بلدية الخليل وسلطة جودة البيئة يبحثان الواقع البيئي في المحافظة

الخليل - معا - بحث اليوم خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل مع الوزير الدكتور يوسف ابو صفية رئيس سلطة جودة البيئة الفلسطينية، الاوضاع البيئية في محافظة الخليل و آليات العمل والشراكة في مجالات متعددة تصب في خانة جودة البيئة و سلامتها و تنعكس ايجابا على حياة المواطنين والصالح العام بحضور طاقم سلطة البيئة والمهندس ياسر الدويك المدير التنفيذي لمشروع ادارة النفايات الصلبة في محافظتي الخليل و بيت لحم.

في بداية اللقاء أوضح العسيلي السياسة التي تنتهجها بلدية الخليل في تنمية قطاعات المدينة ومركزا على أولية البيئة والحفاظ عليها من جميع اشكال التلوث مبيننا ان مشروع ادارة النفايات الصلبة في جنوب الضفة الغربية، والذي جاء بالشراكة بين محافظتي الخليل وبيت لحم ساهم الى حد كبير من تحسين الواقع البيئي في المحافظتين عبر اغلاق العديد من المكبات العشوائية و العمل على معالجة هذه النفايات بالطرق السليمة والعلمية الكفيلة بانهاء التلوث والاشكاليات البيئية الناجمة عنها.

كما تطرق العسيلي الى مصنع معالجة الربو وعصارة مصانع الحجر الذي اقامته بلدية الخليل في المنطقة الجنوبية من المدينة و ما تم الاتفاق عليه مع اصحاب المصانع و الوكالة الامريكية للتنمية قبل ايام من شراكة فاعلة بهدف الحد من التلوث الناجم عن صناعة الحجر و الحد من الاضرار البيئية الناجمة عنه عبر معالجة عصارة مناشير الحجر وتحوليها الى مواد صناعية بعد اعادة تصنيعها وتزويد المصنع بها لاستخدامها في صناعة الحجر.

و شدد العسيلي على سياسة التشارك والتعاون بين بلدية الخليل وسلطة جودة البيئة لاهمية النتائج التي تفرزها هذه الشراكة على واقع البيئة في الخليل و تأثيرها على حياة المواطنين و صحتهم وما تقتضيه من ضرورة بحكم القانون الذي ينص على حق المواطن الفلسطيني من العيش في بيئة صحية و نظيفة.

من جانبه تحدث الدكتور ابو صفية عن اهمية المحافظة على البيئة ومصادرها الطبيعية واستمرار التعاون بين الطرفين، و قال: لا بد من وجود آلية للرقابة لحماية الطبيعة من المخالفات البيئية وضرورة حماية البيئة الفلسطينية ومصادرها الطبيعية من اجل اجيالنا الحاضرة والقادمة وخاصة ان بيئتنا الفلسطينية تتعرض الى نوعيين من التدهور الطبيعي والاحتلالي وان حماية هذه البيئة مسؤولية كل فرد فلسطيني وليس مسؤولية مؤسسة او وزارة".

واضاف ابو صفية رغم ان سلطة جودة البيئة تعتبر الجهة الحكومية المسئولة مسئولية مباشرة عن صيانة البيئة وحمايتها ووقايتها والمحافظة على صحة الإنسان وكبح استنزاف المصادر البيئية والحد منه والحيلولة دون تفاقم ظاهرة التلوث وتعزيز الوعي البيئي وضمان تحقيق تنمية مستدامة الا ان صحة البيئة بحاجة لشراكة مجتمعية ولا يمكن ان تقتصر على جهة واحدة دون شراكة مع كافة المؤسسات والمواطنين افرادا و جماعات.

وفي نهاية اللقاء اصطحب العسيلي الوزير و الوفد المرافق في جولة شملت اقسام البلدية المختلفة و أطلعه على نظام العمل الحديث و الانظمة التي تم ادخالها على اقسام البلدية بهدف رفع مستوى كفاءة العمل وجودة الخدمة.