معاريف : العيش في كوبا افضل منه في غزة المنكوبة....هجرة العقول والاموال من غزة تضعها على حافة الكارثه الانسانية
نشر بتاريخ: 13/12/2006 ( آخر تحديث: 13/12/2006 الساعة: 18:50 )
بيت لحم -معا- من اراد دليلا على انهيار السلطة الفلسطينية عليه ان يراجع مكاتب السياحة والهجرة ليرصد الهروب الكبير لاصحاب الثقافة والعلم والاموال من غزة .
بهذه العبارات افتتح الكاتب الصحفي الاسرائيلي جاكي حوغي تحقيقه الصحفي المنشور قي صحفية معاريف الاسرائيلية حول هجرة العقول والاموال من غزة الى خارج البلاد مما وضع السلطة والمجتمع الفلسطيني على حافة الانهيار.
واضاف الصحفي الاسرائيلي ان ما يهم المهاجرين هو توفير التعليم الجيد والحياة الرغيدة لاطفالهم وابعادهم عن اجواء الحرب الداخلية والاغلاقات الاسرائيلية والجوع فيفضلون العيش في كوبا على البقاء في غزة المنكوبة .
واستعان الكاتب ببعض المعطيات المستقاه من استطلاعات الرأي التي اظهرت ارتفاع نسبة الشبان الفلسطينين المستعدين للهجرة في حال توفرت الفرصة من 25% قبل عاميين الى 44% دون ان تردعهم اثمان تذاكر السفر المرتفعة وتكاليف الحصول على " الفزا " عن التفكير بالهجرة والهرب من جحيم غزة .
والتقى االصحفي الاسرائيلي بالعديد من سكان غزة من بينهم مدير احد المكاتب السياحية الذي فضل تعريف نفسه تحت اسم محسن رافضا البوح باسمه الكامل خوفا على حياته حيث القى بعض الضوء على مسيرة الهروب الكبير وقال " الناس هنا يفضلون الدول الاوروبية خاصة النرويج والمانيا وفرنسا ولكن في النهاية يخرجون الى اي مكان يجدون فيه فرصة عمل فاذا وجدوا عملا في مصر يخرجون اليها واذا كانت فرصة العمل في الاردن تجدهم هناك ومن يجد شيئا ما في اسرائيل يذهب اليها والمشكلة اليوم هي غياب تصاريح العمل في اسرائيل حيث كان يعمل عشرات الالاف في السابق وجميع المعابر مغلقة وحتى القوة الاوروبية المسيطرة عليها تبلغنا بانه لا يوجد امر اسرائيلي بفتح هذه المعابر .
س : من يهاجر اكثر هل هم الشبان ؟
ج: " من لا يوجد له اولاد او عمل فحلم حياته ان يغادر غزة ولو كان الوضع هنا افضل لما فكر احدهم بالمغادرة ، غزة اليوم على حافة كارثة انسانية ولولا وكالة الغوث الدولية التي توزع بعض المواد الاساسية لعانى سكان غزة من مجاعة حقيقية وافتقدوا الخبز صحيح ان لا احدا يرغب في ترك عائلته وارضه لكن ماذا نعمل هنا الكثير من المشاكل العمال لا يخرجون للعمل في اسرائيل ومن يعمل هنا لا يتلقى راتبه اضافة الى مشاكل الامن حيث يخرج الناس من منازلهم ولا يعرفون هل سيعودون ام لا.
يوم امس قتل ثلاثة اطفال والمرضى لا يستطيعون الوصول الى المستشفيات الاسرائيلية او الاردنية او المصرية والناس تموت جراء نقص الادوية وهناك حكومتان مسؤولتان عن هذه المأساة الحكومة الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية ".
س: يوجد من بين الذين ينتظرون الحصول على " الفيزا " من تقدموا بطلبات هجرة ؟
ج: لا : معظمهم رجال بالغين لهم عائلات في غزة وسيعودون اليها حال تحسن الوضع .
واعترف مسؤولون فلسطينيون بخطورة موجة الهجرة الحالية واكدوا انها غير مسبوقة حجما ونوعا وقال نارد سعيد مدير احد مراكز استطلاعات الرأي في رام الله " ما عجزت عنه اسرائيل بالقوة حققناه نحن عن طريق الصراعات الداخلية وغياب القيادة المترافقة مع الضغوط الاقتصادية والحصار المفروض على غزة ".
واكد احمد صبح وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية ان نحو عشرة الاف فلسطيني هاجروا منذ شهر حزيران حتى شهر اكتوبر في حين انهى 45 الف اخرين اجراءات السفر والهجرة .
واستند احمد صبح على معطيات قدمها فلسطينيون يسكنون في الخارج لكنه لا يملك امكانية مقارنة معطياته بمثيلاتها في السنوات الماضية كما يفتقد الى امكانية تحديد الدول التي يقصدها المهاجرون الفلسطينيون .
وقال مالك شاور مدير احدى المؤسسات التي تسهل حصول الفلسطينيين على فيزا كندية انه يتلقى عشرات الطلبات يوميا مقابل طلبات معدودة تلقاها العام الماضي ما يشير الى ارتفاع عدد الفلسطينيين الراغبين في الهجرة الى الخارج .