الجهاد تستنهض الجماهير لإسناد الأسرى في معاركهم
نشر بتاريخ: 25/03/2012 ( آخر تحديث: 25/03/2012 الساعة: 11:00 )
غزة- معا- استنهضت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، جماهير شعبنا بكافة قطاعاته وقواه وفعالياته ومؤسساته الرسمية والأهلية، للتفاعل مع قضية الأسرى الذين يواصلون خوض معارك الإرادة انتصاراً لكرامتهم وانتفاضاً في وجه قوانين الاحتلال العنصرية، وسياساته التعسفية.
وقال القيادي في الحركة أحمد المدلل في تصريحٍ مكتوب:"على الجماهير أن تنهض وتساند معارك المجاهدين البواسل في سجون الاحتلال؛ الذين تتقدمهم الأسيرة الأبيّة هناء شلبي"، منتقداً بشدة الانشغال الواضح عن قضيتهم والتفاعل المحدود معها.
وتساءل المدلل "ماذا ننتظر أكثر من ذلك؟!، هل سنبقى على هذا الحال إلى أن نصعق بنبأ استشهاد البطلة هناء شلبي أو النائب المسن أحمد الحاج علي؟! .. كفى ركوناً وسكوناً؛ ولتكن هبة جماهيرية تتوحد فيها الجهود والطاقات والمواقف في وجه الاحتلال".
وأضاف:" أهلنا في الضفة مدعوون للتحرك وإسناد معارك أبنائهم وإخوانهم الأسرى في سجون الاحتلال بخوض مواجهات والاشتباك المباشر مع الاحتلال في نقاط التماس والحواجز التي لطالما تجرعوا من خلالها بغية عبورها والوصول لأماكن سكناهم وأعمالهم ألوان العذاب والتنكيل المستفز".
وتابع القيادي في الجهاد الإسلامي يقول:" كما أن أهلنا في غزة وبالرغم من توالي الأزمات عليهم، مدعوون لإسناد الأسرى الأبطال في معاركهم، وذلك بتفاعلهم ما يُنظم من فعاليات يومية لاسيما تلك التي تتم في خيمة الاعتصام المنصوبة قبالة المقر الرئيس للصليب الأحمر"، مؤكداً في السياق أن ذلك واجبٌ وطني الأصل ألا نُغفله على حساب الانشغال في القضايا الحياتية.
ونوَّه المدلل إلى أن معركة الإرادة التي تخوضها الأسيرة شلبي ومن تلاحم معها من أسرى وصل عددهم لخمسةٍ وعشرين بطلاً نجحت في تعرية كيان الاحتلال؛ حيث تكشف أمام الرأي العام الدولي سياساته القمعية وقوانينه الباطلة.
وتواصل الأسيرةُ شلبي معركةَ الأمعاء الخاوية لليوم التاسع والثلاثين على التوالي، رغم التدهور الحاد في حالتها الصحية. ولفت المدلل إلى أن العدو حاول جاهداً وبكافة السبل والأساليب كسر إضرابها وكبح جماح معركتها إلا أنه فشل أمام صمودها، إرادتها وهمتها العالية.
وكانت تقارير إخبارية قد كشفت بالأمس، عن قيام جهاز "الشاباك" بإجراء مفاوضاتٍ مع قيادات الحركة الأسيرة في السجون للتباحث في إنهاء إضراب الأسيرة شلبي خشية اتساع حالة الإضراب وتضاعف عدد الأسرى المتلاحمين معها في معركتها.
وبحسب مصادر مطلعة فإن ضباط "الشاباك" قدموا عرضاً بإبعاد شلبي إلى الأردن أو قطاع غزة لفترةٍ محددة؛ إلا أن قيادات الحركة الأسيرة رفضوا التباحث في ذلك العرض جملةً وتفصيلاً، وأصروا على الإفراج عنها.
وكانت الأسيرة شلبي قد رفضت عرضاً سابقاً بإبعادها إلى غزة، مؤكدةً مضيها في إضرابها المفتوح عن الطعام حتى تحررها من سجون الاحتلال، مستحضرةً إصرار وعزيمة الشيخ خضر عدنان على مدار ستةٍ وستين يوماً والتي حقق بفعلها انتصاراً تاريخياً على سجانه.
ويدخل الوضع الصحي للأسيرة شلبي – التي ترقد في مستشفى "مئير" بالداخل المحتل عام 1948م- مرحلةً صعبةً للغاية. وتؤكد التقارير الطبية أن هنالك خطراً كبيراً يتهدد حياتها؛ خصوصاً مع الهبوط السريع في نبضات القلب عندها.
جدير بالذكر أن واحداً وعشرين أسيراً من مجموع الأسرى المتلاحمين مع شلبي في معركتها هم من قيادات وكوادر حركة الجهاد الإسلامي –بينهم الشيخ طارق قعدان-، أما الثلاثة الباقين فهما أسيرين من حركة حماس أحدهما النائب الحاج علي، وأسيرٌ من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.