الشباب بغزة يطالبون بأن يتضمن الخطاب الإعلامي ثقافة التسامح

نشر بتاريخ: 24/03/2012 ( آخر تحديث: 24/03/2012 الساعة: 18:02 )
غزة- معا- طالب طلبة الجامعات وحشد من الشباب، اليوم السبت، بضرورة أن يتضمن الخطاب الإعلامي الفلسطيني ثقافة التسامح كجزء أساسي من ركائزه والابتعاد عن ثقافة العنف في محاورة المجتمع الدولي.

جاء ذلك خلال لقاء تدريبي نظمه مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان، ضمن مشروع "بناء قدرات شبابية من خلال العمل التطوعي "، الذي ينفذه المركز مع طلبة الجامعات الفلسطينية والشباب في الضفة والقطاع، وذلك في قاعة المركز بغزة.

وأكدوا على ضرورة أهمية الحوار الشامل لتحقيق المصالحة الوطنية، وخلق إطار مشترك لتحقيق مفهوم التسامح كجزء من مكونات المشروع الوطني، واستبعاد العنف في العلاقات الداخلية، مع ضرورة أن يقوم المثقفون بدورهم الفاعل في مواجهة الوضع الراهن، والخروج من حالة الانكفاء التي يعيشونها، في محاولة لخلق حالة من الدفاع عن الحريات والحقوق، وتفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها البيت الجامع للكل الفلسطيني لأخذ زمام المبادرة وحل النزاعات والصراعات الداخلية بما يحافظ على قيم التسامح والديمقراطية في المجتمع الفلسطيني.

وشدد المشاركون على أن التعليم في مجال التسامح ضرورة ملحة، ولذا يلزم التشجيع علي اعتماد أساليب منهجية وعقلانية لتعليم التسامح تتناول أسباب اللاتسامح الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والدينية- أي الجذور الرئيسية للعنف والاستبعاد، وكذلك ينبغي أن تسهم السياسات والبرامج التعليمية في تعزيز التفاهم والتضامن والتسامح بين الأفراد، وبين المجموعات الاجتماعية والثقافية والدينية واللغوية وفيما بين الأمم.

ورأى المشاركون أن التعليم هو أنجع الوسائل لمنع اللا تسامح، وأول خطوة في مجال التسامح، هي تعليم الناس الحقوق والحريات التي يتشاركون فيها وذلك لكي تحترم هذه الحقوق والحريات فضلا عن تعزيز عزمهم علي حماية حقوق وحريات الآخرين، لافتين إلى أن التعليم في مجال التسامح ضرورة ملحة، ولذا يلزم التشجيع علي اعتماد أساليب منهجية وعقلانية لتعليم التسامح تتناول أسباب اللاتسامح الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والدينية - أي الجذور الرئيسية للعنف والاستبعاد، وينبغي أن تسهم السياسات والبرامج التعليمية في تعزيز التفاهم والتضامن والتسامح بين الأفراد وكذلك بين المجموعات الاجتماعية والثقافية والدينية واللغوية وفيما بين الأمم.

افتتح اللقاء منسق فعاليات المركز في محافظات غزة، طلال أبو ركبة، موضحاً أنه يتوجب اعتماد ثقافة التسامح في المدارس والمؤسسات التعليمية لنشرها بين الطلاب وصولا لمجتمع مدني يعمه التسامح، وينبغي أن لا يقتصر المنهج على عرض الحقائق العلمية ، بل أن يتعدى ذلك إلى المعالجة الشمولية والتكاملية، بحيث نمكّن الطلاب من اكتشاف العلاقة بين الماضي والحاضر والمستقبل، والعلاقة بين مختلف الأنظمة الطبيعية وبين الإنسانية على الكوكب الذي نتقاسم وأن يعالج الأسئلة الأخلاقية والقيمية، لأن التنشئة القائمة على القيم والأخلاق عنصر أساسي وضروري في العملية التربوية والتعليمية لكل الطلاب إذا كان طموحنا بناء نظام عالمي عادل وأن يعالج مسألة الوعي الثقافي وحوار الحضارات والالتزام الديني والتسامح والعيش المشترك والحوار والاعتراف بالآخر.

وبدورها أكدت الناشطة المجتمعية أمجاد شبات، أن التسامح مفهوم أوسع من أن يتم تحديده في مجالات معينة وأنه ثقافة ونمط حياة وممارسة، وأن فكرة التسامح منهج وأسلوب وهي تأتي من خلال الثقافة القائمة على التعددية والتنوع، وأن غياب التسامح السياسي أمر خطير على الشعوب لكون السياسي يتطلع لامتلاك السلطة والنفوذ والاستئثار بهما وما يتبع ذلك من صراعات واقتراف لجرائم فظيعة، وأن التسامح السياسي يعني التسليم بحق الاختلاف في الفكر أو المذهب واحترام ثقافة الآخر بما في ذلك بين الدول والحضارات والاعتراف بحق الآخر أقلية وأغلبية وحقه في العمل والتنظيم وترويج أفكاره السياسة بعيداً عن القمع.