ورشة عمل في قلقيلية بعنوان "دور المرأة الفلسطينية في العمل السياسي"
نشر بتاريخ: 27/03/2012 ( آخر تحديث: 27/03/2012 الساعة: 17:36 )
قلقيلية - معا - عقدت اليوم في قاعة بلدية قلقيلية ورشة عمل تحت عنوان " دور المرأة الفلسطينية في العمل السياسي " برعاية وحضور محافظ قلقيلية العميد ربيح الخندقجي، ومشاركة مؤسسة صوتنا فلسطين وجمعية قلقيلية النسائية وجمعية العناية بالبيئة والمجتمع في قلقيلية ، وحاضر في الورشة فدوى الشاعر مدير عام المنظمات غير الحكومية في وزارة الداخلية .
وحضر الورشة رئيس لجنة بلدية قلقيلية عثمان داود والمدير التنفيذي لمؤسسة صوتنا فلسطين سامر مخلوف ورقية نزال رئيسة جمعية قلقيلية النسائية ومحمد باسم شريم رئيس جمعية العناية باليئة والمجتمع وعدد من مدراء الدوائر الرسمية والاجهزة الامنية وممثلات عن جمعيات ومؤسسات حقوقية وناشطات اجتماعيات وحشد من المهتمات والمهتمين .
وفي كلمته قال الخندقجي انه رغم الدور الذي لعبته المرأة على مر التاريخ وكافة مراحل نضال شعبنا الا انه لم يرتقي الى حد مشاركة المراة للرجل بمعنى المشاركة متسائلا هل يقر شعبنا ان للمراة دور في العمل السياسي ام لا ؟ وهل القيادة والحراك اليومي يقران ان المرأة منخرطة في العمل السياسي ام لا ؟ قائلا ان للمرأة دور في العمل السياسي من الناحية النظرية ولكن عمليا ما زال هناك فجوة مما نقره وما نمارسه محملا الجميع مسؤولية عدم اخذ المرأة لدورها .
وأضاف الخندقجي :"اننا يجب ان نكون متصالحين مع ذاتنا والمطلوب من المراة ان يكون لها دور في ابراز ملامح الحركة النسوية وان يكون هناك تحول حقيقي داخل الاحزاب والفصائل السياسية لتعبر عن المرأة عمليا" .
واكد الخندقجي ان للمراة دور مهم في المجتمع وهي شريكة في الطموح العام، قائلا ان المرأة لا تشارك فعليا في رسم السياسات العامة محملا اياها جزءا من المسؤولية رغم وجود الكثير من النساء المبادرات في المجتمع .
بدوره شكر داود في كلمته كافة القائمين والمشاركين في ورشة العمل التي تتحدث عن موضوع حيوي وفعال والذي يجمع بين المراة الفلسطينية التي وصفها ( بالعطاء اللامحدود ) والمشاركة في العمل السياسي والتي كان لها الاثر الواضح والذي سطرته المرأة الفلسطينية عبر التاريخ.
وقال داود ان الواقع الفلسطيني والذي فرضه الاحتلال جعل جميع فئات المجتمع متساوية في المعاناة ، وان المرأة الفلسطينية كان لها بصمتها الواضحة في مختلف الميادين النضالية عدا عن كونها الام والاسيرة والشهيدة.
واكد داود ان الشرائع السماوية والقوانين والمواثيق الدولية اكدت على حقوق المرأة ومشاركتها السياسية والمرأة الفلسطينية متقدمة عن غيرها من النساء في المجال ، لكنها بحاجة اكبر لتفعيل دورها وانتزاع تلك الحقوق .
وقالت رقية نزال:" اننا نتطلع الى رقي دور المرأة في العمل السياسي وان تكون شريك اساسي بجانب الرجل ، وتمكينها لاخذ دورها الحقيقي في النضال والتنمية المجتمعية مع الحفاظ على كينونتها"، معلنة عن كامل دعمها وتأييدها للاسيرة هناء الشلبي في نضالها ضد القوانين الاسرائيلية التعسفية بحق الاسرى مطالبة ونيابة عن المراة في قلقيلية ضرورة مشاركة المراة واخذ دورها في المجلس البلدي الحالي .
من جانبها قالت فدوى الشاعر ان كل المؤسسات الداعمة للمرأة يكون دورها شفهيا ولهذا دور المرأة ضعيف ويتراجع ولم تحقق المشاركة السياسية المرجوة ، داعية الى استمرار النضال حتى تتمكن المرأة من تحصيل حقوقها اضافة ان عليها ان تعمل على تنمية معارفها وقدراتها مؤكدة ان مشاركة المراة في العمل السياسي ليس سهلا رغم اخذها لدورها في العديد من مراحل نضال الشعب الفلسطيني .
من جهته حيا سامر مخلوف الاسيرة هناء الشلبي التي ضربت مثلا في ان المراة شريكة الرجل في النضال والكفاح مذكرا بدورها التاريخي ضد الاحتلال مشيرا ان مشاركة المرأة في العمل السياسي هو دون الحد المطلوب مؤكدا على دور المبادرات واللقاءات التي تتحدث عن مفاهيم اشراك المراة بشكل اكبر في العمل السياسي لتعزيزها .
وفي نهاية الورشة فتح باب المداخلات والنقاش المفتوح لجمهور المشاركين .