الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فلسطين تشارك بمؤتمر تشجيع ودعم دور المرأة في الحماية المدنية بالجزائر

نشر بتاريخ: 26/03/2012 ( آخر تحديث: 26/03/2012 الساعة: 12:37 )
الجزائر- معا- تشارك فلسطين بوفد من الدفاع المدني في ورشة عمل حول "تشجيع دور المرأة والقيمة المضافة للمرأة في الحماية المدنية" ، والذي ينظمه برنامج الوقاية من الكوراث الطبيعية والناتجة عن النشاط البشري والاستعداد والاستجابة لها الجنوب "pprd south" الممول من الإتحاد الأوروبي في الجزائر العاصمة، ليتم خلال ورشة العمل تبادل الأفكار والمقترحات حول كيفية تعزيز دور المرأة في هيئات الحماية المدنية في منطقة البحر الأبيض المتوسط .

وذكر تقرير لإدارة العلاقات العامة والإنسانية في الدفاع المدني تشارك فلسطين في أعمال الورشة والمؤتمر بوفد ضم كل من الملازم اول مهندسة أماني جوابرة والملازم اول مهندسة شذى البدوي ، بمشاركة 30 ضابطًا من ضباط الحماية المدنية من الذكور والإناث من الجزائر وفرنسا وإيطاليا والأردن ولبنان والمغرب والسلطة الفلسطينية والبرتغال وسلوفينيا وتونس، في اجتماع الدائرة المستديرة الذي سينعقد بعنوان "القيمة المضافة للمرأة في الحماية المدنية".

وقد أكد العقيد مصطفى الحبيري، مدير عام الحماية المدنية الجزائرية، عند قبوله تنظيم اجتماع الدائرة المستديرة في الجزائر، على أن دمج المرأة في الحماية المدنية يعتبر أمرًا ضروريًا، وأضاف أن اتجاهات المرأة تتسم بالإيجابية في العديد من المجالات، كالدعم والخدمات الصحية والتدريب والتدخل، نظرًا لأنها تستطيع فهم توقعات الإناث والذكور بصورة أفضل عند التعامل مع الأفراد، فضلاً عن ذلك، تتسم الإناث بالحماس وجميعهن ينجزن المهام بإرادة مذهلة.

وأضاف التقرير أنه في منطقة البحر الأبيض المتوسط، عادة ما يتم النظر إلى الحماية المدنية على أنه قطاع ذكوري تقريبًا، ولكن التحول الأخير في إدارة مخاطر الأزمات من الاستجابة إلى الوقاية والاستعداد، فضلاً عن زيادة الاهتمام بتوعية الأسر باعتبارهم أول المستجيبين في إدارة المخاطر، ساعد على تمهيد الطريق لمشاركة المرأة على نطاق واسع في تصميم إجراءات الحماية المدنية وتنفيذها على كافة المستويات. ومع ذلك، لا زالت مشاركة المرأة ضئيلة ويتم تقريبًا توجيها نحو أنشطة الإغاثة.

ومن المفهوم حاليًا أن مجال الحماية المدنية لا يمكنه الاستغناء عن دور المرأة، حيث تتزايد أهمية اتجاهات الإناث ومهاراتهم ومعرفتهم في توسيع نطاق العمل وتعزيز فعالية نظام الحماية المدنية الحديث. ويعتبر تطبيق هذه الأفكار إحدى التحديات الرئيسية التي تواجه هيئات الحماية المدنية في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

ويعتبر الحدث الذي سيقام في الجزائر فرصة جيدة لتبادل وجهات النظر بين الإناث والذكور الذين يعملون في هيئات الحماية المدنية في شمال وجنوب منطقة البحر الأبيض المتوسط، فضلاً عن مناقشة مساهمة المرأة الفعلية والمحتملة في أنشطة إدارة مخاطر الأزمات ومدى التقدم الذي تم إحرازه حتى الآن.

جدير بالذكر أنه سوف يتم طرح ومناقشة تقارير بناءة من الدول المشاركة، كالتقرير الذي يتناول زيادة مشاركة المرأة المغربية في قطاع الحماية المدنية الوطني بداية من عام 1997، عندما أصبحت أول سيدة مغربية ضابطة في قطاع الحماية المدنية وحتى هذا الحين حيث صارت الإناث لا يعملن كطبيبات أو مهندسات أو مدرسات أو ممرضات فحسب، بل يعملن أيضًا كضابطات وعميلات في فرق العمليات.

كما سيتم عرض تقارير أخرى كالدراسة المقدمة من استراتيجية الامم المتحدة الدولية للحد من الكوارث بعنوان "دور المرأة بوصفه أحد عوامل التغير الاجتماعي والسلوكي"، والتي تتناول قدرة المرأة على تطوير ممارسات جديدة وديناميكية للحد من أخطار الكوارث.

أما التقرير الذي يتناول مشاركة المرأة الفلسطينية في الحماية المدنية، فسوف يوضح كيف يمكن إحراز تقدم سريع في هذا القطاع، إذا أردنا ذلك. فقد التحقت المرأة الفلسطينية بصفوف الحماية المدنية عام 2008، وتعتبر الآن مسئولة تقريبًا عن أنشطة السلامة والوقاية التي تتمثل في: فحص الأجهزة الفنية، بالإضافة إلى تقديم التدريب والإرشاد في المصانع، وورش العمل، والمدارس، وبين ربات المنازل.

وسيتم استعراض التقرير الخاس بـالإناث الجزائريات الذين التحقن لأول مرة بالحماية المدنية الوطنية إبان فترة التسعينات ويعتبرن الآن عصب المؤسسة كما يتضح من نسبة المشاركة العالية جدًا للإناث الجزائريات في مبادرات برنامج الوقاية من الكوراث الطبيعية والناتجة عن النشاط البشري والاستعداد والاستجابة لها- الجنوب.