الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مستشار هنية يستبعد دعوة الرئيس لانتخابات مبكرة او استفتاء ويكشف عن افكار اوروبية تصلح مدخلا لانهاء الصراع

نشر بتاريخ: 13/12/2006 ( آخر تحديث: 13/12/2006 الساعة: 21:33 )
بيت لحم-خاص معا- استبعد المستشار السياسي لرئيس الوزراء الدكتور احمد يوسف ان يقدم الرئيس عباس في خطابه المرتقب السبت المقبل على الدعوة لانتخابات او الى استفتاء للخروج من المازق الراهن, محذرا من اثارها السلبية التي قد تعصف بالساحة الفلسطينية برمتها.

ورجح د. يوسف في حديث لوكالة" معا" ان يقدم الرئيس عباس في خطابه شرحا مفصلا للاوضاع الفلسطينية والحصار المفروض على الشعب .

ودعا د.يوسف الرئيس عباس الى تاجيل خطابه لحين عودة رئيس الوزراء من جولته العربية, وما تحمله من نتائج ايجابية فيما يتعلق بالدعم المالي ووعودات عربية بفك الحصار .

واضاف قائلا" اتمنى من الرئيس عباس, ان يعطي فرصة لحين عودة هنية لاستكمال الحوار خاصة واننا قطعنا شوطا كبيرا ولم يتبق الا هوامش سيتم تجاوزها بسهولة".

واعرب يوسف عن رفض حركته لاجراء الاستفتاء "لعدم قانونيته ولانه ليس من صلاحيات الرئيس ان يدعو الى استفتاء, الا اذا اراد الرئيس ان يستخدمه كسابقة نتيجة ضغوطات من قبل جهات تنوي الضغط على الفلسطينيين لتقديم تنازلات فيما يتعلق بالحقوق الوطنية" مؤكدا عدم جواز اللجوء الى استفتاء ونحن نرزح تحت الاحتلال".

وكشف يوسف عن, افكار تم التوصل اليها مع دول اوروبية, تصلح مدخلا لتسوية وانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على اساس هدنة مقابل, انهاء الاحتلال واطلاق سراح الاسرى والتعاطي مع قضية اللاجئين.

واضاف يوسف," ان لقاءات حماس مع الاوروبيين لم تنقطع وهي مستمرة لاتمام ما تم النقاش حوله لانهاء حالة الصراع".

واعرب يوسف عن تفاؤل حركته بزيارة رئيس الوزراء البريطاني الى الاراضي الفلسطينية واسرائيل "خاصة وان في جعبته الكثير لعرضه على اسرائيل والرئيس عباس فيما يتعلق بحل عادل للصراع واعطاء حماس فرصة خاصة وان بريطانيا غيرت من موقفها ورفعت تحفظاتها عن حماس مما يجعلنا نطمئن للزيارة خاصة وانه يحمل افكارا لحلحة الامور ".

وفيما يتعلق بالتحقيقات في مقتل الاطفال في غزة, اشار يوسف الى ان التحقيقات في مثل هذه القضايا تاخذ وقتا بالرغم من القاء القبض على مشتبهين لكن التحقيق جار على قدم وساق.

وانتقد يوسف تعاون الاجهزة الامنية واصفا اياه بالسلبي خاصة وان كل جهاز يعمل بمفرده نتيجة خصومات واتهامات متبادلة وانسداد الافق السياسي .

واتهم يوسف جهات لم يسمها باستغلال سوء الاوضاع لقلب الطاولة على الحكومة ووصفها بانها فشلت في مهمتها , محملا الجميع مسؤولية الفلتان الامني في ظل غياب للقانون وعدم الفرز بين سلاح المقاومة وسلاح الجريمة اضافة الى عملاء الاحتلال الذين يعملون على استغلال اي نقطة لتاجيج الموقف .