إسرائيل تدرس فرض عقوبات على السلطة بينها وقف تحويل الضرائب

بيت لحم - تقرير معا - بعد أن قرر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تشكيل لجنة تحقيق دولية للنظر في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية بناء على طلب تقدمت به السلطة الوطنية الفلسطينية، بدأت إسرائيل تفكر في فرض عقوبات على السلطة بينها وقف تحويل اموال الضرائب والبالغة نحو 520 مليون شيكل شهريا او تعليق مشاريع اقتصادية مشتركة. .

ودان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. صائب عريقات نية الحكومة الإسرائيلية اتخاذ إجراءات عقابية ضد السلطة الوطنية , ورفض ما اسماها لغة التهديد والوعيد التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية قائلا "ان هذه الاموال فلسطينية وليست اسرائيلية وان تل ابيب تعمد الى تدمير اقتصادنا جراء هذه الممارسات".

وقال عريقات في تصريح للاذاعة الرسمية ان المطلوب الان وقف الاستيطان والاملاءات وفرض الحقائق على الارض مشيرا الى ان تصويت واشنطن ضد قرار تشكيل لجنة تحقيق حول الاستيطان يدلل على أنها منحازة تماما لإسرائيل وفقدانها للبوصلة حول متطلبات العملية السلمية.

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد كشفت الأحد أن منتدى الثمانية الذي يضم كبار الوزراء في الكابينت الإسرائيلي سيجتمع اليوم في القدس للنظر في عقوبات تفرض على السلطة الفلسطينية، وعلى ممثلي مجلس حقوق الإنسان المتواجدين في إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كان منتدى الثمانية سيتخذ قراره هذا اليوم.

ثلاثة وزراء من منتدى الثمانية يؤيدون، تجميد أموال الضرائب التي تجمعها إسرائيل لحساب السلطة الفلسطينية.

وعلى لسان مصادر لم تذكرها هآرتس فإن الوزراء الثلاثة الذين سيؤيدون القرار هم وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، ووزير الشؤون الإستراتيجة موشيه يعالون، ووزير المالية يوفال شتينتز.

وكان ليبرمان قد قال يوم الجمعة الماضي إن "الفلسطينيين يثبتون مرة تلو الأخرى أنهم غير مهتمين باستئناف المفاوضات.. ونحن نواجه إرهاب القاعدة من جهة وإرهاب أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) الدبلوماسي من الجهة الأخرى".

وكان محمد صبيح مسؤول ملف فلسطين في الجامعة العربية صرح لوكالة معا ان المبلغ الذي اقرته لجنة المتابعة العربية والبالغ نحو 100 مليون دولار كاحتياطي لتمويل خزينة السلطة في حال قطعت اسرائيل تحويل اموال الضرائب واوقفت الولايات المتحدة المساعدات لم تدفع الدول العربية منه حتى اللحظة سوى 30 مليون دولار .

والسبب كما يقول صبيح ان هذا العام سيكون عاما صعبا فيما يتعلق بالدعم الاقتصادي لفلسطين لان وضع الدول العربية المالي صعب ".