الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

النيابة العامة توقف الشايب 14 يوماً والصحفي يعلن الاضراب عن الطعام

نشر بتاريخ: 28/03/2012 ( آخر تحديث: 28/03/2012 الساعة: 16:57 )
رام الله – معا - قررت النيابة العامة، اليوم الأربعاء، توقيف الصحفي يوسف الشايب لمدة (14) يوماً على ذمة التحقيق، في القضية المتهم فيها بالقدح والتشهير، والمقدمة من وزارة الخارجية، في حين أعلن الشايب عن بدئه في إضراب مفتوح عن الطعام رفضاً لسياسة الحكومة بحبس الصحفيين.

ونظم الصحفيون اليوم، بدعوة من نقابتهم، اعتصاماً تضامنياً مع الشايب، للتعبير عن رفض سياسة تكميم الأفواه التي تتبعها الحكومة، ورفضاً لاعتقال الشايب.

وكان الصحفي الشايب عُرض على النيابة العامة اليوم، بعد أن أوقفته لمدة (48) ساعة، قبل يومين، وجددت اليوم توقيفه لمدة (14) يوماً، وذلك بعد نشر الشايب تقريراً في صحيفة الغد الأردنية، يتحدث عن تهم وقضايا فساد في البعثة الفلسطينية في فرنسا.

وقال أحد الصحفيين، الذي فضل عدم ذكر اسمه: عوضاً أن تقوم النيابة في التحقيق بالتهم الموجهة إلى البعثة الفلسطينية في باريس، قامت بمعاقبة الصحفي يوسف الشايب، وكأن النيابة تريد قمع الأصوات التي تسعى إلى كشف الحقائق.

وطالب العديد من الصحفيين إلى مقاطعة كل نشاطات وزارة الخارجية وعدم التعاطي معها حتى تسحب شكواها، وطالبوا أيضاً بمقاطعة النيابة العامة، لدورها في سياسة تكميم الأفواه، وحبس الصحفي على ذمة التحقيق لمدة 16 يوم متتالية.

بدوره، قال نائب نقيب الصحفيين عمر نزال إن الاعتصام يوجه رسالة تضامن مع الصحفي يوسف الشايب في محنته، وللتأكيد على أن الصحفيين متمسكون بحرية الصحافة، ومع حق الصحفي في نشر ما يشاء، ما دام مستنداً إلى مصادر معلومات موثقة.

وأكد نزال أن الصحفيين ونقابتهم يعلنون عن وقوفهم التام وتضامنهم الكامل مع الشايب، ويطالبون بسيادة القانون، وليس التمسك فقط ببنود القانون، الذي يجحف أحياناً بحق الصحفيين.

وأضاف نزال في حديث لوكالة "معاً": نحن نعتقد أن المحكمة تأتي في سياق التضييق على الحريات الصحفية، وعلى عمل الصحفيين المكفول بموجب قانون المطبوعات لعام 1995، ولكن للأسف ما يحدث أن هناك انتهاك لهذا القانون، ولحق الصحفي بعدم الإفصاح عن مصادر المعلومات إلا بقرار من المحكمة، ولكن النيابة تحاول الضغط على زميلنا يوسف الشايب من أجل الإدلاء بهذه المعلومات، وهذا ما يرفضه الشايب، ونحن في النقابة نؤيد الشايب في ذلك.

وأكد نزال أن التصريح الذي أدلى به أحد مصادر يوسف الشايب في التقرير، وهو المواطن زهير العسلي يشكل دفعة قانونية قوية لقضية الشايب، وأشار إلى أن العسلي الذي أعلن عن نفسه في رسالة مصورة كأحد مصادر يوسف، إضافة إلى مصادر أخرى عديدة، وهو يؤكد ما ذهب إليه يوسف في التقرير، وبالتالي فالنقابة ترى أن يوسف قام بدوره الصحفي فقط.

وكان رئيس اتحاد طلبة فلسطين في فرنسا سابقاً، زهير العسلي، وهو أحد مصادر التقرير الصحفي الذي أعده يوسف الشايب، نشر على موقع اليوتيوب رسالة وجهها إلى الرئيس محمود عباس، وإلى القضاء الفلسطيني، يؤكد فيها أنه أحد المصادر، ويقدم الدلائل التي تشير إلى وجود فساد في البعثة.

وأكد العسلي أن رسالته تهدف إلى مساعدة الشايب، وقال إنه كان أحد ضحايا البعثة الفلسطينية، متهماً نائب السفير, وتحدث عن اعتداءات وإهانات تعرض لها طلبة فلسطينيون.

وأبدى العسلي استعداده للشهادة أمام القضاء الفلسطيني، وطالب بإطلاق سراح يوسف الشايب، وفتح تحقيق بشأن هذه القضية.