الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاغاثة الطبية: نعمل على خلق نخب قيادية من اولياء الاشخاص ذوي الإعاقة

نشر بتاريخ: 27/03/2012 ( آخر تحديث: 27/03/2012 الساعة: 10:31 )
غزة- معا- أفادت الاغاثة الطبية الفلسطينية انها تعمل على خلق نخب من اولياء الاشخاص ذوي الإعاقة، وقالت انها شكلت اربعة لجان محلية من اولياء امور الاشخاص ذوي الإعاقة في شمال غزة من اجل تمكينهم على المطالبة بحقوقهم.

وجرى خلال الاجتماع الذي عقد في مقر الإغاثة الطبية، أول أمس مناقشة إمكانية تفعيل المشاركة السياسية لذوي الإعاقة، وترشيح نخبة منهم لخوض أية انتخابات قادمة.

وبحث ممثلو لجان الدفاع عن حقوق ذوي الإعاقة جملة من احتياجاتهم، تمهيداً لعرضها أمام الجهات المختصة، والمطالبة بتلبيتها.

وأقر المجتمعون الواقع السيئ الذي يمر به الاشخاص ذوي الإعاقة، مشيرين إلى ضرورة تكاتف كل الجهود الرسمية والشعبية من أجل تحسين واقعهم المتعلق بالتعليم والتدريب والمسكن والعمل والصحة، والتأهيل بنوعيه المجتمعي والنفسي وصولاً إلى دمجهم في المجتمع.

وكان ائتلاف الناشطين لتبني قضايا الإعاقة عقد الاجتماع الذي ضم ممثلي اللجان المحلية في أربع مناطق من محافظة شمال غزة، ضمن مشروع تحسين الظروف المعيشية لذوي الإعاقة ولمناصرة حقوق ذوي الإعاقة بالشراكة مع مؤسسة MPDL الاسبانية وبتمويل من التعاون الدولي الإنمائي الأسباني، وحضر الاجتماع مصطفى عابد رئيس ائتلاف الناشطين لتبني قضايا الإعاقة.

وتحدث عابد في بداية اللقاء حول ضرورة اختيار نخب من بين ذوي الإعاقة لترشحهم لأية انتخابات قادمة، مع ضرورة رفع مستوى التمثيل لهذه الفئة بين أعضاء المجلس التشريعي، مشيراً إلى أن قانون المعاق الفلسطيني ضمن حق هؤلاء في المشاركة السياسية.

وقال عابد "أن ذوي الإعاقة يجب يحصلوا على كامل حقوقهم السياسية والاجتماعية، والعمل على دمجهم في المجتمع بشكل يجعلهم أفراد منتجين وفاعلين في جميع النواحي الحياتية".

وأضاف أن الاجتماع يهدف إلى بحث احتياجات ذوي الإعاقة بالتنسيق مع لجان الدفاع عن حقوقهم في جميع المناطق، مشيراً إلى ان ائتلاف الناشطين لتبنى قضايا الإعاقة أفرز هذه اللجان في مناطق جباليا، بيت لاهيا وبيت حانوت بهدف ربط وتكثيف الجهود لتحسين واقع الإعاقة، في مجالات العمل السكن التعليم والتأهيل والصحة.

من جانبه تحدث يوسف البياري ممثلاً عن لجنة جباليا حول ضمان المساواة بين ذوي الإعاقة وغيرهم، وعدم النظر إلى هذه الفئة كفئة اجتماعية تستوجب الشفقة والرحمة.

واعتبرت أم رامي ناصر من لجنة بيت حانون أن حقوق ذوي الإعاقة لا يقتصر فقط على دور وزارة الشئون الاجتماعية في دفع مخصصات مالية، بل مساعدتهم في توفير فرص تدريب وخلق مشاريع صغيرة مدرة للدخل على آسرهم وأيدتها أم سائد عودة من لجنة بيت لاهيا في ذلك مع ضمان فرص عمل للبالغين، وأخرى لأولياء أمور الأطفال من ذوي الإعاقة، بدلاً من توفير مخصصات مالية فقط.

وطالبت أم محمد لبد وأم انس زايد من لجنة بيت لاهيا بمحاربة النظرة المجتمعية السلبية اتجاه ذوي الإعاقة عبر تنظيم حملات توعية وإرشاد، مشيرة إلى أن فكرة الدمج المجتمعي، التي تمنح الاشخاص ذوي الإعاقة فرصة للعيش الكريم، قد يلحقها أضرار نفسية على الشخص ذوي الإعاقة نفسه إذا لم تشمل فكرة الدمج العوامل المساعدة عليها.

ودعا ماهر أحمد من لجنة جباليا إلى محاربة الاضطهاد الذي قد يتعرض له ذوي الإعاقة عند دمجهم مجتمعياً لاسيما فيما يتعلق بنظرات الاستهزاء للطلاب ذوي الإعاقة في المدارس، سواء كان من قبل زملاؤهم أو حتى من المدرسين.

يُشار إلى أن جميع المتحدثين من لجان الدفاع عن حقوق ذوي الإعاقة هم أولياء أمور لأطفال ذوي الإعاقة.

جدير بالذكر أن اللقاء بدء بمداخلة من أميرة حرودة منسقة الضغط والمناصرة في المشروع، أشارت فيها إلى أن الاجتماع يسعى إلى زيادة الجهود والمتابعة من أجل تحسين واقع الاشخاص ذوي الإعاقة.