هنية: مصر تبذل جهودا كبيرة من اجل الافراج عن الاسرى الفلسطينيين

غزة- معا- أعرب رئيس الوزراء اسماعيل هنية عن شكره و تقديره لمصر حكومة و شعبا للدعم الذى تقدمه للشعب الفلسطنيى و الحكومة الفلسطنية فى كافة المحافل الدولية , واصفا زيارته الاخيرة لمصر بالناجحة.

وقال هنية فى مؤتمر صحفى عقده ظهر اليوم بقاعة الصداقة بالخرطوم فى ختام زيارته للسودان, وختام جولته العربية التى شملت مصر و قطر وسوريا و البحرين والسودان و ايران " ان لمصر ثقلها السياسى فى المنطقة وفى العالم اجمع ", مشيرا فى هذا الصدد الى زيارته لمصر و لقائه برئيس الوزراء المصرى الدكتور أحمد نظيف ووزير الخارجية احمد ابو الغيط و الوزير عمر سليمان و الامين العام للجامعة العربية عمر موسى وما لمسه من تأييد خلال هذه الزيارة على كافة الاصعدة.

واوضح هنية ان ملف الاسرى الفلسطينيين من اهم القضايا التى تم مناقشتها فى مصر ومعرفة اخر التطورات الخاصة بهذه القضية .. منوها الى اجتماعه بالوزير عمر سليمان حيث استمع الى آخر مستجدات هذا الملف الشائك والخطوات التى اتخذت فى هذا الصدد / الافراج عن الاسرى الفلسطنين.

ونبه رئيس الوزراء الى ان الحكومة الفلسطنية ليست طرفا فى هذه المفاوضات بل المفاوضات بين فصائل المقاومة الفلسطنية والمصريين ودولة الاحتلال الاسرائيلى... موضحا انه استمع من خلال المسئولين عن هذا الملف فى مصر الى آخر المستجدات وما وصلت اليه المفاوضات حول هذا الموضوع ،مؤكدا انه لمس من خلال المباحثات فى مصر مدى التقدم فى هذا الملف.

وأشار فى الوقت نفسه الى ان هناك بعض الاشكاليات الخاصة باسماء الاسرى الذين سوف يفرج عنهم والمعايير وغيرها من النقاط الاخرى حيث تصر حكومة الاحتلال الاسرائيلى على انها هى التى تقرر من الذى سيفرج عنه لاحقا.

وأكد ان قضية الاسرى قضية اساسيه للشعب الفلسطينى كما انها عملية انسانية للذين يقضون سنوات طويلة خلف اسوار الاسر دون ايه جريمة, معربا عن امله فى ان يتم الافراج السريع عنهم بمساعدة مصر التي تبذل جهودا مقدرا من الجميع.

واعرب خلال مؤتمره الصحفى اليوم عن شكره للدعم الذى قدمته الحكومة السودانية للفلسطنيين والذى تقرر امس خلال لقائه بالرئيس السودانى عمر البشير وهو مبلغ // 10 ملايين دولار/ .. مشيرا الى انه لمس مجهودا كبيرا يبذل من جانب الحكومة السودانية من اجل فك الحصار عن الشعب الفلسطينى.

وقال رئيس الوزراء ا"انه تم خلال لقائه امس بالرئيس السودانى عمر البشير التباحث بشأن كيفية التعامل عربيا مع هذا الحصار المفروض على الفلسطنيين خاصة في ظل قرار القمة العربية الاخيرة بالخرطوم والخاص بتقديم المستحقات العربية والتي تصل الي 55 مليون دولار شهريا.

وأشار الي ان الرئيس البشير وعد باجراء اتصالات مع الزعماء العرب للايفاء بهذه الالتزامات ، فضلا عن القرار الذي اصدره وزراء الخارجية العرب والخاص بكسر الحصار المفروض علي الشعب الفلسطيني وكيفية تفعيل هذا القرار وترجمته علي ارض الواقع بالاضافة الى بحث عملية تسهيل الحوالات والتحويلات العربية الي الداخل الفلسطيني عبر البنوك والمصارف العربية .

واعرب هنية عن شكره لكافة الدعم الذى قدم من الدول العربية خلال جولته الحالية التى شملت عدة دول .. مشيرا الى ان جميع الدول العربية تقدم الدعم للفلسطنين بكافة الاوجه.

من جهة ثانية قال هنية ان الانفلات الامنى الذى تشهده الاراضى الفلسطنية حاليا غريب على الشعب الفلسطينى ولا يعكس صورة الشعب المناضل من اجل حقوقه المكافح من الازل من اجل بناء دولته الفلسطنية العربية ...مشيرا ان ان هذه التصرفات دخيله على الشعب الفلسطينى وتهدف الى انحراف الفلسطنيين عن قضيتهم الاساسية وهى انهاء الاحتلال و تحرير الارض و عودة اللاجئين.

واضاف هنية ان الحكومة الفلسطنية لم ولن تقف مكتوفة الايدى ازاء هذه التصرفات بل ستقدم المتسبب فيها الى القضاء لينال عقابه.

واكد هنيه ان هذا الانفلات لم يصل ولن يصل الى درجة الحرب الاهلية بين الفلسطنيين , مؤكدا ان التحارب بين الفلسطنيين غير موجود فى القاموس الفلسطينى وسنقطع الطريق على من يخطط لصراع فلسطينى فلسطينى.

واكد اسماعيل هنية ان الحل الشامل لهذا الانفلات الامنى هو احترام ارادة الشعب الفلسطينى واحترام خياراته الديمقراطية وعدم فرض الامور و القضايا بمنطق القوه.
وعن قرارالرئيس الفلسطينى ابو مازن بنزول امن الرئاسة الى شوارع مدينة غزة ..

اوضح هنية ان امن الرئاسة ليس له علاقة بالامن الداخلى ووزارة الداخلية الفلسطنية هى المنوط بها حفظ الامن ، مشيرا الى ان هذا الانتشار تضارب للاداء وغير معين للشعب الفلسطينى .

وفيما ورد بتصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلى ايهود المرت بامتلاك اسرائيل لسلاح نووى.. قال هنية فى مؤتمره الصحفى ان هذا امر متوقع من دولة لاتحترم القانون الدولى ولا تلتزم به... مؤكدا ان هذا الموضوع لم يرهبنا فالارض التى نعيش عليها ارضنا و مهما حاولوا ارهابنا لن نخرج منها و لن نتركها."

وقال هنية انه سيقوم بزيارات اخرى لدول عربية و اسلامية ... مؤكدا ان جميع الدول العربية و الاسلامية تقف بجانب الفلسطنيين و تساعدهم كل على حده فى حدود امكانياتها ،مشيرا الى ان الاحداث الاخيرة على الاراضى الفلسطنية خلفت 400 شهيد والمئات من الجرحى .. مؤكدا ان الفلسطنيين سيواصلوا نضالهم حتى يتحقق تحرير الارض المغتصبة وحتى ولو كان على يد اجيال قادمة .