الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

المستشار التعليمي للبنك الدولي يلقي محاضرتين في الأزهر

نشر بتاريخ: 26/03/2012 ( آخر تحديث: 26/03/2012 الساعة: 11:02 )
غزة - معا - استقبلت جامعة الأزهر في غزة الأستاذ الدكتور اندرو بورك (Andrew Burke) المستشار التربوي في البنك الدولي حيث كان في استقباله كل من الأستاذ الدكتور هاني نجم عضو مجلس الأمناء والدكتور محمد عليان عميد القبول والتسجيل ومدير مشروع TEIPفي الجامعة والدكتور عطا حسن درويش مسؤول الجودة الأكاديمية بالجامعة، وأ. سميرة حلس من البنك الدولي، وحضر أساتذة من الجامعات الفلسطينية الثلاثة جامعة الأزهر و الجامعة الإسلامية وجامعة الأقصى.

وألقى د. بورك خلال زيارته الجامعة محاضرتين كانت الاولى بعنوان: "إعطاء الأولويات لبناء قدرات الهيئة التدريسية الخاصة بإعداد المعلمين" The Case for Prioritizing Pedagogical Capacity Building for Teacher Educators، والذي تحدث فيها عن أهمية الاهتمام ببرامج إعداد المعلم قبل التفكير بخطوات إصلاحية أخرى، وذكر أنه بدون إصلاح وتطوير أداء المعلم الفلسطيني لن يكون هناك إصلاح في التعليم، وتحدث عن دور الهيئة التدريسية في الجامعات كمحركات للتغيير المثمر، و ضرورة أن يتعرضوا للتدريب و تطوير قدراتهم من فترة إلى أخرى.

وقلل أهمية العوامل التكنولوجية إذا كانت برامج إعداد المعلم غير مجدية ولا تسير في الاتجاه الصحيح، وامتدح برنامجTeacher Education Improvement Project – TEIP، برنامج تحسين تأهيل المعلمين TEIP ، والذي تنفذه جامعة الأزهر بتمويل من البنك الدولي، منوهاً إلى ضرورة أن تستغل الجامعات الفلسطينية الفرصة النادرة التي يقدمها البنك الدولي لإصلاح التعليم – واعتبرها من أثمن الفرص التي قدمت لإصلاح التعليم في السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن سياسات وفلسفة التعليم لا تفرض بل يجب أن تكون مسألة فلسطينية وقرار فلسطيني بالدرجة الأولى.

وأوضح د. بورك أن هناك في كل مكان من يقف في وجه التغيير ويحاول أن يعطل ثقافة التغيير لكن لن ينجح في النهاية، ذاكراً تجربة شعبه الايرلندي كمثال مشابه للبيئة الفلسطينية.

وفي المحاضرة الثانية تحدث عن التربية العملية بمفهومها العالمي الجديد وكانت المحاضرة بعنوان: التربية العملية الممتدة – دراسة حالة The Case for Extended Teaching Practicum Placements.

حيث تحدث عن الاتجاهات الجديدة في برامج إعداد المعلم وما يتبعها من تطورات في التدريب الميداني، الذي أضحى يركز أكثر على قضاء فترات اكبر في بيئة التدريب و أن تتحول المساقات لخدمة التدريب الميداني واكتساب الكفاءات الضرورية للتربية العملية، كما تحدث عن سلبيات النظام الحالي في التدريب الميداني وكيف أنه لا يكسب مهارات ولا يعد الطالب/ المعلم للتدريس، كما تحدث عن ضرورة الربط بين الجزء النظري و الجزء العملي في برامج إعداد المعلم، كما تحدث عن ضرورة اعتماد التربية العملية الممتدة وعدم الاكتفاء بفصل أو فصلين من أجل تطبيق المفاهيم النظرية.

واختتم بروفسور اندرو بورك الزيارة التي دامت يومين بزيارة للمدارس التي تطبق التصور الجديد للتربية العملية بحضور الدكتور سعد نبهان – مدير المنطقة التعليمية بوكالة الغوث.