الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفاة ضحية ثانية- أطفال حياتهم مهددة بانقطاع التيار الكهربائي

نشر بتاريخ: 26/03/2012 ( آخر تحديث: 26/03/2012 الساعة: 11:02 )
غزة- تقرير معا- لا تزال أزمة الوقود والكهرباء تلقي بظلالها على كافة مناحي الحياة بقطاع غزة خاصة القطاع الصحي الأخطر على حياة المواطنين والأطفال وما نتج عنها وفاة حالتين من الأطفال نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفيات.

فقد أكد اشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة بالحكومة المقالة صباح اليوم الاثنين وجود 10 حالات من الأطفال في العناية المركزة في مختلف المستشفيات بالقطاع، مؤكدا وجود 5 حالات في مستشفى الدرة مهددة حياتهم بالموت في حال انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفى.

وقال القدرة في حديث لمراسل "معا" أن هناك 5 حالات من الأطفال بالعناية المركزة في مستشفى الدرة وان الطواقم الطبية مشدودة على أعصابها خوفا من انقطاع التيار الكهرباء عنهم ما سيؤدي إلى فقدانهم للحياة.

وأشار الناطق باسم الصحة وجود حالة أخرى في العناية المركزة بمستشفي شهداء الأقصى بالمحافظة الوسطي أيضا في حالة الخطر وأربع حالات أخرى في باقي المستشفيات.

وبين وجود 100 طفل في حضانات الأطفال و 15 طفل يغسلون الكلى حياتهم مهددة بالخطر.

هذا وأعلنت وفـــــاة الطفلة ( بيسان ناهض المشهراوي ) 4 أعوام بعد انقطاع التيار الكهربائي بشكل مفاجئ عن مستشفى النصر بغزة وتوقف المولد الكهربائي لفترة من الوقت السبت الماضي.

الطفلة التي تمكث في المستشفى منذ ولادتها بسبب وضعها الصحي وحاجتها المتواصلة لأجهزة التنفس وغيرها، فارقت الحياة لتلحق بالطفل محمد الحلو بعد 100 يوم من ولادته.

وأضاف القدرة لدينا محاولات عديدة إجرائية لعدم الوصول إلى إعلان حالة الطوارئ، وهي العمل على المولدات الصغيرة بدلا من استخدام المولدات الكبيرة حتى نتمكن من اكتساب 150 لتر كل ساعة".

وأعلن القدرة عن إيقاف 40 سارة إسعاف وخدمات نقل بسبب أزمة الوقود في المستشفيات ، وقال:" إن سيارات الوزارة للنقل الصحي أصبحت محدودة الحركة فقد تم استخدام سيارة واحد لنقل البريد المركزي من المختبرات".

وأوضح أن الوزارة أجرت اتصالات مكثفة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومؤسسات أخرى ، مضيفا أن هناك وعودا من الصيب بإمداد المستشفيات ب 150 ألف لنر سولار، كما أن هناك وعود من الحكومة بإمداد المستشفيات ب 50 ألف لتر سولار في حالة تم إدخال الوقود.

وأكد القدرة عدم وصول أي من الوعودات إلى المستشفات.

وكان د.باسم نعيم، وزير الصحة في الحكومة المقالة اعتبر ان المرضى الفلسطينيين في قطاع غزة يعيشون اليوم أشد حلقات الحصار والمفروض منذ ستة أعوام.

وأضاف أن المتبقي من مخزون الوقود لدى وزارة الصحة ما نسبته 18 % معظم هذه النسبة كميات راسبة لا يمكن استخدامها "أي أننا نتحدث عن يومين او ثلاثة أيام قبل النفاد الكامل لكميات السولار" .

وطالب نعيم كافة المؤسسات المعنية بالقطاع الصحي إلى التحرك الفوري والسريع لإنقاذ الموقف.