الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حليله: نتجه نحو إعداد شبابنا لمواكبة التقدم في عالم الأعمال والمعرفة

نشر بتاريخ: 27/03/2012 ( آخر تحديث: 27/03/2012 الساعة: 16:41 )
رام الله-معا- استقبل سمير حليله الرئيس التنفيذي لشركة فلسطين للتنمية والاستثمار "باديكو القابضة" وفداً من طلبة جامعة ستانفورد الأميركية في مقر الشركة بمدينة رام الله، وذلك على هامش زيارة الوفد لفلسطين للاطلاع على واقع الظروف المعيشية والسياسية والاقتصادية فيها، حيث قامت باديكو القابضة بتغطية جزء من تكاليف الزيارة.

وقدّم حليله للوفد الذي ضم 22 طالبا وطالبة من جنسيات مختلفة تعريفاً عن أركان الاقتصاد الفلسطيني، ومميزات الشخصية الفلسطينية في عالم الأعمال والاقتصاد على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. وتحدث عن قدرة الاستثمار في فلسطين على اجتياز التحديات التي يفرضها الاحتلال والعمل في ظروف مليئة بالصعوبات والتحديات التي لا توجد في أي مكان آخر في العالم.

وقال حليله: "لقد قررنا أن نتعامل مع الاحتلال كتحدٍّ، وأن نجد السبل لمواجهة هذا التحدي، بدلاً من الاستسلام له كعائق أمام التنمية والازدهار، وقد مكنتنا هذه الرؤية من الإنجاز وتحقيق النمو الاقتصادي في فلسطين، فنحن نريد بالأساس أن نرى أنفسنا بعين المساواة مع مجتمعات الاعمال في الخارج، وليس بعين المواساة، ولا أن نعتبر أنفسنا ضحايا واقعنا على الرغم من صعوبته، وعلينا أن نواصل العمل وكتابة قصص النجاح لاقتصادنا ومجتمعنا".

وتحدث حليله عن مبادرة باديكو القابضة في مجال المسؤولية الاجتماعية، التي تستهدف بناء شخصية الطالب الفلسطيني وصقلها بمهارات أساسية كالتفكير النقدي والقدرات القيادية من أجل تسهيل انخراط الخريجين في سوق العمل، مؤكداً أن ارتفاع نسبة الالتحاق بالتعليم العالي في فلسطين يجعل من الضروري الالتفات إلى أزمة الخريجين الجامعيين والفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، بالإضافة إلى أهمية مواكبة التقدم العالمي السريع في المعرفة والاقتصاد. وأشار إلى أن باديكو القابضة تحرص على بناء شراكات مع الجامعات العالمية بهدف إثراء فلسطين بالخبرات الدولية، حيث ستفتح الشركة الباب لبرامج تدريبية يشارك فيها خريجون من جامعات كبرى مثل جامعة هارفارد.

ثم قدم لهم مدير دائرة تطوير المشاريع بالشركة عبد الله الشعراوي نبذة عن شركة باديكو القابضة وتطور مسيرتها منذ عام 1994، واستثماراتها القائمة وخططها الاستثمارية المقبلة، بالإضافة إلى إنجازاتها وعملها في كافة القطاعات وفي كل المناطق الفلسطينية ومنها القدس وقطاع غزة. ولفت الشعراوي إلى أن بورصة فلسطين كانت من أفضل البورصات أداء على المستوى العربي خلال الأعوام الماضية.

واستمرت زيارة الوفد الجامعي الأميركي ثلاثة أيام، تجولوا خلالها في بعض المدن الفلسطينية، حيث زاروا مدن القدس ورام الله وأريحا وبيت لحم واطلعوا على أبرز المعالم السياحية والثقافية فيها، كما تجولوا في مدينة روابي الحديثة. ثم التقوا رئيس جامعة بيرزيت د. خليل الهندي الذي قدم لهم لمحة عن الجامعة والمشهد الأكاديمي في فلسطين بوجه عام، كما اجتمع الوفد بعدة شخصيات سياسية واقتصادية فلسطينية بارزة.

وعبّر عدد من الطلبة عن إعجابهم بروح الضيافة والصمود الفلسطيني، مؤكدين أن الزيارة منحتهم الفرصة للاطلاع على واقع الحياة في فلسطين بتراثها الغني والمشهد الاقتصادي والسياحي فيها، بالإضافة إلى إدراك جانب من الحقائق عن الوضع السياسي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني.

يذكر أن جامعة ستانفورد ومقرها في ولاية كاليفورنيا هي من أهم الجامعات عالمياً، وتتميز بأقسام الفيزياء والأحياء والهندسة والطب والقانون والسياسة وعلم النفس، وقد انطلق منها وادي السيليكون الشهير وهو مركز التكنولوجيا والصناعات التقنية المتقدمة الأهم في العالم.