السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

السفير الصيني لدى السلطة: بكين تقف الى جانب الثوابت الفلسطينية

نشر بتاريخ: 28/03/2012 ( آخر تحديث: 28/03/2012 الساعة: 10:44 )
القدس- معا- أكد سفير جمهورية الصين الشعبية لدى السلطة الوطنية وانغ تشيانغ وقوف الحكومة الصينية مع الثوابت الفلسطينية وخاصة اعلان الدولة وعاصمتها القدس الشريف مشيراً الى ان العلاقة بين الشعبين علاقة تاريخية مذكراً بالعلاقة الراسخة التي كانت تربط الزعيمين الراحلين ياسر عرفات وابو جهاد بمؤسس الثورة الصينية وزعيمها الرحل ماوتسي تونغ.

جاء ذلك خلال استقبال السفير الصيني وفد من مركز ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة والهيئة العليا لشؤون الاسرى ضم كلا من د.فهد ابو الحاج مدير عام مركز ابو جهاد وامين شومان منسق الهيئة العليا في مقر السفارة.

وقال السفير تشيانغ ان القضية الفلسطينية واضحة لكل فرد في الصين وان الحكومة الصينية تقف مع الثوابت الفلسطينية وان الحكومة الصينية تستنكر الانتهاكات اليومية التي تمارسها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

واوضح انه وفي العديد من الفعاليات الدولية طالبت الصين باطلاق سراح جميع الاسرى داخل السجون الاسرائيلية.

واضاف ان من اكثر الامور غرابة في هذه الاثناء ان المجتمع الدولي يتطلع الى تحقيق العدل في جميع البلاد العربية من ليبيا الى اليمن الى سوريا ولا احد يتطلع الى تحقيق العدل في فلسطين. واضاف ان الفلسطينين يقتلون مرارا ولا احد يذكرهم فيما تقوم الدنيا وتقعد عند مقتل او جرح يهود وان المجتمع الدولى بدا يتفهم في الفترة الاخيرة الحاجة الماسة الى اقامة الدولة الفلسطينية.

من جانبه استعرض د. فهد أبو الحاج ضمن جهود مدير عام مركز ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة في العمل على اطلاع ممثلي الدول الكبرى على معاناة الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي، استعرض واقع السجون ومعاناة الاسرى وذويهم كما استعرض مراحل انشاء مركز ابو جهاد في جامعة القدس التي تحتضن المركز على ثراها وتقدم له كل الدعم والاسناد، وقدم له شرحا عن اجزاء المركز من متحف ومكتبة، بالاضافة الى ما يقوم عليه المركز حاليا من تنفيذ مشاريع ضخمة، لا سيما مشروع تدعيم قاعدة المعلومات القانونية الممول من الحكومة النرويجية.

ووجه د. ابو الحاج دعوة الى سعادة للسفير وطاقم السفارة لزيارة المركز والاطلاع على اقسامه.

وتطرق د.ابو الحاج الى الدور التاريخي للقيادة الصينية في دعم ونصرة القضية الفلسطينية حيث قال "ان الصين هي دولة صديقة لنا كفلسطينيين ونحن نثني على الدور الصيني الحامي للقضية الفلسطينية ونعتبر ان الثورة الصينية بقيادة ماو تسي تونغ هي بمثابة المرجع للثورة الفلسطينية وتعلمنا منها الكثير".

وبين الحاج الى ان الحكومة الصينية قدمت مواقف تاريخية مشرفة في سبيل حماية الشعب الفلسطيني ورفع الظلم عنه، ونصرة مطالبه في المحافل الدولية.

واستعرض ابو الحاج اوضاع الاسرى داخل السجون وخاصة الاسيرة هناء الشلبي والاسيرين كفاح حطاب والاسير النائب احمد الحاج علي، وعدد له اسباب ما يقوم به الاسرى المذكورين باعلانهم الاضراب المفتوح عن الطعام، وذلك لانهاء حالات الاعتقال الاداري بحقهم، وقدم لسعادة السفير شرحا عن ما يعنيه الاعتقال الاداري في سجون الاحتلال والاثمان الكبيرة التي يدفعها الاسرى كنتيجة له وما اعلنته اسرائيل مؤخرا من اجراء فحص "دي ان اي " وما يشكل من مخاطر على المعتقلين واعتداء على حرياتهم الشخصية وحذر من انفجار داخل السجون جراء الممارسات الاسرائيلية.

اما امين شومان، فقد قال في كلمته ان الصين هي احد الدول العظمى وان الحلم الفلسطيني هو بتحقيق الاستقلال كما حققه الصينيون من خلال ثورتهم المشروعة، ودعى الصينين الى الوقوف خلف كل الشعوب المظلومة لتحريرهم من الظلم وخاصة الشعب الفلسطيني.

وتحدث شومان ايضا عن معاناة الاسرى وذويهم وعن ممارسات اسرائيل ومعاناة الشعب الفلسطيني بسبب هذه الممارسات خاصة حملات الدهم والاعتقال والحواجز العسكرية في مختلف انحاء الضفة الغربية والحصار الجائر على غزة ومحاولات تهويد القدس واستمرار اسرائيل باحتجاز ما يزيد عن 4000 اسير في سجون مقدما للعديد من الراويات الانسانية عن داخل الاسرى داخل سجون الاحتلال وما يقع عليهم من ظلم.

وفي ختام اللقاء شكر السفير الصيني د.ابو الحاج وشومان على الزيارة مؤكدا انه سيقوم بزيارة المركز في اقرب وقت ممكن.