الثلاثاء: 15/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

تظاهرة للخدمات الطبية امام معبر رفح للمطالبة بحل ازمة الكهرباء

نشر بتاريخ: 25/03/2012 ( آخر تحديث: 25/03/2012 الساعة: 15:13 )
غزة-معا- نفذ العشرات من الكوادر الطبية في الخدمات الطبية العسكرية اعتصاما امام معبر رفح، على الحدود المصرية الفلسطينية للمطالبة بحل ازمة الكهرباء.

وأعلن جهاز الخدمات الطبية العسكرية عن توقف 50% من خدماته الصحية، محذراً من توقف كامل لخدماته خلال أيام مالم تحل أزمة الكهرباء والوقود.

وقالت الخدمات الطبية العسكرية خلال مؤتمر صحفي عقدته امام المعبر: "يوماً بعد يوم تتفاقم الأزمة الإنسانية وتتعاظم في قطاع غزة أمام مرأى العالم كله، خاصة القطاع الصحي والذي بدأ في التدهور من النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية والتي تجاوزت نسبة العجز فيها ما يقرب من 380 صنفا من هذه الأدوية والمستهلكات، مروراً بانقطاع التيار الكهربائي بشكل متواصل عن القطاع وصولاً إلى وقف إمداد القطاع بالوقود اللازم".

وأوضحت الخدمات أنه ونظراً لتلك الأزمات توقفت خدمات الإسعاف والطوارئ بشكل كلي إلا للحالات الطارئة جداً، مضيفةً: "كما توقفت أقسام المختبرات والعيون والأسنان في مراكز الرعاية الأولية نظراً لانقطاع التيار الكهربائي وعدم توفر الوقود، إضافة إلى العمل وفق خطة طوارئ في أقسام النساء والتوليد والعمليات الجراحية وللحالات الطارئة فقط".

وأكدت الخدمات الطبية أنه وفي حال تواصل الأزمة "فقد تشهد الأيام القليلة القادمة توقفاً كلياً لخدماتنا الصحية، وهو ما يعني أن ناقوس الخطر دق اليوم لأن القطاع الصحي برمته مهدد بالانهيار".

وقالت: "سنعمل على خدمة شعبنا بكل الوسائل المتوفرة وحتى آخر لحظة، ولن نتخلى عن شعبنا العظيم الذي يستحق منها كل التقدير والاحترام".

وحملت الخدمات الطبية الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية القانونية لحصار قطاع غزة وزيادة معاناة سكانه، داعيةً جمهورية مصر العربية للتدخل العاجل لإنقاذ الوضع الإنساني والصحي في قطاع غزة، "إذ لا يعقل أن يرى أهلنا في مصر أبناء غزة يموتون وهم ينظرون إلينا".

وناشدت الخدمات الطبية كافة المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية بالتدخل الفوري لإنقاذ المؤسسة الصحية، وقالت: "على هذه المؤسسات وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بصفتها المسئول عن الوضع الإنساني في مناطق الصراع لتحرك، فالموت البطيء يتهدد سكان القطاع".

ودعت الخدمات الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس الأمن إلي ضرورة تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية إزاء الوضع المتدهور في القطاع.

وأكدت أن غزة لن تغفر لمحاصريها، وقالت: "إن مرضانا الذين يقبعون على أسرة الشفاء في المستشفيات المختلفة سيلعنون كل من تسبب في حصار شعبنا".