لجنة الأسرى تعقد مؤتمرا صحفيا وتنظم ندوة حول الإعتقال الإداري
نشر بتاريخ: 28/03/2012 ( آخر تحديث: 28/03/2012 الساعة: 06:12 )
غزة -معا- نظمت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة ندوة حقوقية وإعلامية في خيمة الإعتصام الإسنادية للأسيرة هناء شلبي أمام مقر الصليب الأحمر بغزة بعنوان " الإعتقال الإداري وجه آخر للعنصرية الإسرائيلية " وبحضور أعضاء اللجنة وممثلي الفصائل والمؤسسات والمختصين وحشد كبير من دائرة العمل النسائي التابعة لحركة الجهاد الإسلامي حيث أكد الجميع على أهمية إسناد الأسرى في معركة الحرية والكرامة ومواجهة سياسة الإعتقال الإداري الإسرائيلية .
وقال الباحث المختص في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة أن 19 ألف قرار إداري صدر بحق المعتقلين الفلسطينيين منذ بدء انتفاضة الأقصى في سبتمبر 2000 ما بين اعتقال إداري جديد وتجديد الاعتقال الإداري.
وأضاف أن العام 2007 كان الأكثر ارتفاعاً حيث سُجل خلاله 3101 قرار إداري، يليه العام 2006 الذي سُجل خلاله 2850 قراراً.
وأوضح أن هذه القرارات طالت أطفالاً ونساءً وشباناً وشيوخاً، ونخبة من المثقفين والطلبة والقيادات السياسية والنقابية، وطالت في الأعوام الثلاثة الأخيرة نوابا في المجلس التشريعي ووزراء في حكومات فلسطينية سابقة.
وبيّن فروانة أن لجوء سلطات الاحتلال للاعتقال الإداري شكل سياسة ثابتة بدأت مع بدايات احتلالها للضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967 وسارت بشكل متعرج، وتنفذها وفق أوامر عسكرية دون قرارات قضائية، واستخدمتها كإجراءٍ عقابيٍ واحتجاز إلى ما لا نهاية، مستندة بذلك إلى المادة (111) من أنظمة الدفاع لحالة الطوارئ التي فرضتها السلطات البريطانية في سبتمبر /أيلول 1945، ومن ثم أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عدة قوانين وأوامر عسكرية خاصة بها لتسهيل ممارستها واتساعها أبرزها كان الأمر (1228) الصادر في السابع عشر من آذار- مارس 1988 والذي أعطى صلاحية إصدار قرار التحويل للاعتقال الإداري لضباط أقل رتبة من قائد المنطقة، مما أدى إلى ارتفاع كبير لعدد المعتقلين الإداريين الفلسطينيين، أو القرار العسكري رقم ( 1281 ) في العاشر من آب / أغسطس 1989 والذي سمح بإطالة فترة الاعتقال الإداري لتصل إلى سنة كاملة مرة واحدة قابلة للتجديد.
وكشف فروانة أن القانون الدولي الإنساني أجاز اللجوء للاعتقال الإداري لأسباب أمنية قهرية وبشكل استثنائي وفردي محذراً من استخدامه سلباً وبشكل جماعي لأن ذلك ربما يصل إلى مستوى 'العقاب الجماعي' على أن ينتهي الاعتقال الإداري فور زوال الأسباب وبالتالي وضع قيوداً صارمة على تنفيذه واستمرار احتجاز المعتقلين وحدد إجراءات وضمانات قضائية نزيهة في حال اللجوء إليه أبرزها معرفة المعتقل الإداري لأسباب احتجازه فور اعتقاله وبشكل تفصيلي وكامل وباللغة التي يفهمها وحصوله على آلية مستقلة ومحايدة للطعن في شرعية الاحتجاز وحصول المعتقل الإداري على المساعدة القانونية ومنحه الحق في النظر بشكل دوري في شرعية استمرار احتجازه وحقه في الإتصال بأفراد عائلته عبر المراسلة والاستقبال وحقه في الحصول على الرعاية الطبية .
وأوضح أسامة الوحيدي في كلمة ألقاها باسم لجنة الأسرى مخاطر سياسة الإعتقال الإداري الإسرائيلية مؤكدا على ضرورة مواجهة هذه السياسة العنصرية بشكل موحد .
وأوضح بأن محاكم تثبيت الإعتقال الإداري هي محاكم شكلية وصورية وتكون عادة صيغة الإعتقال الإداري والتجديد ثابتة لدى القاضي الإسرائيلي ما يدعو لهبة حقوقية عربية ودولية لإنهاء مثل هذه السياسة العنصرية الممتدة منذ الإنتداب البريطاني على فلسطين .
ودعا ياسر مزهر في كلمة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى إسناد خيمة الأسيرة هناء شلبي جماهيريا ورسميا ومؤسساتيا على طريق الضغط على العالم والمنظمات الدولية والإنسانية لإنقاذها من الموت الإسرائيلي الذي يستهدف كسر إرادتها وإرادة بقية الأسرى
يذكر أن بسام حسونة عضو لجنة الأسرى عن حزب فدا قدم الندوة وأدار محاورها.
وكانت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزةقد عقدت مؤتمرا صحفيا أمام خيمة الإعتصام المقامة قبالة مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة أكدت خلاله لجنة الأسرى على أن أوضاع الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي تزداد سوءا يوما بعد يوم نتيجة للممارسات والإنتهاكات والسياسات العنصرية الإسرائيلية .
وقال هشام عبد الرازق عضو المجلس الثوري لحركة فتح في كلمته التي ألقاها باسم لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بأن الأسرى يتطلعون إلى إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية حيث أنها صمام الأمان للشعب الفلسطيني وهي الطريق إلى الإنتصار وتحرير الأسرى .
ووجه عبد الرازق في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته لجنة الأسرى وتزامن مع الإعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى تحياته للأسيرة هناء شلبي التي تضرب عن الطعام منذ 40 يوما ولكافة الأسرى المضربين عن الطعام تضامنا وإسنادا للأسيرة هناء شلبي واحتجاجا وتنديدا بسياسة الإعتقال الإداري الذي يمارسه الإحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني .
وأشار عبد الرازق إلى أن إرادة الحركة الوطنية الفلسطينية أقوى من إرادة السجان حيث أن الأسرى هم مقاتلي حرية وتنطبق عليهم المعايير الدولية في المعاملة الإنسانية وتحسين شروط حياتهم وعدم انتهاك حقوقهم الإنسانية من خلال السياسات العنصرية في العزل الإنفرادي والإهمال الطبي والحرمان من الزيارة والكانتينة والتواصل مع العالم الخارجي .
وطالب هشام عبد الرازق المجتمع الدولي والإنساني بالوقوف أمام مسؤولياتهم في توفير حماية دولية للأسرى وإنقاذهم من سياسات الموت الإسرائيلية التي تستهدف إنجازاتهم وحياتهم .
وأوضح الأسير المحرر طارق عز الدين في كلمة مؤسسة مهجة القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مخاطر سياسة الإعتقال الإداري بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأسراه المحررين مستشهدا بحالة الأسيرة هناء شلبي التي أضربت عن الطعام منذ اعتقالها في 16 فبراير 2012 مؤكدا أن صمود الأسيرة هناء في مواجهة الإعتقال الإداري يعني فشل وانكسار القوانين العنصرية الإسرائيلية أمام إرادة الأسرى .
وأضاف عز الدين وهو شقيق الأسير جعفر عز الدين الذي أعلن إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 6 أيام تنديدا بسياسة الإعتقال الإداري وإسنادا للأسيرة هناء شلبي بأن وحدة الحركة الوطنية الأسيرة هي الطريق نحو كسر وقهر السياسات العنصرية الإسرائيلية مشيرا إلى انتصار معركة الحرية والكرامة التي خاضها الأسير خضر عدنان لمدة 66 يوما .
ودعا الأسير المحرر طارق عز الدين إلى وقفة تضامنية جادة ومسؤولة من قبل الكل الفلسطيني لنصرة الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي .
يذكر أن نشأت الوحيدي عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أدار المؤتمر الصحفي مؤكدا على تواصل لجنة الأسرى مع الكل الفلسطيني باتجاه إسناد الأسرى في مطالبهم العادلة في الحرية والكرامة والحياة الكريمة
وكانت لجنة الأسرى أقرت برنامجا لسلسلة من الفعاليات وهي على النحو التالي :
- الأحد 25 آذار 2012 ( الساعة 11 صباحا ) مسيرة نسوية ينظمها إتحاد لجان المرأة التابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وتنطلق من أمام مقر الأمم المتحدة بغزة باتجاه خيمة الإعتصام الإسنادية للأسيرة هناء شلبي .
- الإثنين 26 آذار 2012 ( الإعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى بمقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر يتخلله مؤتمر صحفي تنظمه لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية .
- الثلاثاء 27 آذار 2012 ( الساعة 11 صباحا ) ندوة حقوقية وإعلامية تنظمها لجنة الأسرى بعنوان ( الإعتقال الإداري وجه آخر للعنصرية الإسرائيلية ) .
- الأربعاء 28 آذار 2012 ( الساعة 11 صباحا ) التجمع عند مفترق السرايا ورفع اللافتات الإسنادية للأسرى ثم الإنطلاق في مسيرة طابور باتجاه خيمة الإعتصام .
- الخميس 29 آذار 2012 ( إضراب كافة أعضاء لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية وأمهات الأسرى والأسرى المحررين والمتضامنين إلى جانب قيادات العمل الوطني والإسلامي عن الطعام ليوم واحد منذ الساعة 9 صباحا ويعقبه مؤتمر صحفي للجنة الأسرى في تمام الساعة 5 مساءا .
- الجمعة 30 آذار 2012 المشاركة في فعاليات يوم الأرض الخالد مع حمل صور الأسرى .
- الثلاثاء 3 نيسان 2012 ( الساعة 11 صباحا ) مؤتمر صحفي تنظمه جمعية الدراسات النسوية الفلسطينية أمام مقر الأمم المتحدة بغزة حيث سيتم تسليم مذكرة لممثلي الأمم المتحدة ثم الإنطلاق باتجاه خيمة الإعتصام أمام مقر الصليب الأحمر .